#بشرة
نوال العلي 16 يوليو 2010
هل نحن أمام مفاضلة أم مقارنة أم ان الجمال موجود هنا وهنا. البيض القمارة أم السمر العذارى، على حد تعبير الأغنية الشهيرة. رغم ذلك تبذل البيضاء جهدها لتسمّر بشرتها في الصيف، أمّا السمراء فمشغولة بتفتيح لونها. وبين "حانا ومانا" يظل الجمال هو المنشود.
وبطلة هذا التحقيق هي المرأة صاحبة البشرة الداكنة، الخليجيون يسمونها أسمرانية، وأهل الشام قمحية أو حنطية المصريون يقولون عنها خمرية. فمن هي المرأة السمراء، هل يجوز أن يقال عنها المرأة التي غالباً ما تحاول أن تصير بيضاء. وربما يعود ذلك إلى عدة أسباب وعلى رأسها طبعاً المفاهيم الاجتماعية والعرقية والصفات الجمالية السائدة. ولكن أياً كان لون البشرة، فاختيار تغييرها إلى لون أغمق أو أفتح مسألة شخصية، فكلما كانت المرأة راضية عن شكلها كلما زادت ثقتها بنفسها وزادت قدرتها على التعبير عن ذاتها على نحو أفضل.
ولهذه الأسباب تعددت وسائل تبييض البشرة، فهناك الوصفات التي تعدها النساء في المنزل. وهناك مستحضرات التجميل والكريمات المتوفرة في الأسواق، وهناك أيضاً التبييض بالليزر أو الميزوثيرابي.
والتبيض قد يكون باستخدام المستحضرات المختلفة والتي ينصح الخبراء بأن تكون تحت إشراف طبيب مختص في البشرة.
يقدّم مركز كارمالايت في الأردن عدة طرق للتبييض للمرأة التي ترغب بتفتيح لون بشرتها. أما الطرق بحسب الدكتورة هالة هي: الميزوثيرابي، وهي أكثر الطرق المعروفة والتي تبقى إقبالاً من النساء. الطريقة الثانية هي التقشير الكيماوي، وتستخدم بشكل أكبر لإزالة الطبع والحبوب والجلد الميت. إضافة إلى استعمال الكريمات الطبيعيّة. وكشفت الدكتورة هالة عن جهاز جديد يستعمل في تبييض البشرة، وهو Tripolar.
تنصح الدكتورة هالة بالخضوع لهذه العمليات في فصل الشتاء، وذلك حتى لا تتأثر بشرتها الحساسة بالشمس بعد العمليات. وتضيف بأنه "على كل امرأة أن تضع واقي شمس سواءً في الشتاء أو في الصيف".
تختلف طريقة ومدة جلسات تبييض البشرة لكل امرأة بحسب الدكتورة هالة "منهن من تحتاج لخمس جلسات ومنهن تحتاج إلى 10، وكل جلسة تتراوح مدتها من نصف ساعة إلى ساعة وربع". ويمكن للمرأة، كما تقول الدكتورة هالة، أن تعيد التبييض كل شهر أو شهرين. أما الآثار الجانبية، فتكشف الدكتورة هالة أن الطرق السابقة لا تخلّف آثاراً جانبيّة.
لكن اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور عميش عميش يرى بأنه "لا يوجد سحر اسمه تبييض البشرة"، إذ يرى أنه يوجد علاج طبي بطرق علميّة لعلاج الكلف والتصبغات التي تظهر لعدة أسباب منها الحمل، وحبوب منع لحمل، والتعرض المfالغ به للشمس وفرك الجلد وأسباب وراثيّة وأسباب تتعلق بجهاز المناعة والهرمونات.
يرى الدكتور عميش أن "هناك من يدّعي تبييض البشرة بطريقة خارقة وسريعة، لكن في الواقع لا يوجد جهاز ليزر مضمون لتبييض البشرة".
مضيفاً أن "هناك من يعتقد أن التقشير الكيماوي (Peeling) جيد للبشرة، بينما الواقع أن هذه الطريقة تحفّز من إنتاج خلايا الميلامين المسؤولة عن البشرة الداكنة".
ويؤكد الدكتور عميش أن أفضل علاج هو الابتعاد عن استعمال الماء الساخن والبخار والساونا والمواد الكيماوية والتعرض للشمس، وذلك باستعمال واقي شمس لا تقل درجته عن 50، مشيراً إلى علاج فعال وهو هيدروكوينين، والذي يتوفّر على شكل كريمات في الأسواق".
خبير التجمل في مستحضرات ميشا يقول إن ثمة ثلاثة عوامل تحدد لون البشرة هي الكولاجين، والهيموجلوبين، والميلانين؛ وهي تدعى الوحدات الحاملة للون.
وتحدد نسبة الكولاجين، والهيموجلوبين، والميلانين تدرجات لون البشرة؛ ويسهم مركب "كروموكير" (Chromocare™) في الحفاظ على توازن تلك العناصر الثلاثة، والذي تحاول "ميشا" مثلاً توفيره في مستحضرات التبييض التي تنتجها والذي يفترض أن يكون موجوداً في كريمات التبييض. كما يؤكد الخبير على الفائدة من استخدام كريم يحتوي على مادةة الفوليرين لتخفيف تهيجات البشرة التي قد تنتج عن المبيض.
وتمتاز مادة "الليبو-فوليرين" بفعاليتها المركزة نسبياً في معالجة علامات التقدم بالسن، ولاسيما تحسين بقع الشيخوخة المزمنة، والحد من تهيج البشرة.
وتصدر كل العلامات التجارية المعروفة سلسلة مستحضرات لتبييض الجلد ولكن الأطباء ينصحون بعدم استخدامها إلا بعد استشارة طبية. لأنها قد تحتوي على مواد تؤذي البشرة كالزئبق مثلاً. لا سيما وأن غالبية النساء لا يقرأن مكونات المستحضرات التي يشترينها وبعضهن لن يعرف بالضبط مالذي قد يضر الجلد من هذه المكونات. وبزيارة إلى طبيب الجلد يمكن للمرأة أن تعرف ماهي المستحضرات التي ينبغي أن تبتعد عنها إذا احتوت على مواد بعينها.