#صحة
لاما عزت 29 ابريل 2020
تدخل الحرب التي يشنها العالم على فيروس كورونا المستجد مرحلة جديدة تبدو فيها الدول أكثر فهماً واستعداداً لمواجهة الوباء.
ويستعد العالم لمواصلة محاربة كوفيد 19 لفترة أطول مما كان متوقعاً، وإن تفاوتت درجة التضرر من دولة إلى أخرى، وفقاً للعديد من العوامل والمتغيرات.
وتشدد منظمة الصحة العالمية والجهات الطبية حول العالم على تأثير رفع أعداد الفحوصات التي يتم إجراؤها في تحديد كفاءة سياسة احتواء الوباء في كل دولة كما ستؤثر الإمكانيات المرتبطة بالطاقة الاستيعابية لوحدات الحجر الطبي في سرعة تعافي الدول من الوباء.
وقد راهنت الإمارات منذ بداية الأزمة على أهمية الجانب المعني بتوفير الفحوصات لأكبر قدر من السكان، مسجلة أرقاماً استثنائيةً على المستوى العالمي مقارنة بعدد سكانها.
وأجرت الإمارات أكثر من مليون و112 ألف فحص في المستشفيات والمراكز الصحية، بينما أنشأت 14 مركزاً للفحص من المركبات، بالإضافة إلى الفحص المنزلي الذي وفرته الدولة لفئة "أصحاب الهمم" .
ودعت منظمة الصحة العالمية منتصف مارس الماضي جميع دول العالم إلى إجراء المزيد من الاختبارات وعلى أوسع نطاق ممكن، مشيرة إلى أن الإجراءات الوقائية بكافة أشكالها لا تكفي للقضاء على هذه الجائحة ما لم تقترن بزيادة عدد الفحوصات التي تؤدي إلى اكتشاف المصابين وتتبع المخالطين لهم.
وتدير شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" 14 مركزاً على مستوى الدولة للكشف عن فيروس كورونا المستجد من المركبة، وفقاً لسياسة توسيع قاعدة عمليات الفحص وتبسيط وتسريع إجراءاتها.
وإلى جانب ذلك توفر الإمارات خدمات الفحص لجميع المواطنين والمقيمين في عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة.
ويترقب أن يسهم تدشين أكبر مختبر على مستوى العالم خارج الصين لفحص وتشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إمارة أبوظبي في رفع أعداد وكفاءة الفحوصات في الدولة وتتوافر في المختبر الذي تم تشييده في أبوظبي خلال 14 يوماً فقط، قدرات تشخيصية فائقة تساعد على تسريع وتيرة الاستجابة والاحتواء.