#مشاهير العرب
دعاء حسن ـ القاهرة 5 سبتمبر 2011
غادة عبد الرازق فنانة تثير الجدل سواء على المستوى المهني أو الشخصي. تبرر ذلك بأنّ هناك من يتربّص بها ويحاول النيل منها. مع ذلك، ترى أنّها استطاعت التغلّب على كل أعدائها بنجاح مسلسل "سمارة" الذي حظي بأعلى نسبة مشاهدة على حد تعبيرها. لذلك، التقتها "أنا زهرة" لتحدثها عن الانتقادات التي تعرّض لها المسلسل والهجوم الذي تواجهه منذ الثورة. كما كشفت لنا عن موعد زفافها هي وابنتها.
ما هي ردود الفعل التي وصلتك عن المسلسل؟
الحمد لله، المسلسل حظي بنجاح لم أكن أتوقعه. وأعتبر هذا النجاح أفضل ردّ لكلّ من هاجمني في الفترة الأخيرة.
هل تعتقدين أنّ عرض المسلسل على قناة واحدة صبّ في صالحك؟
المسلسل سُوِّق بشكل جيد وعُرض حصرياً علىcbc وأيضاً على "دبي" و"أوربت". وتم التعاقد على العرض الثاني في عدد من القنوات.
لكنّ بعضهم يؤكّد أنّ حملات المقاطعة نجحت في خفض نسبة مشاهدة المسلسل؟
الدلائل تنفي كل هذه المهاترات، فالعمل حصد أعلى نسبة مشاهدة وأعلى توزيع في "أوربت" و cbc. وهو استفتاء مبني على رأي الجمهور الذي أعتبره الحكم الأول على أعمالي. كما أنّني كنت أتلقّى مجموعة من الرسائل تشيد بالعمل بعد كل حلقة.
بصراحة، ألم تقلقك الدعوات التي انطلقت ضدك قبل عرض المسلسل؟
بالطبع كنت خائفة جداً. فقد كان بعضهم يقصد تدميري والقضاء عليّ. وأكثر ما كان يقلقني مجهود زملائي في العمل وأموال المنتج الذي أنفق الكثير على المشروع في ظل الأزمة المالية التي كانت تعاني منها الدراما. لكن الحمد لله "ربنا نصرني" وانقلبت دعوات المقاطعة إلى نجاح.
هل فكرت في الاعتزال بعد الهجوم الذي تعرضت له عقب الثورة المصرية؟
بمنتهى الصراحة، تعرّضت لأزمة نفسية حادة إلى درجة أنّني تعاطيت بعض الأدوية المهدئة، وخطر في بالي الاعتزال والابتعاد عن كل الشائعات والمؤامرات. لكن الحمد لله الحقائق تنكشف مع مرور الوقت.
لماذا تعتقدين دوماً أنّ هناك من يتآمر عليك؟
بالفعل، هناك من يتربّص بي ويكره نجاحي ويريد النيل منّي. أحاول أن لا ألتفت إلى تلك الضغائن والأحقاد. وكل ما أستطيع قوله إنّ الأعمال بالنيات وربّنا عوّضني بنجاح "سمارة".
انتقد بعضهم رقصك في المسلسل؟
أولاً، أنا لست راقصة حتى توجّه لي انتقادات في ما يتعلّق بالرقص لكنني ممثلة تجيد أداء الرقص. وكنت أقدم الرقص بالشكل الذي يقدم في فترة الأربعينات وكان يتم التركيز على الجزء العلوي فقط.
غلب على المسلسل الطابع الاستعراضي، هل كنت تتعمّدين ذلك؟
المسلسل يختلف تماماً عن الفيلم الذي قدمته الفنانة تحية كاريوكا والاستعراض كان جزءاً أساسياً من العمل، مما أسعدني للغاية.
معنى ذلك أنّك تفكرين في تقديم الفوازير؟
فكرت بالفعل في تقديمها بعد الاستعراضات التي قدمتها في "سمارة". لكنّي لو قدمتها، سأحتاج إلى تدريب ما لا يقل عن عامين وهي خطوة تحتاج إلى تفكير عميق، خصوصاً أنّ الجمهور ما زال متعلقاً بشريهان ملكة الاستعراض.
ما تعليقك على مقولة أنّك تتعمدين دوماً استغلال أنوثتك لتقديم دور الفتاة التي يلهث وراءها الرجال؟
أرى أنّ الأنوثة شيء طبيعي في المرأة. على كل امرأة إبراز أنوثتها. أرى أنّ هذا هو الطبيعي، فضلاً عن أنني أقدّم دور الفتاة الشعبية التي تسكن في الحارة، ومن الطبيعي أن يقع الرجال في حبّها، وخصوصاً أنّها فتاة جميلة تهتم بهندامها.
ولماذا تحصرين نفسك في الأدوار الشعبية؟
لا أرى عيباً في ذلك أيضاً. على سبيل المثال، كانت الفتاة الشعبية دوماً بطلة روايات الأديب الكبير نجيب محفوظ. لكن أعد الجمهور أن ابتعد عن هذه الأدوار في الفترة المقبلة.
هل هناك وجه شبه بين غادة عبد الرازق وسمارة؟
تعتبر سمارة من أكثر الشخصيات التي تشبهني. تشبهني في "الجدعنة" والرومانسية. مشاعرها هي التي تتحكّم بها. (تضحك وتقول) "والدلع طبعاً".
هل قمت بإجراء عمليات تجميل من أجل "سمارة"؟
إطلاقاً، لم أقم بأي عملية تجميل وهذه شائعة تطاردني مع كل عمل. أما بخصوص "سمارة"، فقد اعتقد بعضهم أنّني أجريت عملية تجميل للشفاه خصوصاً أنّها ظهرت بشكل مختلف، لكن هذا لم يكن تجميلاً بل مكياج. إذ قامت خبيرة التجميل برسم شفاه على شكل قلب يتناسب مع رومانسية سمارة. كما أنّ تلك كانت طريقة وضع "الروج" في تلك الفترة.
يرى بعضهم أنّك تهتمين بملابسك أكثر من أدائك، ما تعليقك؟
أنا بصراحة تعبت من تلك الانتقادات. في بداية مشواري كانوا ينتقدونني بسبب عدم اهتمامي بأزيائي في العمل. وبعدما بدأت الاهتمام بملابسي، انتقدوني أيضاً. لكنّي أرى أنّه ينبغي للفنان الاهتمام بمظهره وأدائه معاً.
هل صحيح أنك تنفقين من حسابك الشخصي على ملابس أعمالك؟
بالفعل، أنفق معظم مالي على ملابس أعمالي. ومنذ ثلاث سنوات، قرّرت أن أدّخر جزءاً من تلك الأموال لابنتي الوحيدة روتانا. أما باقي الأموال فأنفقها على ملابسي.
وماذا عن ملابس سمارة؟
قمت بشراء أغلبها من لندن لأنّها تتضمّن قبعات وأكسسوارت معينة. أما باقي الملابس فكانت من تصميم منى الزرقاني.
وما حقيقة الصلح الذي تم بينك وبين المخرج خالد يوسف؟
ما زلتُ "زعلانة" منه وأرفض الحديث معه. وأعتبر ما قام به معي خيانةً للصداقة والعشرة التي جمعتنا لسنوات تحمّلت خلالها الكثير على مستوى العمل معه.
هل لديك أصدقاء في الوسط الفني؟
كلا
بعيداً عن أعمالك الفنية وخلافاتك الشخصية، صفي لنا مشاعرك كأم عقب خطبة ابنتك؟
لا توصف. حتى الآن، لا أستطيع تخيّل أنّ ابنتي كبرت إلى هذه الدرجة. كما أنني أحلم في اليوم الذي أحمل فيه حفيدي الأول.
ألا يقلقك أن يقال إنّ غادة عبد الرازق أصبحت جدة؟
تضحك قائلة: إطلاقاً بل سأقوم بالتصوّر مع أحفادي على صفحات المجلات.
هل غادة عبد الرازق حماة حقيقية؟
أحياناً، أنحاز لابنتي وأتحامل على خطيبها لكنّه شخص طيب جداً ومحترم إلى أقصى حد.
تردّد أنك ستدخلين عش الزوجية قبل ابنتك؟
ستتزوج ابنتي في كانون الثاني (يناير) المقبل. بينما سأتزوّج الإعلامي محمد فودة في آذار (مارس) المقبل.
أخيراً ما الجديد الذي تنوين تقديمه؟
أصوّر حالياً فيلم "ريكلام" حيث ألعب دوراً جديداً ومختلفاً، وأجهز أيضاً لمفاجأة كبرى سأعلن عنها لاحقاً.