آن الرفاعي.. مصممة أزياء هادئة جذبت الأضواء
#مشاهير العرب
زهرة الخليج - الأردن اليوم
رغم أنها لم تسعَ، يوماً، إلى الشهرة، وجدت مصممة الأزياء المصرية، آن الرفاعي، نفسها، مؤخراً، في دائرة اهتمام الجمهور، بعد تداول أنباء انفصالها عن زوجها الفنان كريم محمود عبدالعزيز. وخلال ساعات، تحوّل اسمها إلى محور بحثٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، ليكتشف كثيرون أن خلف ملامحها الهادئة تقف امرأة ذات حضور متفرّد، جمعت بين الذوق الرفيع في التصميم، والحفاظ على حياة أسرية بعيدة عن الصخب.
-
آن الرفاعي.. مصممة أزياء هادئة جذبت الأضواء
من عالم الأعمال إلى الأناقة المعاصرة:
وُلدت آن الرفاعي في عائلة معروفة، فهي ابنة رجل الأعمال المصري مجدي الرفاعي، إلا أنها فضّلت أن تشق طريقها بعيداً عن إرث العائلة التقليدي، لتختار المجال الذي تعشقه منذ الصغر: عالم الأزياء. فأسست علامتها التجارية الخاصة، التي تحمل لمستها العصرية في تصميم الأزياء «الكاجوال»، مقدّمة تصاميم بسيطة، وعملية، لكنها لا تخلو من الأناقة. واختارت مصممة الأزياء آن الرفاعي أن تسلك طريقاً مختلفاً في عالم الموضة، فابتعدت عن الصيحات الجريئة والمبالغات المعتادة، لتقدّم أسلوباً يقوم على البساطة الراقية والعملية. اعتمدت في مجموعاتها على القصات الواسعة والخامات الطبيعية، مثل: الكتان والقطن، لتخاطب المرأة التي تبحث عن راحة الحركة دون التنازل عن الأناقة.
-
آن الرفاعي.. مصممة أزياء هادئة جذبت الأضواء
هذا التوجّه المتفرّد ساعدها في ترسيخ هوية مميزة لعلامتها الخاصة، وجعلها تحظى بثقة شريحة واسعة من النساء، خصوصاً بعد أن اختارت بعض النجمات المعروفات، مثل دنيا سمير غانم، الظهور بإطلالات من توقيعها. ورغم ابتعادها عن الأضواء والإطلالات الإعلامية المتكررة، فإن حضورها في سوق الموضة المحلي بات لافتاً، مدفوعاً بذوق متوازن يجمع بين الأصالة والعصرية. وقد لاقت مجموعاتها رواجاً في الأوساط الشبابية والفنية، ما عزّز مكانتها كمصممة صاعدة بأسلوب مصري حديث.
المكياج امتداد للأناقة.. ووسيلة للتعبير الفني:
قلّما نجد مصممة أزياء تجعل من المكياج جزءاً من لغتها البصرية، كما تفعل آن الرفاعي. فكل إطلالة تقدّمها ليست مجرد تصميم أنيق أو قماش فاخر، بل لوحة متكاملة تمتزج فيها ملامح الوجه مع الألوان والخطوط؛ لتعبّر عن هوية فنية متكاملة. فالرفاعي لا تنظر إلى المكياج كزينة عابرة، بل كعنصر يكمل التصميم، ويعكس رؤيتها الجمالية القائمة على التوازن بين الرقي والجرأة. ومن خلال خياراتها المدروسة، تنجح دائماً في صنع تفاعل متناغم بين الأزياء والمكياج.
-
آن الرفاعي.. مصممة أزياء هادئة جذبت الأضواء
المكياج لغة للأناقة:
تتنقل آن بين أساليب متنوعة تعبّر عن مزاجها الفني؛ من النيود الطبيعي الذي يبرز النعومة، إلى الدرجات البنفسجية المطفأة (المات)، التي تضيف بعداً درامياً رقيقاً إلى الإطلالة. ففي المناسبات الرسمية، تميل إلى المكياج الوردي الموحّد، الذي يتناغم مع البدلات الباستيلية الهادئة، مانحاً مظهراً أنثوياً ناعماً، لكنه احترافي في الوقت نفسه. أما عند استلهامها الروح الشرقية أو الطراز الفرعوني، فإنها تختار مكياجاً بلون النيود، يعتمد على تحديد العيون بخطوط آيلاينر حادة، تجسّد القوة والغموض في ملامحها.
بساطة فاخرة في الحياة اليومية:
خلف الكواليس، تفضّل آن أسلوب الـ«نو ميك أب» (No-Makeup Look)، حيث تُبرز جمال بشرتها الطبيعي بإشراق بسيط، يكشف عن فلسفة تؤمن بأن الفخامة لا تحتاج إلى مبالغة. قليل من الماسكارا، ولمسة ترطيب خفيفة، وبشرة ناعمة كأنها لم تُمس بمستحضرات تجميل.. هكذا تترجم مفهوم الأناقة البسيطة، التي أصبحت توقيعها الخاص.
-
آن الرفاعي.. مصممة أزياء هادئة جذبت الأضواء
وفي إطلالاتها المسائية، تختار المكياج البرونزي المضيء مع لمسة من الهايلايتر؛ لتُعيد رسم ملامح الوجه بضوء دافئ، يحاكي أشعة الشمس وقت الغروب.
أما التفاصيل الدقيقة، مثل المناكير الأحمر الكلاسيكي، فهي بالنسبة لها رمز القوة والأنوثة، إذ تجعل من الأظافر بياناً صريحاً للثقة دون الحاجة إلى مكياج ثقيل. وتُثبت آن الرفاعي في كل إطلالة أن الجمال الحقيقي يكمن في الانسجام: انسجام الألوان، والإحساس، والمزاج العام.
إنها لا تتبع صيحات المكياج بقدر ما تعيد تفسيرها بما يخدم رؤيتها الخاصة، لتتحوّل كل إطلالة لها إلى مشهد بصري متكامل، يجمع بين الموضة والفن والأنوثة.