#مشاهير العالم
رحاب ضاهر - بيروت 30 يوليو 2011
تضع الثورات العربية الفنانين في مواقف حرجة. بين تقديم الولاء والطاعة للنظام والتضامن مع ثورة الشعوب، يضطر الفنان أحياناً لإمساك العصا من المنتصف للحفاظ على شعبيته والبقاء قريباً من السلطة معاً. وهذا ما حصل مع نجوى كرم التي لم تشارك حتى اليوم في الحفلات التي تقام في سوريا بمشاركة عدد كبير من الفنانين اللبنانيين. إلا أنّ تصريحاتها في المؤتمر الصحافي الذي أقيم لها في الأردن لدى مشاركتها في مهرجان "جرش" أظهرت موقفها الملتبس. عندما سئلت عن الثورات العربية، أجابت أنّها مؤمنة بأنّ لا سلطة فوق سلطة الشعب، لكن إذا كان نظام معين يخدم الوطن ويمكنه تقديم ما يرضيه عبر الاصلاح، "فأنا مع النظام".
رغم أنّ تصريح كرم يبدو محايداً، إلا أنه أثار استياء عدد كبير من نشطاء الانترنت. إذ اعتبر هؤلاء كلامها ضد الثوار وغزلاً للنظام في سوريا. هكذا، أدرجوها على قائمة العار واستخدموا عنوان إحدى أشهر أغنياتها "حكم القاضي" للرد على تصريحاتها: "حكم القاضي يا نجوى، وحُكم عليك بالعار المؤبد". ووصل الأمر بالبعض الى التهديد بذبحها في حال دخولها سوريا وإدراج اسمها على قائمة أُطلق عليها اسم "كتيبة الاغتيالات".