#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن 6 أغسطس 2025
لطالما ارتبط اسم باميلا أندرسون، نجمة «باي ووتش»، التي يعرفها الجميع، بالصورة المثالية للجاذبية. واليوم، تعيد أندرسون تعريف هذه الجاذبية من جديد: «لا شيء أقرب إلى الجمال من أن تكوني على حقيقتكِ». وبعيدًا عن الكونتور المرسوم بدقة، اختارت أندرسون أن تمشي عكس التيار، وتُطل على العالم بوجهٍ عارٍ من المساحيق.. تقول: «لاحظت أن الجميع يبالغن في الإطلالات، وها أنا أفعل العكس، وهذا يشبهني كثيرًا.. نبدأ جميعًا بالتغيّر حين نتقدّم في العمر.. أضحك أحيانًا حين أنظر في المرآة، وأقول: يا إلهي، ماذا يحدث؟.. لكنها رحلة».
-
ثورة باميلا أندرسون على معايير الجمال.. رسالة ملهمة لتقبّل الذات
الوجه الحقيقي للحداد.. والانبعاث:
لم تكن بداية الرحلة قرارًا مدروسًا، بقدر ما كانت استجابة لفقد شخصيّ. فبعد وفاة خبيرة التجميل المقرّبة منها بمرض السرطان، وجدت باميلا نفسها أمام مرآة مختلفة (مرآة الحياة.. لا الجمال)، فاختارت أن تُحيي ذكرى من كانت تجعلها «تتجمّل»، بأن تتخلّى عن أدوات الزينة، وأن تظهر للعالم كما هي، بهشاشتها، وقوتها، وتاريخها الشخصي.
أن تقولي: «لا» لقواعد اللعبة:
في عاصمة الأضواء، وفي قلب أحد أسابيع الموضة، خرجت باميلا بوجه خالٍ من المكياج، مرتديةً ملابس أنيقة، وقبعة فاخرة، لكنها حملت معها ما هو أعمق: جرأة رفض التجمّل من أجل الإرضاء، ولم تكن تبحث عن الصدمة، بل عن الحرية.
ما لم تتوقّعه باميلا، هو ردّ الفعل العام، والدعم، والحفاوة، والامتنان، من نساء وجدن في وجهها الطبيعي انعكاساً لرحلتهن. وهذه رسالة مفادها: «نحن كافيات.. كما نحن».
التمرّد الهادئ.. طقوس جمال جديدة:
«أن تخلعي دوركِ، وتعودي إلى نفسكِ».. هذه أصبحت فلسفة باميلا الجديدة؛ فهي لا تنكر حبها للتجميل، ولا تتبرأ من ماضيها، لكنها الآن في فصل آخر، فصل تُحب فيه أن تستيقظ دون خطة لتغطية ملامحها، وتكتفي بأن «تكون».. لا تُخفي سنوات عمرها، ولا تركض خلف سراب الشباب الأبدي.
بالنسبة لها، التقدّم في العمر ليس أزمة، بل تحوّل. والتمرّد على المعايير، ولو بهدوء، قد يكون أعظم أشكال العناية بالذات.
-
باميلا أندرسون في شبابها
تقبّلي.. لا تلاحقي:
قالت أندرسون: «أفضل أسرار الجمال؟.. لا تفعلي شيئًا.. استيقظي، واتركي ما يحدث يحدث؛ فكل شيء يدور حول تقبّل الذات، وهذا الفصل من حياتي أحاول أن أحتضنه». وأضافت: «لا تفعلي شيئاً.. عبارة قد تبدو بسيطة، لكنها تختصر فلسفة بأكملها». وفي عالم يبيع لنا آلاف الحلول والمنتجات، يأتي صوتها ليذكّرنا بأن أجسادنا لا تحتاج إلى تصحيح، بل إلى حب. وأن «الركض وراء الشباب معركة خاسرة. أما احتضان الذات، فهو النصر الأجمل».
النساء يتفاعلن.. ويتنفسن:
صور باميلا دون مكياج أصبحت ظاهرة، لكن الأجمل هو ما تركته في نفوس النساء. فهناك آلاف التعليقات، والكلمات المحبّة، والامتنان، من نساء شعرن بأنهن لسن وحدهن في هذه الرحلة، ومنهن كنّ فتيات يحلمن بجمالها المصنوع، وأصبحن اليوم نساء يحتفين بجمالها الحقيقي.
صفحة باميلا أندرسون على «إنستغرام» مليئة، الآن، بصورها دون مكياج، ولا تزال تحصد التفاعل والدعم من متابعيها، الذين وجدوا فيها نموذجًا جديدًا وأكثر صدقًا من أيقونة «باي ووتش» الشهيرة.
علّقت إحدى المعجبات في يوليو 2025: «حين كنت مراهقة، أردت أن أبدو مثل باميلا أندرسون. الآن في منتصف عمري، ما زلت أريد أن أكون مثلها، امرأة أيقونية ناضجة وحكيمة».
وأضافت أخرى: «إنها تُلهمنا جميعًا حول كيف نكبر بكرامة، ونعيش بواقعية، ونظل عصيّات على التكرار». وثالثة قالت: «امرأة جميلة من الداخل.. والخارج».