#سياحة وسفر
غانيا عزام 12 أكتوبر 2025
في معرض «Downtown Design 2025»، الذي يقام بدبي، من 5 إلى 9 نوفمبر المقبل.. تكشف شركة «Nordic Homeworx»، بالتعاون مع استوديو التصميم الداخلي «Styled Habitat»، عن مشروع «الكابينة الاسكندنافية» (Nordic Cabin)، وهو مساحة متعددة الحواس، مستلهمة من جمال غابات السويد، ولغة العمارة الإماراتية؛ لتجسد التقاء القيم الاسكندنافية بالهوية المحلية، عبر الاستدامة، والسرد القصصي، والتجربة الحسية. في هذا الحوار، نطلع من رباح سعيد، المؤسسة والمديرة الإبداعية لـ«ستايلد هابيتات» على تفاصيل هذا التصميم المبتكر:
-
الشكل النهائي للكابينة
ما مصدر الإلهام وراء مفهوم «الكابينة الاسكندنافية»؟
انطلق الإلهام من رحلة بين غابات «سمولاند» في السويد، وإرث «Nordic Homeworx»؛ لابتكار ملاذ هادئ، يعكس البساطة، والسكينة الاسكندنافية، مع حضور واقعي للبيئة الإقليمية. أردناه أكثر من مجرد جناح عرض، ليكون تعبيراً عن معنى «البيت»، المرتبط بالطبيعة، والاستدامة.
تجربة حسية
كيف جمعتم بين الطابع الاسكندنافي، والعمارة الإماراتية؟
ركزنا على إيجاد نقاط التلاقي بين صمت الغابات، ورحابة الصحراء. فاستخدمنا ألواحاً خشبية، معاداً تدويرها من «Kährs»؛ لتجسيد الدفء، والطبيعة، فيما تعكس الانسيابية المكانية قيم الضيافة المتأصلة في الثقافة الإماراتية. كما تعاون شركاء محليون، مثل: «Fronteriors، وBiscuit Supplies»؛ لإضفاء تفاصيل حِرَفية راقية على المطبخ، والمواد.
ما التجربة الحسية، التي سيعيشها الزوار؟
سيتنقل الزائر بين روائح الخشب الطبيعي، وأجواء صوتية هادئة، من خلال سماعات «Devialet»، وإضاءة مدروسة من «Viabizzuno»، تسلط الضوء على الخامات. كما أن الأثاث من «Carl Hansen» يعزز دفء الأجواء، فيما يكتمل المشهد بنكهات لفائف القرفة الدافئة.. والهدف أن يشعر الزائر بالسكينة، بعيداً عن صخب المعارض التجارية.
لماذا اخترتم مصنع «Kährs»؟
يمثل «Kährs» أكثر من 160 عاماً من الحِرَفية والاستدامة، وهذا - بالطبع - يتقاطع مع رؤيتنا في «Styled Habitat». فالخشب هنا ليس مادة فحسب، بل حاملٌ لقصة، وذاكرة. كما تعاونا مع «Nordic Homeworx» في تصميم صالتها عام 2024. واليوم، نواصل شراكة تعكس التزامنا المشترك بصنع مساحات تتجاوز الجماليات؛ لتلامس القيم الإنسانية.
كيف ألهمتكم الغابات السويدية اختيار المواد، وتخطيط الفضاء؟
زيارة «سمولاند» عززت قناعتنا بالعودة إلى الطبيعة. وقد استوحينا من الغابات استخدام الخشب المعاد التدوير، ولوحة لونية طبيعية، فيما يترجم التصميم الداخلي تجربة الدخول إلى كوخ خشبي منعزل، يمنح شعوراً بالسكينة، والتأمل.
ما منظوركم للاستدامة في التصميم؟
الاستدامة، بالنسبة لنا، تتجاوز المواد؛ لتشمل الاستمرارية العاطفية. فعندما يمنح المكان إحساساً بالانتماء والراحة، يصبح جديراً بالحفاظ عليه. لذلك، نصمم أجواء تُعاش، وتُحفظ في الذاكرة؛ لتقليل الحاجة إلى التغيير المتكرر.
-
رباح سعيد وبولين مدني أمام جذوع الأشجار في مصنع «كارس»
سياق ثقافي.. وتاريخي
كيف يؤثر السياق الثقافي، والتاريخي، في مقاربتكم للتصميم؟
نبدأ، دائماً، من الجذور، والسياق المحلي. مع «Nordic Homeworx»، جمعنا بين إرث الحِرَفية السويدية، والبيئة المعمارية للشرق الأوسط؛ لصياغة فضاءات معاصرة، تحترم الثقافة، وتبقى خالدة.
كيف تعرّفون «الغمر الحسي» في التصميم الداخلي؟هو لحظة اندماج كل الحواس: (المادة، والضوء، والصوت، والمشاعر)؛ لتشكيل تجربة كاملة. في هذا المشروع، الغمر يعني الانتقال من ضجيج المعرض، إلى لحظة هدوء، أشبه بملاذ.
ما أبرز التوجهات التصميمية في المنطقة؟
نرى تحوّلاً نحو التصميم العاطفي، والتجارب الغامرة، حيث تحضر الحكاية والملمس والاستدامة في قلب المشهد. هناك، أيضاً، اهتمام متزايد بدمج المراجع العالمية مع الثقافة المحلية، وهذا ينسجم مع فلسفة استوديو «Styled Habitat».
ما أبرز المشاريع المقبلة، التي تعكس تطلعاتكم الإبداعية؟
نعمل على مشاريع متنوعة، من مساكن خاصة كبرى، إلى مفاهيم ضيافة ومبادرات ثقافية. ما يحمسنا، حقاً، هو توفير مساحات تجمع بين: السرد الثقافي، وصدق المواد، وتجارب إنسانية أصيلة.