#تغذية وريجيم
لاما عزت 22 أغسطس 2011
الصوم معروف بفضائله الصحية الكثيرة، لكنّ أي دور محتمل له في تحفيز الخصوبة، وتعزيز الصحة الإنجابية عند المرأة، لم يتمّ إثباته حتى الآن. ما نعرفه أنّ النظام الغذائي الصحي والمتوازن، يسمح للمرأة بأن تكون مرتاحة في حملها. وأي اضطرابات غذائية مثل الوزن الزائد، أو الوزن الخفيف جداً، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في خصوبة المرأة.
لكنّ دراسة أميركية ربطت بين الصوم، وتمديد الفترة الإنجابية عند المرأة. صدرت الدراسة عن "مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان" في سياتل. وبحسب القاعدة المتعارف عليها طبياً، فإنّ كل امرأة تولد مع عدد من البويضات يرافقها طوال حياتها، ولا ينضب إلا حين تبلغ سنّ اليأس. يبلغ مخزون البويضات عند كلّ امرأة مئات الملايين طبعاً. ومن الثابت من الناحية الطبيّة، أنّ تلك البويضات حين تنضب، تنضب إلى غير رجعة.
وقد أجرى الباحثون دراسة على نوع معيّن من الديدان، تبيّن أنها تتوقف عن الإباضة عند الشعور بالجوع، ولا يبقى لديها سوى بعض الخلايا الجذعية.لكن حين تُستَأنف الظروف الغذائيّة الطبيعيّة، يُمكِن للخلايا الجذعيّة الباقية أن تنتج بويضات مفعمة بالحيويّة.وكان العلماء يعتقدون أنه عند تجويع الحيوانات التجريبية، فإن جهازها التناسلي سيدمّر بالكامل. لكن لمفاجأة العلماء، فإنّ خصوبة تلك الحيوانات بلغت ذروتها بعد فترة الصوم!
وترى الدراسة أنّ الآلية التي تقف وراء حفظ وتمديد فترة الخصوبة عند الديدان، هو بروتين معيّن يؤدي إلى تحفيز الأيض عند المرأة. ويعتبر هذا البروتين مماثلاً لمختلف البروتينات التي توجد في جسم الإنسان، وينتمي جميعها إلى أسرة بروتينيات يُطلق عليها اسم "المُستقبلات النوويّة"، ومنها هرمون الأستروجين.
ويأمل العلماء القيمون على هذه الدراسة، أن تكون التجربة نفسها قابلة للتطبيق على النساء، شرط ألا تكون عمليّة التجويع تشكل خطراً على صحة المرأة، وألا يعتمد الصوم كأحد علاجات الخصوبة الدائمة.
