#مشاهير العالم
رحاب ضاهر - بيروت 11 ابريل 2011
لا يخلو البثّ المباشر أحياناً من الكثير من المواقف الحرجة التي يتعرض لها مقدّمو البرامج ونشرات الأخبار. إذ نرى دوماً المذيعات في مواقف لا يحسدن عليها سواء لناحية الاتصالات المؤذية التي يتلقينها مباشرةً على الهواء أو بعض المواقف المضحة التي تتطلب الكثير من ضبط النفس والهدوء للسيطرة عليها. يستطيع بعضهن التصرف حيال الأمر بحكمة والاستمرار في تقديم البرنامج من دون إشعار المشاهد بمدى حرج الموقف.
وكان آخر هذه الحوادث موقف المذيعة المصرية منى سليمان في قناة "الجزيرة" التي نالت إعجاب المشاهدين على حسن تصرفها وتماسكها عندما كانت تستضيف أحد المواطنين المصريين المشاركين في إحدى التظاهرات. إذ سألته عن كيفية حشد عدد كبير للتظاهرة، بينما بدا الرجل مواطناً بسيطاً لم يسبق له التعاطي مع الانترنت. أراد أن يقول لها إنّه تم تنظيم التظاهرة عبر "فايسبوك"، لكنه لم يعرف نطقها، فقال "عن طريق فيك بوص". ورغم اندهاش منى، إلا أنّها لم تظهر أي ردة فعل قد تؤذي مشاعر ضيفها أو تحرجه، ولم يصدر عنها أي ضحكة واستمرت في حديثها معه كأن شيئاً لم يكن في حين غرق المشاهدون في نوبة ضحك هستيرية على كلمة "فيك بوص".
حتى أنّه تم تداول المشهد عبر "يوتيوب"، وهنأ كثيرون منى على رباطة جأشها وعدم غرقها في نوبة من الضحك. فيما علّق أحدهم أنّه لو كان مكان المذيعة، لأُغمي عليه من الضحك.
كذلك الحال بالنسبة إلى زميلتها في القناة الإعلامية الجزائرية فيروز الزياني التي كانت تتلقى اتصالات المشاهدين العرب أثناء تظاهرات ميدان التحرير للتعبير عن تضامنهم مع الشعب المصري. يومها، تلقّت اتصالاً من مشاهد وجّه لها كلاماً جارحاً وخارجاً عن الآداب العامة والأخلاق، فما كان منها الا أن اعتذرت للمشاهدين بكل هدوء ولباقة، وأكملت تلقّي الاتصالات من دون قطع البث.
أما مذيعة "العربية" الجميلة ميسون عزام، فاختلف معها الأمر. إذ لم تستطع تمالك نفسها وهي تقدم نشرة الأخبار، وغرقت في نوبة من الضحك بسبب سقوط زميلتها أمامها.
وحاولت السيطرة على نوبة الضحك التي أصابتها، إلا أنّها لم تفلح في ذلك. ورغم أنّها حاولت في المرة الأخيرة قراءة النشرة من دون ظهور الصورة، إلا أنّ قهقهاتها كانت واضحة للمشاهدين، حتى ظهرت أخيراً متماسكة لتنهي النشرة على عجل وباعتذار لمشاهديها.