الريتينول في الأربعين والخمسين.. سرٌّ يعيد الحياة إلى بشرتكِ
#بشرة
زهرة الخليج - الأردن اليوم
إذا كنتِ تبحثين عن مكوّن يُعيد التوازن لبشرتكِ في عمر الأربعين والخمسين، فالريتينول هو الجواب. من خلال التجربة والتعلّم، أثبت هذا العنصر كيف يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في بشرة النساء بمنتصف العمر.
الريتينول، وهو شكل من أشكال فيتامين (A)، يعمل على تسريع تجدد الخلايا، وتحفيز إنتاج الكولاجين، ما يمنح البشرة مظهراً مشدوداً ومشرقاً بمرور الوقت. في الأربعينيات والخمسينيات، يصبح الجلد أرق وأقل مرونة، وهنا يبرز دور هذا المكوّن الذي يعيد للبشرة حيويتها، ويقلّل مظهر البقع والتجاعيد الدقيقة.
ويوجد على شكل كريمات أو سيرومات تُستخدم موضعياً، كما توجد منه أنواع دوائية تؤخذ بالفم، لكن الأنواع الموضعية هي الأكثر استخداماً في عالم العناية بالبشرة. قد يبدو الريتينول مكوّناً مُربكاً أو حتى مخيفاً في البداية، خاصةً إذا لم تستخدميه من قبل. وكثيرات من النساء يشعرن بالحيرة: من أين أبدأ؟.. وهل هو آمن فعلاً؟.. بعضهن جرّبنه وتوقّفن بعد أول تهيّج، وأخريات يسمعن عنه كثيراً دون أن يعرفن طريقته الصحيحة.. إليكِ إجابات لا تحتاجين أكثر منها لبدء استخدامه:
-
الريتينول في الأربعين والخمسين.. سرٌّ يعيد الحياة إلى بشرتكِ
لماذا هو مهم في عمر الأربعين والخمسين؟
كلما تقدّمنا في السن، تتباطأ عملية تجدد الخلايا بشكل طبيعي. فالبشرة التي كانت تتجدد بسرعة في العشرينيات، تصبح أبطأ في الأربعينيات والخمسينيات، فتبدو باهتة وخشنة الملمس. هنا يتدخل الريتينول ليعيد لها الحيوية.
ويعمل الريتينول على تسريع عملية التقشير اللطيف، فيُزيل الخلايا الميتة، ويُفسح المجال لظهور خلايا جديدة أكثر نضارة. كما أنه يُحفز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يحافظ على مرونة البشرة وثباتها.
ومع اقتراب مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، يبدأ الكولاجين بالانخفاض بنسبة كبيرة، ما يؤدي إلى ترهّل البشرة، وظهور التجاعيد. واستخدام الريتينول يساعد على إبطاء هذه العملية، بل ويحفز البشرة على إنتاج كولاجين جديد، ما يجعلها تبدو أكثر امتلاءً ونضارة.
هل تأخرتِ على البدء؟
ليس هناك عمر محدد لبدء استخدام الريتينول، فحتى لو كنتِ في الأربعينيات أو الخمسينيات، يمكنكِ أن تحصلي على نتائج مذهلة. فالريتينول ليس سحراً، لكنه يعمل بعمق وباستمرار. والفكرة ليست في عمرك، بل في الطريقة التي تستخدمينه بها.
الفترة المثالية لاستخدامه تمتد من أواخر العشرينيات وحتى أوائل الخمسينيات، لكن المهم هو البدء بشكل تدريجي، واختيار التركيز المناسب لبشرتكِ.
كيف تستخدمينه بالطريقة الصحيحة؟
ابدئي بتركيز منخفض:
من الأخطاء الشائعة أن تبدأ المرأة بتركيز عالٍ، ما يسبب الجفاف أو الاحمرار. الأفضل أن تبدئي بتركيز 0.3%، ثم تزيدينه تدريجياً مع الوقت. هذه النسبة مثالية للمبتدئات، وتتحملها معظم أنواع البشرة.
بعد إنهاء عبوة كاملة من التركيز المنخفض، يمكنكِ الانتقال إلى تركيز أعلى، أو حتى إلى «الريتينال»، وهو شكل أقوى قليلاً من الريتينول. ومع ذلك، ليس من الضروري رفع التركيز؛ إذا كانت بشرتكِ سعيدة بالنتائج الحالية.
استخدميه في الليل فقط:
الريتينول يجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس، كما أن الضوء يقلل فاعليته، لذلك يجب وضعه فقط في المساء، بعد تنظيف الوجه وتجفيفه. وفي الصباح، احرصي على وضع واقٍ من الشمس بعامل حماية مرتفع.
التدرّج في الاستخدام:
ابدئي بليلتين في الأسبوع لمدة أسبوعين، ثم بثلاث ليالٍ للأسبوع الثالث، ثم بأربع، وهكذا حتى تصلي إلى الاستخدام اليومي، إن لم يظهر أي تهيّج. وفي الأيام التي لا تضعين فيها الريتينول، اتركي بشرتكِ تستريح، واهتمي بالترطيب العميق.
الترطيب المزدوج:
إذا شعرتِ ببعض الجفاف أو التقشير، فيمكنكِ وضع طبقة من المرطّب قبل تطبيق الريتينول. هذه الطريقة تُقلل الاحمرار، وتُساعد البشرة على التكيف بشكل أفضل.
-
الريتينول في الأربعين والخمسين.. سرٌّ يعيد الحياة إلى بشرتكِ
متى تظهر النتائج؟
الريتينول لا يُحدث تغيّراً بين ليلة وضحاها، بل يعمل بهدوء وثبات. وبعد ثلاثة أشهر من الاستخدام المنتظم، ستلاحظين أن بشرتكِ أصبحت أنعم، وأكثر توازناً، وأكثر توهجاً. وبعد ستة إلى اثني عشر شهراً، تبدأ النتائج الأوضح في الظهور: الخطوط الدقيقة تتراجع، والمسام تصبح أقل وضوحاً، ونسيج البشرة يبدو مشدوداً ومشرقاً. فالتحسن يأتي بالتدريج، لكنه يدوم طويلاً، بخلاف الحلول السريعة التي تفقد تأثيرها مع الوقت.
الريتينول في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث:
خلال هذه المرحلة، تتغير البشرة بفعل اضطراب الهرمونات، وتفقد بعضاً من رطوبتها الطبيعية، وتصبح أرقّ وأكثر جفافاً. هنا يصبح الريتينول أداة مهمّة ضمن روتين العناية الكامل. فهو لا يُجدد البشرة فحسب، بل يعزز قدرتها على الاحتفاظ بالماء، ويقوّي حاجزها الواقي.
لكن تذكّري: الريتينول ليس كافياً وحده؛ فيجب دعمه ببروتين متكامل، يتضمن مرطّباً غنياً، واقياً من الشمس، وبنظام حياة صحيّ من الداخل والخارج.