#منوعات
زهرة الخليج اليوم
اختتمت، الأحد 7 سبتمبر، فعاليات الدورة الثانية والعشرين من «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، الذي تنظمه «مجموعة أدنيك»، بالتعاون مع «نادي صقاري الإمارات»، بنجاح لافت من حيث نوع وكم الفعاليات، التي حظي بمتابعتها الزوار على مدار نحو تسعة أيام.
ورفع المعرض، الذي أقيم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، شعار «تراث يتجدد»، تأكيداً على كون التراث هو البوصلة التي تشكل قيمنا وممارساتنا، ولذا نقل إلينا أسلافنا ثقافتهم وحرفهم واهتماماتهم ومهاراتهم من جيل إلى آخر. وبالمثل، يسعى «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» إلى الاحتفاء بإرثهم من خلال تقديم منتجات وخدمات مبتكرة، تجمع بين الهوية التراثية الأصيلة وروح الحداثة.
-
«معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» يُسدل الستار على دورته الـ22.. بنجاح لافت
ويُعد المعرض من أبرز المنصات الإقليمية والدولية؛ للاحتفاء بالإرث الثقافي المرتبط بالصيد والفروسية، ويُجسد التزام الإمارات بالحفاظ على الموروث الطبيعي وتعزيزه، من خلال حلول مستدامة وتقنيات متقدمة. كما يسلط الضوء على جهود حماية الأنواع الرمزية للبيئة الصحراوية، مثل: الصقور والإبل والطيور البرية، عبر برامج علمية رائدة، ومبادرات بيئية متكاملة، في مشهد يعكس توازناً فريداً بين الأصالة والتجديد، وبين الفخر بالهوية الوطنية والرؤية المستقبلية لصَوْن التراث الطبيعي، معززاً مكانته منصةً دولية مرموقة، ومجسداً التزام دولة الإمارات العميق بالحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز الابتكار في أنشطة الرياضات الخارجية، والقنص، والصيد المستدام.
واستقطب «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» نحو 379,572 زائراً، بنسبة نمو بلغت 9.2%، مقارنة بالدورة الحادية والعشرين، التي عُقدت العام الماضي. كما حظي المعرض بإشادة محلية ودولية واسعة من قبل العارضين والزوار، ليسجل علامة فارقة كأكبر وأكثر نسخة حيوية منذ انطلاقه عام 2003، ما يعكس تزايد الاهتمام العالمي بهذا الحدث.
-
«معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» يُسدل الستار على دورته الـ22.. بنجاح لافت
ووسعت دورة هذا العام برامجها التفاعلية، إذ تضمنت «منصة المعرفة» المعروفة، إلى جانب ورش عمل تعليمية ومنتديات متخصصة، ركزت على الاستدامة والحفاظ على البيئة، علاوة على تنظيم أكبر مزاد للصقور منذ انطلاق المعرض، وهو النسخة الثامنة على التوالي، وضم 8 مزادات شهدت بيع أكثر من 57 صقراً، بمبيعات إجمالية بلغت 2.199 مليون درهم، فيما استقطبت ما يزيد على 21,795 مشاركاً.
وأضيفت إلى روزنامة عروض هذا العام 11 ميزة جديدة، لتعزيز التجربة الترفيهية والتعليمية للزوار من جميع الفئات العمرية، إذ تضمنت فعاليات مخصصة للأطفال، مثل: «قرية الصقار الصغير»، ومنطقة «تعليم سنع المجلس الإماراتي»، التي قدمت ورشاً تفاعلية لتعليم تقنيات التعامل مع الصقور، وصناعة أدوات الصقارة التقليدية.
ونظراً للنجاح الكبير الذي حققه المعرض بدورته الحالية، قررت «مجموعة أدنيك» تنظيم «معرض العين الدولي للصيد والفروسية» للمرة الأولى في مركز أدنيك العين خلال نوفمبر المقبل، ما يعكس أهمية منطقة العين بالنسبة للموروث الحضاري والثقافي للصيد والصقارة.