#مشاهير العالم
دعاء حسن ـ القاهرة 19 مارس 2011
في لفتة طيبة حملت عنوان "يوم العطاء"، قام المركز الكاثوليكي بتكريم عدد من الأمهات الفنانات، إلى جانب عدد من أمهات شهداء "ثورة 25 يناير" في مناسبة احتفال المركز بعيد الأم.
وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الفنانات هن ليلى طاهر، وبوسي، وآثار الحكيم، وسهير المرشدي، ودرية شرف الدين، وبكى جميعهن بشدة لحظة تكريم أمهات الشهداء على المسرح وخاصة سهير المرشدي وآثار الحكيم. وأكّدت الأخيرة وهي تبكي أنّها كادت تعتذر عن عدم حضور التكريم. إذ أنها تخجل أن يتم تكريمها يوم تكريم أمهات الشهداء، مؤكدة بأنّهن الأحق والأجدر بالتكريم.
وقد تغيّبت عن التكريم الفنانة خيرية أحمد. وقد تسلّم درع التكريم بدلاً منها الفنان مجدي كامل. كما تغيبت الإعلامية نجوى إبراهيم الشهيرة بـ "ماما نجوى" وتسلّمته بدلاً منها الفنانة غادة إبراهيم. كما تغيبت الفنانة نهال عنبر لتتسلم التكريم بدلاً منها الممثلة الشابة دينا أبو السعود.
وقدّم أسامة منير فقرات الحفل. وبدأت فقرات التكريم بأمهات الشهداء. بعدها، صعدت الفنانات إلى المسرح لتقبيلهن ومواساتهن والتقطن معهن بعض الصور التذكارية.
بعدها، بدأ تكريم الفنانات بالإعلامية درية شرف الدين التي أكّدت أنّها حضرت خصيصاً من أجل نيل شرف استقبال أمهات الشهداء، إذ ترى أنّهن الأجدر بالتكريم منها.
ثم صعدت سهير المرشدي إلى خشبة المسرح وقدمت التحية العسكرية أمام صور الشهداء وسط تصفيق حاد من الحضور. وأكدت أنّ شقيقها استشهد في حرب أكتوبر، مشيرة إلى أنّها خرجت من منزلها ومن حدادها منذ فترة فقط. إذ توفي والدها منذ أربعين يوماً لتقول لأمهات الشهداء "ألف شكر". ودعت الحضور إلى رفض التعديلات الدستورية حتى تتحقق الديمقراطية والعدالة.
بعد ذلك، تم تكريم الفنانة بوسي التي قدمت تعزية لأمهات الشهداء، ودعت إلى الاهتمام بأسر الشهداء حتى تعيش حياة كريمة.
وأخيراً، صعدت آثار الحكيم ودعت الجميع إلى رفض التعديلات الدستورية ومحاكمة الفاسدين والمطالبة بالقصاص حفاظاً على دماء الشهداء.
وكانت مفاجأة الاحتفالية حضور الفنان يحيى الفخراني الذي حضر كضيف شرف لتسليم الجوائز مع مدير المركز الأب بطرس دانيال.
وأكد الفخراني أنّه سعيد بـ "يوم العطاء" الذي يدلّ على عطاء الأم غير المحدود وغير المشروط، مشيراً إلى أنّه لا بد من تكريم أمهات الشهداء أكثر من مرة.
كما أشار إلى أنه متفائل بمستقبل مصر، مؤكداً بأنّ ما تشهده حالياً من فوضى مرحلة مؤقتة. بعدها سوف تعود مصر إلى أخلاق ومبادئ شباب التحرير. بل ستكون أفضل مما كانت عليه.