#إطلالات
سارة سمير 2 يوليو 2025
في خضمّ الهوس العالمي بدمى الحقائب، التي أصبحت الإكسسوار الأكثر رواجاً، مثل دمية «لابوبو»، أثبتت دار لويس فويتون قدرتها الفائقة على مواكبة روح العصر، من خلال الكشف عن أحدث دلايات حقائبها: «فيفيان فاشونيستا»، و«لويس بير». لقد ازدهر سوق الإكسسوارات المصممة خصيصاً، مؤخراً، لا سيما تلك المستوحاة من الشخصيات الكرتونية، التي أشعلتها دمية «لابوبو». هذه الخطوة من «لويس فويتون» لا تؤكد فقط أهمية الدار الثقافية، بل تشير أيضاً إلى تحول أعمق في سلوك مستهلكات المنتجات الفاخرة، خاصة بين جيل الشباب (جيل Z، وجيل الألفية).
-
«لويس فويتون» تكشف عن إكسسوار حقيبة جديدة.. هل تُنهي هوس «لابوبو»؟
«لويس فويتون».. إصدارات فاخرة لدلايات الحقائب:
إدراكاً لأهمية إكسسوارات الحقائب في الوقت الحالي، أطلقت «لويس فويتون» نسختها الفاخرة الخاصة من هذا الاتجاه. فقد أعيد تصميم «فيفيان»، تميمة «لويس فويتون» المستوحاة من زهرة «المونوغرام»، التي ظهرت لأول مرة عام 2017. تتوافر «فيفيان»، الآن، في 8 أشكال فريدة، يرتدي كلٌّ منها أطقماً مرحة، تتضمن نظارات شمسية صغيرة، وحقائب يد، وأقمشة من الفرو، وأحجار الراين.
وينضم إليها «دب لويس» (لويس بير)، وهو دلاية على شكل «دب تيدي»، متوفرة بـ4 أشكال مختلفة. وترافق الدب إكسسوارات صغيرة، مثل: السترات الجلدية، وقبعات البيسبول، وحقائب «لويس فويتون» المزينة بأحرف اسم الدار.
زينة للمكانة الاجتماعية بلمسة «لويس فويتون»:
هذه الدلايات، التي تُباع بأسعار تراوح بين 1270 و1390 دولاراً، لا تعد مجرد زينة عادية، فهي رموز للمكانة الاجتماعية. وتمثل هذه الإصدارات محاولة «لويس فويتون» الارتقاء بصيحة الدلايات القابلة للجمع إلى عالم الموضة الراقية. وبخلاف دمى «لابوبو»، التي تراوح أسعارها بين 30 و90 دولاراً، صُنعت دلايات «لويس فويتون» من مواد فاخرة وحرفية دقيقة، تتماشى مع تراث الدار العريق في الفخامة والجودة.
وتجسد تمائم «لويس فويتون» الجديدة هذا التوجه، مقدمة بديلاً راقياً عن الفوضى العارمة، التي تتسم بها ثقافة «الصندوق الأعمى». ويعتمد نهج العلامة التجارية على التفكير العميق؛ فبدلاً من تقليد «Labubu» بشكل مباشر، تعيد «لويس فويتون» تأكيد لغتها الجمالية الخاصة، من خلال شخصيات تمزج تراثها الغني بالتطرف المرح. والنتيجة هي منتج قابل للجمع، يتميز بطابع «لويس فويتون» المميز، وهو بلا شك عصري وجذاب.
-
«لويس بير»
«لابوبو» تلهم دور الأزياء الفاخرة:
أحدثت دمية «لابوبو» - التي ابتكرها الفنان كونغي كاسينغ لونغ، واشتهرت عبر شخصيات «بوب مارت» عام 2019 - ضجة كبيرة مجدداً عام 2024؛ عندما شوهدت نجمات عالميات، مثل: ليزا من فرقة «بلاك بينك»، وريهانا، ودوا ليبا، وكيم كارداشيان، يزينَّ حقائبهن الفاخرة بهذه الدمية، ما دفع دور الأزياء الفاخرة للانتباه.
وشهدت قلائد الحقائب رواجاً كبيراً لدى علامات تجارية، مثل: «كوتش، وبربري، وغوتشي، وفندي». ويُعزى هذا الازدهار، بشكل خاص، إلى إقبال جيل (Z) على «قلائد الدعم العاطفي»، التي تجمع بين الحنين إلى الماضي والتعبير عن الذات، من خلال إكسسوارات مرحة وفريدة.
وفي ظل هذا التوجه، فسّر البعض انتشار قلائد الحقائب الفاخرة بأنه ضرورة لمواكبة العصر. فقد طوّرت علامات تجارية، مثل «لويس فويتون»، تمائمها الخاصة إلى أشكال فاخرة قابلة للجمع؛ حتى إن موقع Buro24/7 علّق على ذلك: «(لابوبو) جعلتهم يفعلون ذلك»، واصفاً «فيفيان فاشونيستا»، و«لويس بير» بأنهما «رد لويس فويتون الأنيق» على هذه الصيحة.
هل ستُطيح «لابوبو» بالعرش؟
على الرغم من أن إكسسوارات «لويس فويتون» الفاخرة، مثل: «فيفيان فاشونيستا»، و«لويس بير»، تقدم بديلاً أنيقاً يتوافق مع أسلوب الدار الراقية، إلا أن أسعارها المرتفعة (مقارنة بدمى (لابوبو)، التي تراوح بين 30 و90 دولاراً)، قد تجعل «لابوبو» الخيار الأكثر شعبية، خاصة بين أبناء جيل (Z). ويبدو أن «لابوبو» قد أحدثت تحولًا في تفكير دور الأزياء الفاخرة، لكنها قد تحتفظ بمكانتها كمفضلة لدى قاعدة جماهيرية واسعة.