من الغناء إلى السينما.. نانسي عجرم مفاجأة «بطل الدلافين 2» الجديدة
#مشاهير العرب
زهرة الخليج - الأردن 19 ديسمبر 2025
تواصل نانسي عجرم توسيع حضورها الفني، خارج الإطار التقليدي للأغنية المصوّرة والحفلات، كاشفةً عن خطوة جديدة، تحمل طابعًا إنسانيًا وعائليًا، من خلال مشاركتها الغنائية في فيلم الرسوم المتحركة المنتظر «بطل الدلافين 2».
جاءت المفاجأة مع إطلاق الإعلان الترويجي للفيلم، الذي تضمّن مشاهد بصرية من عالم بحري خيالي، ترافقت مع مقطع من الأغنية الرئيسية بصوت نانسي، مانحةً العمل نبرة دافئة ومؤثرة منذ اللحظة الأولى.
-
من الغناء إلى السينما.. نانسي عجرم مفاجأة «بطل الدلافين» الجديدة
الفيلم، المقرر بدء عرضه في الثامن من يناير 2026، يشارك فيه النجمان: بيومي فؤاد، ويوسف صالح، ويروي قصة طفل يخوض تجربة استثنائية في أعماق البحر، حيث تنشأ علاقة فريدة تجمعه بالدلافين، التي تتكفل بتربيته، ضمن حبكة تحمل أبعادًا إنسانية واضحة، موجّهة للأطفال والعائلة. وتستند القصة إلى قيم الانتماء والحب والوفاء، وهي عناصر تنعكس بوضوح في الأغنية التي أدّتها نانسي، وتشكّل العمود العاطفي للعمل.
الأغنية، بكلماتها البسيطة والمباشرة، تضيف طبقة شعورية مكمّلة للصورة، فتبدو كأنها صوت داخلي يرافق رحلة البطل، مؤكدةً مرة جديدة قدرة نانسي عجرم على اختيار مشاريع فنية، تتجاوز حدود الأغنية المنفردة، وتلامس وجدان جمهور واسع بمختلف فئاته العمرية.
تُعد نانسي عجرم، التي يتجاوز عدد متابعيها على «إنستغرام»، الـ40 مليون متابع، واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا، ومن أكثر الأصوات النسائية مبيعًا في العالم العربي، مدعومةً بسلسلة من الجوائز الموسيقية العالمية. ويشكّل اختيارها لتقديم الأغنية الرئيسية للفيلم محطة ثقافية لافتة، إذ يعكس تقاطعًا فنيًا مهمًا بين عالم الرسوم المتحركة الإيراني، وسوق الترفيه العربي.
تفاصيل التعاون:
يُعد فيلم «بطل الدلافين 2»، الجزء الثاني من عمل رسوم متحركة إيراني، حقق نجاحًا واسعًا، وكان قد نال جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، ضمن الدورة الثالثة والأربعين من مهرجان فجر السينمائي الدولي. أما توزيع النسخة العربية من الفيلم، فتتولاه شركة (PHF) الإماراتية، التي استعانت بنانسي عجرم؛ لتسجيل أغنيتين أصليتين خصيصًا للعمل.
وتشرف شركة «Sky Frame» الإعلامية العالمية على النسخة الدولية من الفيلم، في حين يُشكّل العرض الأول في مدينة جدة نقطة الانطلاق؛ لبدء طرح الفيلم في عدد من الدول العربية مطلع عام 2026.
أثر مشاركة نانسي عجرم:
من المعروف أن نانسي تتمتع بجاذبية ثقافية، واسم فني محبوب عربيًا، يضفي على العمل قربًا أكبر من الجمهور المحلي، ويعزز تفاعله معه. كما تحقق مشاركة نانسي انتشارًا تسويقيًا أوسع، فمن المتوقع أن يسهم صوتها في تعزيز فرص الفيلم تجاريًا داخل أسواق الشرق الأوسط.
تأتي هذه المشاركة السينمائية بعد فترة قصيرة من طرح نانسي فيديو كليب «سيدي يا سيدي»، الذي حمل توقيع المخرجة ليلى كنعان، وهو تعاون أعاد إلى الواجهة «الكيمياء الفنية» بين الطرفين، وذكّر بسلسلة نجاحات سابقة، رسّخت هذا الثنائي كأحد أنجح الشراكات في مسيرة نانسي البصرية، حيث بدا الكليب امتدادًا لخط فني، يجمع بين البساطة، والعمق، والهوية الواضحة.
View this post on Instagram
على صعيد آخر، لا يقتصر حضور نانسي عجرم على الإصدارات الفنية فقط، بل ينعكس بقوة على منصات التقييم الموسيقي، إذ تواصل النجمة اللبنانية حجز مواقع متقدمة على قوائم «بيلبورد العربية»، حيث سجّلت أكثر من أغنية حضورًا لافتًا، ضمن قائمة «هوت 100»، في مؤشر واضح إلى استمرارية شعبيتها وتنوّع جمهورها. كما تحافظ على موقع متقدم، ضمن قائمة أعلى 100 فنان، ما يعكس ثبات اسمها في مشهد موسيقي، يشهد تنافسًا متسارعًا.
وبين الأغنية السينمائية، والإصدارات المصوّرة، والحضور القوي على القوائم، تبدو نانسي عجرم في مرحلة فنية نشطة، تراهن فيها على التنويع المدروس، وتؤكد مرة جديدة أنها تعرف جيدًا كيف توازن بين الجماهيرية، والاختيارات الذكية، والتجدد المستمر، دون أن تفقد بصمتها الخاصة.