#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يتذكر جيل الشباب من مواليد التسعينيات، بحنين، لعبتهم المفضلة «سوبر ماريو»، التي كانت الأقرب إليهم، والأكثر تطوراً، بما يملكونه من تكنولوجيا بسيطة. حينها ابتكرتها شركة ألعاب الفيديو اليابانية العملاقة «نينتندو»، اللعبة التي أصبحت الأشهر في العالم، في شهر سبتمبر 1985.
واليوم، بعد أربعين عاماً، لا يزال «سوبر ماريو» هو البطل الصغير، الذي يتذكره أولئك الذين مارسوا لعبتهم المفضلة بشخصيته، ويمثل حنيناً كبيراً لهم، ولتلك الأيام البسيطة، مقارنة بالتطور الرقمي الذي عم العالم منذ بداية الألفية الجديدة، وازداد بقوة في آخر ثلاث سنوات في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.
في سبتمبر 1985، صدرت لعبة «سوبر ماريو»، التي تحولت بفعل التطورات الرقمية إلى لعبة تحمل اسم «نينتندو سويتش»، بتحديثاتها التي كانت تصدر وما زالت بشكل سنوي. وكان لافتاً قبل أربعين عاماً أن تدخل سوق الألعاب لعبة ملونة، ويمكن تطوير شخصياتها، كونها من أول الألعاب التي تتميز بتطور أفقي للشخصية في عالم ملون، أي إضافة مهارات أو قدرات جديدة متنوعة للشخصية من دون رفع مستواها الأساسي، أو قوتها بشكل مباشر.
-
عشاق لعبة «نينتندو» يحتفلون بعيد ميلادها الأربعين
وعلى الرغم من قدرات لعبة «نينتندو سويتش» المحدودة، مقارنة بالألعاب الحديثة، مثل: «فورتنايت»، و«روبلوكس»، اللتين تحظيان بشعبية كبيرة لدى اللاعبين الشباب، يستفيد عشاقها من شهرة وذيوع وانتشار شخصية «سوبر ماريو»، حيث لا يزال الآباء يحنون لهذه اللعبة، ويحاولون إهداءها لأطفالهم.
لكن الشركة اليابانية العملاقة، التي لا تزال تستفيد من شهرة شخصية «سوبر ماريو»، بدأت، مؤخراً، التكيف مع اتجاهات تطور الألعاب الإلكترونية، منها إصدار جزء جديد ثلاثي الأبعاد من «مغامرات السباك»، كما تواصل العمل على تطوير قدرات «سوبر ماريو»، ببنطاله الأزرق، وطاقيته الحمراء العجيبة.
وتعد شخصية «سوبر ماريو» اليابانية الخيالية من أولى الشخصيات، التي تعلق بها الناس، لشكلها الكاريكاتيري، وهي من تأليف مصمم الألعاب الياباني شيغيرو مياموتو، ويعتبر الشخص الجالب للحظ الرسمي لشركة «نينتندو سويتش».
و«سوبر ماريو»، بحسب إعدادات لعبة الفيديو الشهيرة، مصور قصير جداً، بزيه الأزرق والأحمر الشهير وقبعته الحمراء، وهو سباك إيطالي، لكن أصله من حي بروكلين، ويعيش حالياً في «مملكة الفطر». وهو معروف بإحباط خطط الشر، التي تهدف إلى اختطاف الأميرة «بيتش»، عادةً من العدو الرئيسي «باوزر»، وإخضاع «مملكة الفطر». وهو شجاع وخفيف الحركة، ويتعاون مع أخيه «لويجي»، ويعتبر من أكثر الشخصيات المعروفة عالمياً، وبطلها الأساسي هو «ماريو السمكري» ذو الشارب الطويل.