#مشاهير العرب
لاما عزت 15 سبتمبر 2011
يفتنه الضوء ويهوى تشكيل ثنائية من النور والعتمة، وفي كل صورة يودع بعضا من ذاته التواقة الى الكمال، وخلف كل لقطة تصويرية هناك ولع في نحت التفاصيل ورغبة في صقلها، وأمام كل إطلالة هناك عين تبحث عن التناغم أو التناقض في اللون كما في الحركة.
إنه مصوّر المشاهير، دافيد عبدالله، برع في تصوير أكبر النجوم، ولم يكن أقلّ براعةً في تصوير الإعلانات أثناء تعاونه مع أكبر شركات الإعلان. يعيش دافيد في حركة دائمة متنقلاً ما بين بيروت ودبي حتى باتت الطائرة مسكنه … ينبض بالحيوية ويسعى دوماً الى التجدد فنياً و تقنياً، فلا عجب أن يحظى بثقة الغالبية من أيقونات الفن والموضة والجمال وليست مصادفة أن يقصده نجوم الفن ونجمات الغناء لإجراء جلسات تصوير خاصة لإطلاق ألبوماتهم الغنائية وقد بلغ عددها أكثر من 6 نجمات في هذا الموسم.
انا زهرة التقت المصور دافيد عبدالله وكشفت في هذا الحوار الحصري عن اخر أعماله وأحدث مشاريعه التصويرية المقبلة المرافقة لبعض البرامج الفنية.
• أين تقيم حالياً بما أنّك على سفر دائم؟
أقيم بين لبنان ودبي بما أنّني أملك في هذين المكانين استوديو وفريق عمل كامل من المساعد إلى المدير الفني مروراً بالمعالج التصويري. ولا أملك أية مشكلة في التنقّل والتوجّه أينما كان، شرط أن يسمح لي هذا السفر بالحصول على نتائج ممتازة ومتطوّرة ويسمح بتوسيع عملي واكتساب خبرات بناءة بطريقة أو بأخرى..
-أخبرنا عن أحدث أعمالك وأسماء النجمات وصور ألبوماتهم؟
هناك بعض ألالبومات وقد تم إطلاقها في الاسواق مثل ألبوم نجوى كرم وشدى حسون في حين هناك بعض ألالبومات سوف يتم الإعلان عنها قريبا مثل ألبوم ماجدة الرومي و شيرين عبد الوهاب إضافة الى مايا دياب في صور خاصة بحملات إعلانية لصالح احدى شركات التجميل.
كيف تصف هده التجربة ؟ألم تخشى من الوقوع في التكرار ؟
التجربة كانت أكثر من رائعة الصور تميزت بفرادتها وتألقت بعفويتها المدروسة وكان لكل نجمة تألقها الخاص بها وجاءت جلسات التصوير منوعة وغنية بالإيحاءات والأجواء السابحة في زرقة البحر حيناً مع شيرين أو في الحقول الخضراء مع نجوى أو في غموض الصحراء مع شدى احياناً. ?وإختبرت جماليات الظل والنور في القصور مع ماجدة أو في ساحات أحد العواصم العالمية حيث يولد الجمال من التناقضات مع قمر وغيرها من الاماكن….. لذلك لا أخشى الوقوع في التكرار بقدر ما أخشى الا أجد من يجاريني في الافكار المقبلة الجديدة وغير المألوفة.?
عرفت الشهرة مع صعود نجم هيفا وهبي وإرتبط اسمك بها هل ما زالت هيفا كما عهدتها مند البدايات؟
حين أعود للبدايات لا بد أن أذكر إختصاصي التجميل المعروف بسام فتوح وقد بدأت بتصويرهيفا للمرة الأولى بوصفها أيقونة الجمال لماكياج بسّام فتوح. وبعد وقت قصير، بدأنا نكبر معاً، وراح كل منّا يحقق مكانته ونحن أشبه بمثلث ذهبي يتوهج بالإبداع حين نعمل معاً، و تربطنا صداقة عميقة ونعم ما زالت هيفا كما عهدتها مند البدايات.
• هل تنزعج هيفا من عملك مع قمر خصوصاً أنّها نسخة عنها؟ وهل تفرض عليك النجمات اللواتي يعملن معك، شروطاً أخرى غير احترام الخصوصية ؟
أولاً، لا أرى أنّ قمر نسخة عن هيفا. خلال مشواري، تعلّمت أنّ كل إنسان كائن فريدعلى طريقته الخاصة. وانطلاقاً من هذا المبدأ، أعجز عن إقامة المقارنات بين الناس.
وليس هناك شروط مفروضة من النجمات و حتى أن التزام السرية والخصوصية في العمل هو ليس بشرط مفروض إنما هو من بديهيات الواجب المهني.
• ماذا تنصح النجمة عندما تريد اختيار مصوّر؟
عليها أولاً أن تبحث عن "الستايل". كما أنّ شخصية المصوّر تلعب دوراً هنا. على الزبونة، أكانت نجمة أو إنسانة عادية، أن تشعر بالارتياح مع المصوّر، وإلا لن تنجح جلسة التصوير. إنّ مناخ الودّ والصداقة بين الزبونة والمصوّر مفتاح أساسي للنجاح.? ?
هل تفكّر في إقامة معرض يضم نخبة من أفضل أعمالك؟
أنوي إقامة معرض لكنّه لن يضمّ أفضل أعمالي. المعرض الذي أخطّط لإقامته يحتاج إلى إنتاج وتمويل ضخمين. لذا، آخذ وقتي حالياً لتخطيط كل تفصيل في هذا المعرض الذي سأقيمه في العام المقبل على الأرجح.
- ماذا تنصح السيدات من أجل زيادة الثقة في أنفسهنّ؟
على المرأة أن تتقبّل نفسها قبل أن يتقبّلها الآخرون. عليها أن تقتنع بأنّها أفضل النساء وفريدة من نوعها على طريقتها الخاصة. وأنصحها بالتوقّف عن التشبّه بالأخريات وتقبّل نفسها والكفّ عن القول بأنّ شكلها مضجر لأنّه هناك دوماً شيئاً فريداً في كل امرأة. مقاربة الحياة بإيجابية وبأفكار تبعث على التفاؤل، تشكّل المفتاح صوب اكتشاف الإنسان نفسه. وانطلاقاً من هذه النقطة، ستكتشف المرأة قدراتها الداخلية وتركّز بشكل أقلّ على مظهرها الخارجي.
هل من أعمال ومشاريع جديدة؟
بعدما تمَ التعاقد لتغطية كافة الأعمال التصويرية لبرنامجي اراب ايدول و اراب جت تالنت سوف يتفرغ فريق كامل لإجراء التغطية المطلوبة وسوف يتم نقل الصور الى الصفحة الخاصة بي على موقع الفايسبوك: David Abdallah STUDIOS وبامكان الراغبين الدخول ومشاهدة صور المشاركين. بالإضافة الى ذلك يتم التحضير الى حملة إعلانية ضخمة لصالح شركة عالمية تعنى بالإستشفاء.
• لاحظت أنّك تستخدم آخر التقنيات في مجال التصوير، لكنّ ليس هذا السبب الذي جعلك الأفضل، من أين تستوحي إلهامك؟ وماذا تفعل كي لا تقع في فخّ التكرار؟
بفضل المعدّات والتقنيات المتطوّرة التي أستخدمها، صار عملي من أفضل الأعمال. إلا أنّ ليس ذلك السبب الوحيد وراء نجاحي. يمكنك إضافة عشقي للتصوير، وموهبتي في هذا الفنّ، وخبرتي في هذا المجال، وإصراري الذي لا تحدّه حدود على التحسّن وتطوير مفهوم التصوير بحد ذاته... كل هذه العوامل تشكّل مفاتيح إلى فهم المزاج الإبداعي في صوري. كما أنّ المصوّرين الآخرين يلهمونني للعمل بجهد أكبر، واختبار أمور جديدة، ورؤية الأشياء من منظار مختلف. كذلك، أقرأ العديد من المقالات عن التصوير، وأجدها مصدر إلهام كبير حين أقع على فكرة أو تقنية جديدة. كذلك، فالتحدّي يشكّل مصدر إلهام لي من خلال تحديد الأهداف أو وضع القيود على نفسي، بحيث أتحدّى نفسي كي لا أكون تقليدياً أبداً. قد أصوّر بعدسة واحدة، فأجبر نفسي على إيجاد مكوّنات قد أكون أغفلتها في السابق.
• ماذا الذي يستهويك أكثر في التصوير؟ الأزياء، الحملات الدعائية، جلسات التصوير التسويقية أم الخاصة؟
أستمتع بتصوير الحملات الإعلانيّة أكثر من أي شيء آخر. أعتبر الحملات الإعلانية الأكثر مهنيةً لأنّه هناك دوماً مخطّط مسبق وخريطة طريق للصور المنوي التقاطها بالتعاون والتشاور طبعاً مع شركة الإعلانات. إذ أنّ شركة الإعلان بشكل عام تأتي مع الوثائق البصرية التي تعكس المفهوم المطلوب بهدف الحصول على النتائج الموضوعة. وحين نبدأ عملية التصوير، هناك دوماً فريق متكامل من الاختصاصيين الجاهزين بدءاً من المدير الفني والإبداعي وصولاً إلى اختصاصي الشعر ومدير موقع التصوير.
للمزيد:
"لعنة التأجيل" تصيب ألبومات النجوم