#لقاءات وحوارات
زهرة الخليج اليوم
تميزت النساء الإماراتيات في كل المجالات، التي عملن بها، داخل الدولة وخارجها، فكن وما زلن وسيبقين مصدر عزّ وفخر لأبناء الوطن كافة.. أمنية أحمد واحدة من النساء اللواتي وضعن بصمتهن في مجالات متعددة، أبرزها تسلمها منصب مديرة برامج التوطين في «مجموعة شلهوب».
«زهرة الخليج» التقت أمنية أحمد؛ فحدثتنا عن مشاريعها، وخطط «المجموعة»، الرامية دائماً لمساعدة الشباب الإماراتي، وتطوير قدراته، وتمكينه في حياته العملية والمهنية.. فكان الحوار التالي:
1. كيف بدأت رحلتك المهنية، وما أبرز المحطات التي قادتك إلى موقعك الحالي؟
- ألتزم بقيادة استراتيجية التوطين، التي تعتمدها «المجموعة»، والتي تهدف إلى تعزيز مكانتها كمجموعة مفضلة للعمل بالنسبة للمواطنين الإماراتيين. وأركّز في مهمتي على توفير بيئة عمل، تمكّن الإماراتيين من تنمية قدراتهم، وتعزيز مسيرتهم المهنية في تجارة السلع الفاخرة، ما يوفر لهم الوسائل والموارد الملائمة لاغتنام الفرص، وتحقيق طموحاتهم. وتشمل مسؤولياتي: التعاون مع أفرادنا وشركائنا لوضع خطط توظيف المواهب الإماراتية، وتعزيز أدوارها في جميع أقسام «المجموعة». وأشرف - بنفسي - على مبادرات التوطين، مثل: البرنامج الوطني للخريجين، الذي يشمل التعاون مع المؤسسات المتخصصة مثل كليات التقنية العليا؛ لتوظيف الخريجين الإماراتيين، وتنمية قدراتهم. وأرى أنه من الضروري وضع خطط مستدامة؛ لرعاية المواهب الإماراتية، وتمكينها من المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد، وقد ازداد عدد المواطنين الإماراتيين لدينا بنسبة 45%، خلال العام الماضي، ما يعكس التزامنا بتمكين المواهب الوطنية من مواصلة مسيرتها المهنية في تجارة السلع الفاخرة.
2. ما الذي دفعك للعمل في مجالات تمكين الشباب الإماراتي، وتعزيز مواهبهم؟
- هذا الدور يعني لي الكثير، نظرًا لما يحمله من رسالة عميقة حول تمكين الشباب الإماراتي، والمواهب الوطنية، وتشجيعهم على السعي وراء طموحاتهم، وتحقيق نموّهم الشخصي. وأعتبر المشاركة في رحلتهم، ودعم تطوير قدراتهم، ومساعدتهم على استكشاف كامل إمكانياتهم، تجربةً مثمرة وملهمة للغاية.
-
أمنية أحمد تكشف رؤيتها لتمكين المواهب الإماراتية
3. ما أبرز التحديات، التي تواجه الخريجين الإماراتيين الجدد، والتي يمكن للبرنامج أن يساهم في حلها؟
- غياب الوضوح بشأن تطلعاتهم المهنية وقدراتهم. لهذا يقع على عاتقنا - كجهة عمل - تقديم فرص وتجارب، تمكّنهم من استكشاف مسارات متنوّعة، وإعادة توجيه مسارهم إذا لزم الأمر. لقد صُمّمت برامجنا لدعم الشباب الإماراتي تحديدًا، من خلال مسارات تشمل: التوظيف الجزئي، وسياسات العمل المرنة، وبرنامج المتدربين، والبرنامج الوطني للخريجين. وقد حرصت «المجموعة» على الاستثمار في تعيين مدير لإدارة المواهب، يركّز على تطوير وتنمية المواهب الوطنية.
4. بما تتميز النسخة الإماراتية من حملة «نحن المستقبل» عن غيرها، وما الرسالة التي ترغبون في إيصالها؟
- نتميز، في هذه النسخة، بالتزامنا الراسخ - كمجموعة - بتوفير فرص جديدة، وبناء قدرات تدعم الشباب الإماراتي؛ لتمكينهم من خلال إتاحة التجارب المفيدة لهم، ورعاية المواهب، وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للازدهار، سواء لتحقيق نموّهم الشخصي، أو للمساهمة في مستقبل «المجموعة»، ومستقبل بلدنا. أما رسالتنا فباختصار، فهي أنّ فرصنا مفتوحةٌ للجميع، وصُمّمت لدعم أنماط حياة ومسارات مهنية متنوّعة، بما يتيح للشباب تحقيق طموحاتهم بأفضل صورة ممكنة.
5. تأخذ القصص الإنسانية في الحملة اهتمامًا أكبر من النجاحات المهنية، لماذا؟
- نرى في «مجموعة شلهوب» أنّ النجاح الشخصي لا يقل أهمية عن الإنجازات المهنية. وباعتبارنا مجموعة بُنيت على قيم العائلة، فإنّ الاهتمام بالأسرة، والرفاه الشخصي، يشكّلان جزءًا جوهريًا من هويتنا. ومن المهم - بالنسبة لنا - أن يكون أعضاء فريقنا قادرين على السعي وراء تطلّعاتهم الشخصية، وتحقيق النمو في مختلف جوانب حياتهم، إلى جانب تطورهم في المجال المهني.
6. ما برامجكم الجديدة الموجهة للشباب الإماراتي؟
- لدينا برامج متكاملة، تستهدف الخريجين الجدد، منها برنامج يمتد لستة أشهر، يمنحهم خبرة عملية، إضافةً إلى البرنامج الوطني للخريجين ضمن «مدى»، الذي يهيئهم لأدوار قيادية عبر رحلة تدريبية متقدمة. كما نوفر فرص توظيف جزئي لطلاب الجامعات؛ لربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل.
7. ما أهم صفات المرأة القيادية، التي تمكّنها من النجاح في حياتها العملية والعائلية؟
- بالنسبة لي، من أهم الصفات، التي يجب أن تتمتع بها المرأة في مراكز القيادة: امتلاك مهارات تنظيمية قوية، والقدرة على الحضور الكامل في كل لحظة، والمرونة في مواجهة التحديات، والنهج الاستباقي في طلب الملاحظات والآراء وتقبّلها.
8. كيف توازنين بين عملك، والمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقك، وبين عائلتك الصغيرة؟
- أتمكن من تحقيق التوازن بين عملي، وأسرتي، بفضل بيئة العمل الداعمة، وسياسات المرونة في «مجموعة شلهوب»، التي تتسم بسياسات داعمة للوالدَيْن، ونهج القيادة الخدمية، ولا يعني التوازن - بالنسبة لي - تقسيم الوقت بالتساوي، بل التركيز على الجودة بدلاً من المدّة. فهناك فترات يتطلّب فيها العمل تركيزًا وطاقة أكبر، ما يعني تلقائيًا تخصيص وقت أقل للعائلة، والعكس في أوقات أخرى.
9. ما نصيحتك الثابتة للشباب الإماراتيين؟
- نصيحتي للشباب الإماراتيين، هي أن يتحلّوا بالجرأة، وأن يغتنموا الفرص؛ فكل فرصة تحمل معها تجارب جديدة ودروسًا قيّمة. وأقول لهم: استثمروا في بناء شبكة علاقاتكم، وانطلقوا من رؤية واضحة مع تحديد أهدافكم، وأَحيطوا أنفسكم بالنظام الداعم المناسب. وعند التحلي بالعقلية الصحيحة، ستساعدكم هذه العناصر على تجاوز التحديات، وتحقيق طموحاتكم.