#مشاهير العالم
دعاء حسن ـ القاهرة 22 نوفمبر 2010
على رغم الانتقادات الحادة والمشاكل والقضايا التي تصاحب مسلسلات السير الذاتية، إلا أنّ المنتجين ما زالوا يتهافتون على تلك الظاهرة، إلى درجة أن رمضان المقبل سيشهد عشرات المسلسلات التي تتناول سيرة مشاهير في الفن والتاريخ. ما يجعل السير الذاتية تيمةً أو ظاهرةً رمضانية دائمة على مائدة الدراما.
أول الأعمال التي تأكد تصويرها "الضاحك الباكي" الذي يتناول سيرة الراحل نجيب الريحاني. كما تم الاستقرار على صلاح عبد الله لبطولة المسلسل بعدما كان الممثل السوري عابد فهد مرشّحاً لها. ويتناول العمل سيرة الفنان الراحل، ويتعرض بالتفصيل لاحترافه الفن، والظروف الصعبة التي واجهته في بداية حياته، وكل ما رافق تلك الفترة من أحداث أثّرت في الحياة الفنية والسياسية والاجتماعية في تلك المرحلة.
كما انطلقت الاستعدادات لتصوير "الشحرورة" الذي تلعب بطولته الفنانة اللبنانية كارول سماحة. وتجرى حالياً بروفات المسلسل مع المخرج أحمد شفيق استعداداً للتصوير الذي ينطلق الشهر المقبل. ومن مسلسلات السير الذاتية التي دخلت حيز التنفيذ "محمد علي باشا" الذي يقوم ببطولته يحيى الفخراني وكتبته زوجته لميس جابر. ويتناول المسلسل سيرة محمد علي منذ توليه حكم مصر.
كاريوكا وبديعة مصابني
ويتم التجهيز حالياً لمجموعة جديدة من مسلسلات السير الذاتية لعرضها في رمضان المقبل منها "تحية كاريوكا" الذي تلعب بطولته وفاء عامر. ويتطرق العمل إلى أهم مراحل حياتها ومواقفها السياسية والاجتماعية والجوانب الإنسانية، بالإضافة إلى فترة السجن التي تعتبر أهم مراحل حياتها، وكذلك تعدّد الأزواج في حياتها.
ورغم الانتقادات التي تعرّضت لها السورية سلاف فواخرجي بعد تقديمها مسلسل "كليوباترا"، إلا أنّها قررت خوض تجربة السير الذاتية مجدداً لكن هذه المرة من أجل بديعة مصابني. إذ أعلنت أنها ستقوم بتجسيد قصة حياة الراقصة في مسلسل يخرجه زواجها وائل رمضان. وترصد حلقاته أيضاً أهم الأحداث السياسية والفنية التي مرت بها مصر خلال تلك الفترة.
ومن بديعة مصابني إلى محمد فوزي، حيث يدخل "عوام على بحر الهوي" في خطة إنتاج العام المقبل. ويحكي المسلسل قصة حياة الفنان الكبير محمد فوزي بداية من ولادته حتى وفاته مروراً بحياته الفنية وتأميم شركات الإنتاج الصوتي الخاصة به. وقد رُشِّح لبطولة المسلسل سمير صبري ونيكول سابا.
حيرة رشدي أباظة
كما يجري حالياً الاتفاق بشكل نهائي على الشخصية التي ستقدم سيرة رشدي أباظة. إذ لا تزال هناك حيرة في اختيار بطل المسلسل رغم انتهاء المؤلف زكريا السيلي من كتابة الحلقات كاملة. والمسلسل من إخراج يوسف شرف الدين وإن كان الترشيحات انحصرت بين أحمد فلوكس والسوري باسم ياخور.
ويتم حالياً التحضير لمسلسل جديد يتناول سيرة الراحل فريد شوقي يحمل اسم "وحش الشاشة" ورُشح لبطولته محمد لطفي. كما يتم التجهيز لمسلسل "أهل الهوى" الذي يتناول قصة حياة الشاعر الراحل بيرم التونسي من تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج الأردني عباس أرناؤوط. ويجري ترشيح طاقم العمل عقب انتهاء محفوظ من كتابة الحلقات. وقد رُشِّح للبطولة تيم حسن.
الربح المادي
ويعلق الناقد الفني نادر عدلي على تلك الظاهرة قائلاً: "الهدف من أعمال السير الذاتية تجاري بحت وليس الاحتفاء بصاحب السيرة. لذلك يتهافت على تقديمها المنتجون رغم أنّها فقدت بريقها لدى الجمهور، ولم تعد عامل جذب للمشاهد. لذلك، يجب على المنتجين والمؤلفين الاتجاه إلى كتابة وانتاج أعمال تواكب العصر وابتكار مسلسلات جديدة لمسايرة روح العصر ومتطلباته ومجاراة تطور الأحداث".
وتتفق معه الناقدة ماجدة خير الله التي ترى أنّ "الهدف في الاستمرار في إنتاج هذه النوعية من الأعمال هو الربح، إذ أنّ معظمها يفتقد إلى المعنى والقيمة التي يجب أن ترسخها هذه النوعية من الأعمال. وقد بدأ المنتجون يبحثون عن المثير في حياة هؤلاء المشاهير لتقديمه للمشاهدين، مما أصابهم بالملل من هذه الدراما".
أما المنتج إسماعيل كتكت صاحب مسلسلات "الملك فاروق"، و"ليلى مراد" وأخيراً "ملكة في المنفى"، فقال "إنّ مسلسلات السير مشروع تاريخي وثقافي في آن، ولا بد من استعراض بعض الشخصيات التاريخية والفنية المؤثرة للجمهور كي يتعرّف إلى الحقب التاريخية وما كان يحدث حينها". وأشار إلى أنّ هدفه من إنتاج هذه النوعية من الأعمال نشر الثقافة وتوثيق التاريخ بالصوت والصورة.