#صحة
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يشعر الكثير من الناس بـ«التعب المزمن»، الذي يعرفه الأخصائيون الطبيون بأنه حالة من الإرهاق المستمر، الذي لا يتحسن مع الراحة. ويمكن أن يكون التعب المزمن نتيجة أسباب عدة، كالأمراض المزمنة، مثل: التهاب الكبد المزمن، والتهاب المفاصل، والتهاب الأمعاء، واضطرابات النوم، مثل: الأرق، وانقطاع النفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، والضغط النفسي، إذ يمكن أن يؤدي الضغط النفسي المستمر إلى «التعب المزمن». كما أن نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية في التغذية قد يسبب التعب، كما أن بعض الأدوية قد تسبب التعب كأثر جانبي.
-
اكتشاف جينات مرتبطة بـ«متلازمة التعب المزمن»
لكنَّ باحثين من جامعة إدنبره، في اسكتلندا، توصلوا إلى اكتشاف اختلافات في الحمض النووي لأشخاص يعانون «متلازمة التعب المزمن»، وهو أمر يساعد على تبديد الاعتقاد السائد بأن هذه الحالة نفسية وناجمة عن الكسل، إذ يعتقد معظم الناس أنهم متعبون بسبب الإرهاق الدائم، والضغط المستمر في العمل.
ووجدت الدراسة السريرية أن مناطق في الشيفرة الوراثية تختلف لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ والنخاع الشوكي، المعروف بـ«متلازمة التعب المزمن»، عنها لدى المتطوعين الأصحاء.
ويقدم هذا الاكتشاف أول دليل على أن الجينات تسهم في احتمالية إصابة الشخص بالمرض، فيما تشمل السمات الرئيسية للحالة: تفاقم التعب والألم، وتشوش الذهن بعد القيام بنشاط بدني أو ذهني بسيط. ويعتقد الباحثون أن حالة «التعب المزمن» تؤثر في نحو 67 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
-
اكتشاف جينات مرتبطة بـ«متلازمة التعب المزمن»
وحللت الدراسة الاسكتلندية عينات الحمض النووي لـ15,579 شخصًا، أبلغوا عن إصابتهم بـ«المتلازمة» في استبيان، و259,909 أشخاص لا يعانون هذه الحالة، وجميعهم من أصل أوروبي.
وأفادت الدراسة، التي لم تخضع لمراجعة النظراء بَعْدُ، بأن المتغيرات الجينية، الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص، الذين أبلغوا عن إصابتهم بـ«متلازمة التعب المزمن»، كانت مرتبطة بالجهازَيْن: المناعي، والعصبي. وأشار الباحثون إلى منطقتين، من مناطق الجينات بالحمض النووي على الأقل، تتعلقان بكيفية استجابة الجسم للعدوى، وهو يتماشى مع تقارير تفيد بأن الأعراض، غالبًا، تبدأ بعد الإصابة بمرض مُعْدٍ.
ويمكن التعامل مع حالة «التعب المزمن»، من خلال اتباع مجموعة استراتيجيات، تساعد في تحسين مستويات الطاقة والتكيف، ومنها:
- تحديد سبب التعب: استشارة الطبيب؛ لتحديد السبب الكامن وراء «التعب المزمن».
- تنظيم ساعات النوم: الحفاظ على جدول نوم منتظم، وتجنب الأنشطة التي تتعارض مع النوم.
- التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، يمكن أن تساعد في تحسين الطاقة.
-
اكتشاف جينات مرتبطة بـ«متلازمة التعب المزمن»
- التغذية السليمة: تناول نظام غذائي متوازن، غني بالفواكه، والخضروات، والبروتين.
- إدارة الضغط النفسي: ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل، واليوغا.
- الراحة: أخذ فترات راحة منتظمة، خلال اليوم.
- تجنب المسببات: تجنب المسببات المحتملة للتعب، مثل: الكافيين، والكحول.