#علاجات تجميلية
تغريد محمود اليوم
خلال السنوات الأخيرة، باتت تقنيات العلاج بـ«المجال الكهرومغناطيسي النبضي» Pulsed Electomagnatic Field Therapy (PEMF)، تحتل موقعاً متقدماً في العناية بالبشرة، لاسيما حول العينين، حيث يتم استخدامها في الحد من الهالات الداكنة، والانتفاخات، وتحفيز إنتاج الكولاجين.. «زهرة الخليج» تُلقي بالضوء على أحدث الابتكارات، التي توظف هذه التقنية، وتقدم حلولاً غير جراحية، وذكية، ومناسبة للاستعمال المنزلي الآمن؛ لمقاومة علامات التقدم في العمر.
يعود استخدام «المجال الكهرومغناطيسي العلاجي» إلى ممارسات قديمة في حضارات، مثل: الصينية، واليونانية. أما الاستخدام العلمي الحديث؛ فبدأ فعلياً أواخر القرن التاسع عشر، حيث اكتشف العلماء إمكانية استخدام «المجال الكهرومغناطيسي»؛ لتحفيز التئام العظام. وفي الثمانينيات، تم تطوير أول جهاز معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية؛ لمعالجة الكسور بطيئة الالتئام، ثم اعتمدت وكالات عدة، مثل «ناسا»، هذا النوع من الإشعاع؛ لمنع هشاشة العظام لدى رواد الفضاء.
آلية العمل
تنطوي آلية عمل هذه التقنية، في العناية بمحيط العينين، على إرسال نبضات مغناطيسية منخفضة الطاقة، تثير النشاط على المستوى الخلوي؛ ما يعزز الدورة الدموية، ويحفز الطاقة الخلوية والتجديد والترميم الطبيعي للأنسجة، ويساعد في تقليل الانتفاخات، والهالات الداكنة، وتحسين نوعية الجلد؛ بفعل زيادة تدفق الدم، وتحفيز إنتاج الكولاجين. وتعد اللصقات، التي تعمل بهذه التقنية، ويتم وضعها على مواضع محددة بعينها على البشرة، حلاً سحرياً للتصبغات والتجاعيد التي تصيب أسفل العينين خاصة، والوجه عامة.. نسلط الضوء على أبرز ثلاثة أنواع منها:
-
لصقات مُغذية ونظارات ذكية.. لنضارة عينَيْك
ابتكار غير جراحي للهالات
(1) «PlasmaGLO LED Duo – Undereye Corrector»: نظام مبتكر؛ للاعتناء بأنسجة أسفل العينين، يعتمد على دمج ثلاث تقنيات متقدمة؛ لتحقيق نتائج تشبه العلاجات بالعيادات في غضون 9 دقائق فقط، لثلاث مرات أسبوعياً، وهي على الترتيب: تقنية (LED) بالألوان المتعددة: وتشمل الضوء الأحمر (بطول موجي 630 نانومتراً)، الذي يُحسّن إنتاج الكولاجين، ويقلّل الالتهاب، والتصبغات، والاحمرار، كما يعزّز تجديد الخلايا والدورة الدموية. والأشعة تحت الحمراء القريبة «NIR» (850 نانومتراً)، التي تخترق أعمق إلى خلايا «الفايبروبلاست»؛ لتحفّز إنتاج الكولاجين، والإيلاستين؛ ما يؤدي إلى مظهر أكثر امتلاءً ونضارة للبشرة. وتقنية المجال المغناطيسي؛ لتعزيز الوظائف الخلوية، والحد من الانتفاخ حول العينين.
عناية متكاملة لمحيط عينَيْك
يأتي الجهاز، أيضاً، مزوداً بـ15 زوجاً من لصقات الهيدروكولويد (Hydrocolloid Patches)، من السيليكون اللطيف، والمشبعة بحمض الهيالورونيك، والنياسيناميد، وفيتامين (C)، ومستخلص «Centella Asiatica»؛ لتغذية وترطيب البشرة. كما يُقَدِّمُ إعدادين مخصصين، بحسب نوع البشرة، والمشكلة المستهدفة: الأول للتجديد العميق، ويجمع بين الضوءَيْن: الأحمر، وتحت الأحمر، ويستهدف الطبقات السطحية والعميقة للبشرة؛ لتحفيز إنتاج الكولاجين، والحصول على نتائج شاملة. الثاني لتفتيح الأنسجة وشدها، ويدمج الضوء الأحمر مع المجال الكهرومغناطيسي، وصُمم للبشرة الحساسة، والمعرضة للميلانين الزائد؛ لاستهداف الهالات الداكنة، والانتفاخات. وتبدأ النتيجة في الظهور بعد أسبوعين فقط من أول استعمال. ويمكن توزيع اللصقات على أي موضع بالوجه، أو تثبيتها في إطار النظارة، وارتداؤها بحرية تامة.
من الاسترخاء.. إلى مكافحة التجاعيد
(2) نظارات «Cellvital PEMF»، من شركة «Uno Vita AS» النرويجية: تعد ابتكاراً يُوازن بين العناية الصحية، والجمالية للعين، إذ تعتمد على تقنية المجالات الكهرومغناطيسية النبضية؛ لتحفيز الخلايا، وتحسين الدورة الدموية حول محيط العينين؛ ما يساعد على تخفيف الإجهاد، والانتفاخ، والهالات الداكنة، إلى جانب منح البشرة مظهراً أكثر حيوية. وتُستخدم هذه النظارات بالارتباط مع جهاز «HomeCare»؛ لتقديم برامج مخصّصة، مثل «Relax»، لتعزيز الاسترخاء، وتخفيف التوتر، و«Base» للتركيز على دعم مرونة الجلد، والحد من التجاعيد الدقيقة. ولا يوصى بهذه النظارات للحوامل، أو المرضعات، أو لمن خضعن لزرع إلكتروني طبي، مثل: منظم ضربات القلب، أو مضخة الإنسولين.
رفاهية تقنية لصحة العين.. وجمالها
(3) «QRS PEMF 402 Glasses Applicator»: تمثل هذه النظارات امتداداً متطوراً لعلاج منطقة العين باستخدام تقنية «المجالات الكهرومغناطيسية النبضية»، وتَحُدُّ من التجاعيد، والهالات الداكنة، والانتفاخ حول العينين، من خلال تحفيز الدورة الدموية بالمنطقة المستهدفة. وقد أظهرت دراسة - أجرتها جامعة غراتس - تحسناً ملحوظاً في وظائف العين، وحِدَّة الإبصار لدى المستخدمات، بالإضافة إلى تحسين مظهر محيط العينين. وتوفر هذه النظارات نطاق قوة مغناطيسية يراوح بين 0.15 و15 ميكروتسلا (µT)، وهي خفيفة الوزن؛ لتكون مريحة أثناء الجلسات العلاجية، وتمثل خياراً طبياً وتجميلياً متقدماً، للراغبات في استعادة شباب وحيوية محيط العينين بطريقة غير جراحية، تعتمد على تنشيط الخلايا، وتحسين الوظائف البصرية.