لاما عزت 11 مايو 2013
يشعر بعض الأطفال ببعض التوعك مثل الآلام في البطن دائماً قبل الذهاب إلى المدرسة أو يسبب لهم العزوف عن اللعب مع الأصدقاء. وقد يعتقد الأهل أن هذه طريقة للتملص من المدرسة. ولكن الحقيقة إنها مزيج من الانطواء الاجتماعي والخجل والخوف، وقد يتسبب الآباء الذين لا يحفزون شعور الثقة بالنفس لدى طفلهم من خلال انتقاده له بشكل مبالغ فيه أو مطالبته بإنجاز مهام أكبر من قدراته أو من خلال معاملته بشكل سيء عموماً في إصابة طفلهم بالرهاب الاجتماعي؛ حيث تؤدي هذه الطريقة في التعامل إلى تراجع إحساس الطفل بقيمة ذاته، ما يدفعه للانطواء وتجنب التواصل مع الآخرين. يكون الطفل مصاباً بالرهاب الاجتماعي إذا لم يتسنى له التغلب على خوفه من التواصل مع الآخرين وتعيقه عن ممارسة حياته بصورة طبيعية، والخوف من سخرية الآخرين والأحكام المسبقة الصادرة منهم يُمثل أكثر المخاوف التي تراود الأطفال المصابين بالفوبيا الاجتماعية. وكي يتسنى للآباء مساعدة طفلهم الخجول من التعامل مع الآخرين لا بد التحلي بالصبر والتعامل مع الطفل بود قدر الإمكان، وأن يتفهم الآباء مخاوف طفلهم وأن يحاولوا تشجيعه على مواجهة هذه المواقف ومصاحبته خلالها قدر الإمكان. ولكن إذا كانت مخاوف الطفل كبيرة للغاية ولم يتمكن الآباء من التعامل معها والتغلب عليها، فيجب استبعاد إصابة الطفل بمتاعب عضوية أولاً. وإذا تم التحقق من أن الحالة البدنية للطفل على ما يرام، يُمكن حينئذٍ إخضاعه للعلاج السلوكي أو العلاج النفسي العميق لمساعدته على التغلب على مخاوفه. ويتم تعليم الطفل خلال العلاج السلوكي كيفية التغلب على الخجل ومواجهة مخاوفه وكذلك كيفية التعامل مع ردود أفعال الآخرين.
ساعة رولكس

أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق

