#أخبار الموضة
زينة حداد - بيروت 21 أكتوبر 2010
ما إن وطأت قدمه عالم المجوهرات حتى صنع إسمه فيه من ذهبٍ وزيّنه بالألماس والعقيق. باولو بونجيا إسم برز في عالم النجاح واستطاع أن يكسب رضا المرأة العربية أينما تواجدت. في تصاميمه يخاطب أربع نساء هنّ المرأة العاملة والعروس والمرأة الحديثة والكلاسيكية. يعتبر أن الخليجية هي الأكثر أناقة وجرأة ولذلك من البديهي أن تكون لها الحصة الأكبر من تصاميمه. يفتح باولوبونجا خزنة أفكاره الماسية ويتحدّث لـ"أنا زهرة" عن رحلته مع تصميم المجوهرات والساعات.
لمن كان أوّل تصميم نفذته؟ لم يكن هناك تصميماً واحداً بل كانت عبارة عن عشر قطع صممتها وكانت بمثابة إمتحانٍ لي أردت من خلالها اختبار التوجّه الذي عليه سوف أسير في تصاميمي وهي كانت غير مألوفة وجريئة.
هل على مصمم المجوهرات أن يكون رساماً؟ بل يجب عليه أن يتمتع بموهبة "هندسة المجوهرات" إن صحّ التعبير، وليس بالضرورة رسمها فهناك دائماً من يستطيع أن يترجم الأفكار على الورق وما على المصمم إلا أن يتحقق من صحّة التصاميم وإمكانية تطبيقها.
قلت في إحدى المقابلات أنك تصمم لأربعة نساء فمن هنّ؟ هن المرأة العاملة والعروس والمرأة الحديثة والمرأة الكلاسيكية.
برأيك ما الذي يختلف من المرأة العربية إلى الأوروبية وتحديداً الفرنسية؟ بما يخصّ زبائن باولو بونجيا لا تختلف المرأة العربية عن الأوروبية أو غيرها في الذوق، بل إن الفارق الوحيد هو التقاليد أو الثقافة فكلهن يرتدين المجوهرات ذاتها، ولكن بطرقٍ مختلفة وكلّ حسب أسلوبها بغض النظر عن هويتها.
ما هي نقطة التحوّل في حياتك؟ عندما اكتشفت قدرتي على تصميم المجوهرات غير المألوفة والمميزة بجرأتها.تفرّد
ما هي الموديلات الرائجة في عالم الخواتم والعقود اليوم؟ بالعودة إلى النساء الأربع اللواتي تحدثت عنهن إن الموضة في المجوهرات هي منوطة بكل إمرأة منفردة فكل سيدة لديها ذوقها وحسّها المختلف في الثياب والمجوهرات، أما دار باولو بونجيا فلا تتبع الموضة إجمالاً بل تبتكر موضة بنفسها.
من هي السيدة التي تحلم بأن ترتدي مجوهراتك؟ المجوهرات تعكس شخصية المرأة التي ترتديها فأنا قادر على تشخيص أية سيدة من خلال معرفة ما تحب من مجوهرات أو أحجار. ولكن إجمالاً المرأة التي ترتدي من مجوهرات باولو بونجيا يجب أن تتمتع بالجرأة.
كيف تنظر إلى تقليد مجوهراتك من قبل بعض المصممين؟ في عالم المجوهرات كما في عالم الازياء، هناك دائماً مصممين بارعين وآخرين ممن يقلدون التصاميم الناجحة، ولكن هناك دائماً فرق بين الاثنين.
لم قلّة مصممي المجوهرات في لبنان؟ لأن معظم "الجوهرجية" في لبنان لا ينظرون إلى هذه المهنة من باب الفنّ بل من باب التجارة والربح السريع فقط.
لم لمع إسمك في عالم تصميم المجوهرات وأغفل قليلاً عن تصميم الساعات؟ إنطلاقتي كانت بتصميم المجوهرات وعندما بدأت أصوات الساعات تتعالى، دخلت في هذا المجال من باب البساطة في التصميم وإعتماد الـ "MECHANISM " السهل ذات الاستعمال اليومي والعملي. بما أنني أحب التميّز وهذا ما أحب أن أقدمه إلى زبائني فأنا أقدم على تصميم ساعة كل سنتين تقريباً وبكمية قليلة كي تحافظ الساعة على أهميتها الفعلية والمعنوية.
ما هو مصدر وحيك للتصاميم؟ المرأة وكل ما هو جميل وهنا يختلف الجمال من منظارٍ إلى آخر، فمن الممكن أن أرى الجمال في إعصار مدمّر كما أراه في زهرةٍ في موسم الربيع أو في أرملةٍ فقدت زوجها.
ألبست غالبية ملكات الجمال اللبنانيات، كيف كان يتم التعاون بينكما وكيفية اختيار القطع للملكة؟ بدأت الفكرة عندما عرضت إحدى شركات الاعلان أن نكون من المساهمين الرئيسيين لحفل انتخاب ملكة جمال لبنان، وبعد ذلك سرعان ما أصبح عرفاً ارتبط إسم باولو بونجيا بملكة جمال لبنان كما ارتبطت مجوهرات الملكة بإسمي. ففي كل سنة نختار من آخر ابتكاراتنا ما نقدمه للملكة وغالباً ما تكون قطعة من المجموعة التي نروّج لها للعام نفسه. ونقوم بعد ذلك بتزويد الملكة بالمجوهرات اللازمة لجميع الاحتفالات والمناسبات الرسمية بحيث تكون الملكة خلال سنة تتويجها هي الوجه الدعائي لمجوهراتنا.
ما حصة المرأة الخليجية من تصاميمك؟ المرأة الخليجية من النساء الأكثر أناقة وجرأة بحيث أنها دائماً تكون السبّاقة في متابعة الموضة والحصول على آخر الابتكارات في عالم الأزياء والمجوهرات ولذلك من البديهي أن تكون لها الحصة الأكبر.
قالوا عنه: ملكة جمال لبنان روزاريتا طويل 2008: لقد ارتبط اسم باولو بونجيا في حفل إنتخاب ملكة جمال لبنان لأنه يتمتع بحسّ مرهف وذوق نادراً ما نراه عند "الجوهرجية". لقد تلقيت عقداً هدية خلال تتويجي ملكة للجمال واليوم أرتديه في عدة مناسبات مهمة. أحب الخواتم التي ينفذها لأنها غريبة. إن تصاميم باولو بونجيا غير عادية ويتفنن بالتصميم بطريقة جريئة تجعله مميزاً.
نادين نجيم ملكة جمال لبنان 2007: أحب الجرأة في تصاميم باولو بونجيا. لا زلت أحتفظ بالعقد الذي توجّت فيه ملكة لأنه "كلاس" ولم أرتديه منذ يوم إنتخابي وله ذكريات جميلة معه. إن إسم باولو بونجيا عالميّ وتصاميمه عالمية وفيها روح غريبة. تعجبني الساعات التي يصممها وينفذها لأنها ملفتة للنظر وتعطي فكرة جميلة عن المرأة التي ترتديها.
المزيد: مجموعة بامبيني من باولوبونجيا
