#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة 5 سبتمبر 2025
سَلاَمِي أَنْتِ فِي الظَّلْمَاءِ نُورِي
وَصَانِعَةُ السَّعَادَةِ وَالحُبُورِ
أَرَاكِ فَتَنْتَشِي رُوحِي لِوَجْهٍ
يُضَاحِكُنِي وَيَصْنَعُ لِي سُرُورِي
وَحِينَ يَحِلُّ سَرْدُكِ لِلْحَكَايَا
أَطِيرُ مَعَ الخَيَالِ بِلاَ شُعُورِ
وَأَنْسَى أَنَّنِي بَشَرٌ ضَعِيفٌ
وَأَنِّي لَسْتُ مِنْ نَسْلِ الطُّيُورِ
حَكَايَاكِ المُثِيرَةُ عَنْ شُعُوبٍ
تَعِيشُ بِلاَ طَعَامٍ فِي الجُحُورِ
يُثِيرُ مَشَاعِرِي فَأَسُلُّ حَرْفِي
وَحَرْفِي ذَا جَوَازٌ لِلْمُرُورِ
سَلاَمَةُ لَمْ تَعُودِي اليَوْمَ طِفْلاً
وَلَيْسَ لَدَيْكِ مَيْلٌ لِلْغُرُورِ
كَبُرْتِ وَسِرْتِ مَا بَيْنَ الصَّبَايَا
بِقَلْبٍ وَاثِقٍ حُرٍّ جَسُورِ
نَثَرْتِ مَحَاسِنَ الأَخْلاَقِ فِيهِمْ
فَضَاعَتْ مِنْكِ رَائِحَةُ الزُّهُورِ
فَسِيرِي يَا ابْنَتِي بِجَمِيلِ صَبْرٍ
فَإِنَّ اللهَ رَاعٍ لِلصَّبُورِ
وَلاَ تَخْشَيْ مِنَ النُّقَّادِ شَجْباً
وَلاَ تُبْدِي لَهُمْ وَجْهَ النُّفُورِ
وَظَلِّي مِنْ حُمَاةِ الخَيْرِ كَيْلاَ
يَسُودَ عَلَى الوَرَى أَهْلُ الشُّرُورِ