#تحقيقات وحوارات
ياسمين العطار الأحد 10 أغسطس 12:30
التزمت، ونجحت، وعملت على تطوير غيرها.. كلمات تختصر تجربة مريم النعيمي، لاعبة منتخب الإمارات لكرة السلة ونادي الشارقة الرياضي للمرأة، التي جمعت بين النجاح الرياضي محلياً وخليجياً، وبين الأدوار التنظيمية داخل نادي الشرطة للرياضة والرماية. لم تكتفِ الشابة الإماراتية بإنجازاتها الشخصية، فوسعت نطاق عطائها عبر تنظيم فعاليات ومبادرات رياضية، تستهدف فئات المجتمع كافة، سعياً إلى تمكين المرأة من ممارسة هواياتها، وتمثيل وطنها بكل فخر.. في هذا الحوار مع «زهرة الخليج»، تتحدث مريم عن بداياتها، وأبرز إنجازاتها، وطموحاتها:
متى اكتشفتِ شغفك بكرة السلة؟
شغفي بدأ منذ المرحلة الابتدائية، فقد كنت أفضّل الذهاب إلى صالة كرة السلة على أي مكان آخر. وفي إحدى الفعاليات المدرسية، لاحظت الكابتن أمينة ثاني موهبتي، فشجعتني على دخول هذا العالم. بعد ذلك، انضممت إلى نادي الشارقة الرياضي للمرأة بدعوة من صديقتي، وهناك بدأت رحلة أكثر احترافية، من خلال معسكرات تدريبية متقدمة، واهتمام كبير؛ لتطويرنا بدنياً وفنياً.
-
مريم النعيمي: كل سلة أسجلها رسالة طموح لا تتوقف
نقطة تحول
ما خطتك بعد مشوارك كلاعبة، وما الإنجاز الذي تفخرين به؟
أواصل، اليوم، مشواري الرياضي، وأسعى إلى تمثيل النادي، ودولة الإمارات، في دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات، في فبراير 2026، وستقام على أرض الشارقة؛ ما يمنحها طابعاً خاصاً، وأثراً مختلفاً في قلبي. أما على الصعيد المهني، فأعمل في نادي الشرطة للرياضة والرماية، وأتابع حالياً دورات تدريبية، حصلت - من خلالها - على شهادة في اللياقة البدنية من مدرسة الشرطة الاتحادية بالشارقة. ومن أبرز إنجازاتي تنظيم بطولة رمضانية (3×3) عام 2024، داخل مقر النادي، بمشاركة فرق من الأندية والمدارس والجامعات، وبحضور القائد العام لشرطة عجمان، إلى جانب وسائل الإعلام والجمهور. هذه المبادرة شكلت نقطة تحول حقيقية، وأرضية صلبة لطموحاتي؛ لدعم الجيل الجديد من الشابات الرياضيات، وأسعى - مستقبلاً - لأصبح مدربة لياقة بدنية.
كيف توازنين بين حياتك الرياضية، والشخصية؟
أحرص على تنظيم جدولي اليومي بدقة؛ فأخصص أوقاتاً للتدريب، والعمل، والراحة، ضمن جدول أسبوعي مرن. وأعتبر النوم عنصراً أساسياً في الأداء الرياضي، إذ يساعد جسمي على التعافي، وتجديد طاقته. كذلك أولي اهتماماً للتغذية السليمة والترطيب، وأخصص وقتاً لجلسات الاستشفاء، مثل: المشي الخفيف، أو اليوغا؛ لتخفيف توتر العضلات. فمن وجهة نظري، التنظيم والانضباط هما المفتاح؛ لأكون أكثر إنتاجية وراحة، داخل الملعب وخارجه.
طاقة إيجابية
كيف يمكنك المساهمة في تطوير كرة السلة النسائية على مستوى الدولة؟
كرة السلة ليست رياضة قاسية أو صعبة، كما يعتقد البعض، ولا تتعارض مع أنوثة المرأة، بل على العكس تعزز ثقة المرأة بنفسها، وتمنحها طاقة إيجابية. أطمح إلى تنظيم المزيد من الفعاليات، والمبادرات الرياضية، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة؛ لإتاحة الفرصة للمرأة، في الأعمار كافة، لممارسة شغفها الرياضي، وتمثيل وطنها بفخر.
يوم المرأة الإماراتية.. ماذا يعني لكِ؟
هو يوم أجدد فيه مشاعر الفخر والاعتزاز. فنحن جزء من رسالة تمكين المرأة، التي تتبناها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، والتي ينضوي تحت مظلتها نادي الشارقة الرياضي للمرأة، ومع كل سلة نسجلها وخطوة نخطوها، نوجه رسالة طموح لا تتوقف، بل تتجدد مع كل إنجاز.