#مشاهير العالم
لاما عزت 20 يناير 2012
«لأن أمي لم تستطع أن تغيّر حاضري، قررت أن أغيّر مستقبل ابنتي» هكذا تعرّف منال بنت مسعود الشريف عن نفسها في نبذتها الشخصية على تويتر. اختارت مجلة «السياسة» الخارجية الصادرة عن «واشنطن بوست» منال ضمن مئة مفكر للعام 2011.
منال تبدو واثقة بنفسها، هادئة، وذكية ومفكرة للغاية. تعمدت الاحتجاب عن الإعلام السعودي للاستراحة وترتيب أمورها، ثم عادت فظهرت بقوة في الإعلام السعودي عبر تواجدها في جريدة «الحياة» كاتبةً ومفكرةً.
منال... الأمن المعلوماتي
عند تخرجها من المرحلة الثانوية محتلةً المركز الأول على منطقة مكة المكرمة ثم تخرجها بدرجة بكالوريوس علوم الحاسب بمرتبة الشرف الأولى من جامعة الملك عبد العزيز، ها هي منال تعمل كمستشارة أمن معلومات في «أرامكو» السعودية. وهو تخصص جديد تخوضه المرأة السعودية. وبخطوتها تلك، شرّعت منال الأبواب الحقيقية لنفسها بالتميز، إذ يسمى تخصصها الدراسي بـ Ethical Hacker-EC.
وهي بذلك تكون أول سعودية تحصل على شهادة نظم أمن معلومات وأول سيدة في العالم تحصل على شهادة مدقق نظام أمن المعلومات ISO 27001.
سأقود سيارتي بنفسي
لعلّ منال الشريف تُعد امرأة العام 2011 في السعودية لأنّها كررت مبادرة القيادة التي قامت بها مجموعة من النساء السعوديات الناشطات في التسعينيات حيث اتخذن بادرة قيادة المرأة السعودية لسيارتها في ساحات الرياض.
بدأت القصة بإطلاق مبادرة "سأقود سيارتي بنفسي" في 17 حزيران (يونيو) 2011، وتم تداولها بقوةٍ في مواقع الشبكات الاجتماعية. وفي 20 أيار (مايو) 2011، نُشر مقطع على يوتيوب وفايسبوك يظهر منال وهي تقود سياراتها. وشوهد أكثر من 600 ألف مرة. أوقف المرور منال يوم 21 أيار (مايو) وهي تقود مع أخيها وزوجته وأطفاله. واستدعيت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الموقع وتم الإفراج عنها بعد ساعات. لكن أعيد اعتقالها فجر اليوم التالي لمدة تسعة أيام أخرى. وفي 30 من الشهر نفسه، أطلق سراحها بكفالة شريطة ألا تقود مجدداً ما دامت في السعودية.
الله يغير علينا!
"قلت مرة في إحدى مقابلاتي مثلاً دارجاً عندنا: «الله لا يغير علينا»، وقلت حينها: «بالعكس الله يغير علينا للأحسن والأفضل»، سعدت حين رأيت كثيرين يرددون ذلك. فهذا يعني أنني نجحت ولو مرة في كسر طوق قدسية الأمثال الشعبية. من الأمثال التي نرددها كثيراً جداً «ارضَ بقردك لا يجيك أقرد منه»، لماذا نكتب على أنفسنا العيش بتعاسة فقط خوفاً من التغيير ومواجهة المجهول؟ لماذا لا يكون ذلك المجهول أجمل؟ لماذا يجب أن يكون دائماً «أقرد»؟". هكذا تقول منال الشريف في مقالها في جريدة "الحياة" السعودية. وهي بذلك تواجه أحد أهم مخاوف الشعب السعودي في صنع التغيير ورسمه وتجديد نمطية الحياة الاجتماعية التي تكرّر أخطاء الآباء والأجداد.
وتكمل منال في مقالها: "مثل «البنت سمعة، والولد شايل عيبه» يكرّس النظرة الدونية للمرأة، إذ يربط سمعة وشرف العائلة بأفعالها وحدها، فيحاسبها المجتمع بقسوة على أخطائها. بينما يغفر للرجل زلاته مهما عظمت. لذلك اسمحوا لي أن أغيّر أمثالاً مثل «شاور المرأة وخالفها»، إلى «شاور المرأة ترتاح»، و«النساء ريحانات القلوب وشيطانات الجيوب»، إلى «النساء ريحانات القلوب وبانيات البيوت»، و«طاعة النساء ندامة» إلى «تجاهل رأي النساء ندامة»، و«أرضَ بقردك لا يجيك أقرد منه»، إلى «بع قردك واشترِ غزالاً أحسن منه»".
منال ما زالت تقود سيارتها
صرحت منال الشريف في مقابلة مع برنامج "إضاءات" أنّها ما زالت تقود سيارتها في أراضي "أرامكو" السعودية وهي التي تختلف عن النظام المتعارف عليه. وبذلك، تثبت منال للشعب السعودي أنّ هناك تناقضاً كبيراً. إذ قالت إنّ هناك أماكن معروفة حيث تقود النساء سيارتهن علاوةً على قيادة السيارات في القرى الصغرى.
المراجع :
-موقع ويكيبديا الموسوعة الحرة
-حلقة إضاءات .
-جريدة الحياة السعودية