#تغذية وريجيم
لاما عزت 24 ديسمبر 2010
لا يمكن التكهن بسبب إصابة المرأة بسرطان الرحم. حتى أنّ هذا الورم الخبيث الشائع، لا يعطي مؤشرات صحيّة معيّنة، بل ينمو بصمت. هذا ما كتبه أطباء المعهد القومي للأطباء النسائيين في فرنسا أخيراً، على موقع "توب سانتيه" المتخصص.
"بخلاف سرطان عنق الرحم الذي يطال المنطقة الممتدة بين المهبل والرحم، يطال سرطان الرحم، بطانة الرحم، وهي النسيج الذي يغلّف الرحم من الداخل"، يقول الطبيب الفرنسي ماتيو لامبير. "وبخلاف سرطان عنق الرحم الذي يطرأ غالباً في سنّ مبركة، يظهر سرطان عنق الرحم في معظم الأحيان بعد سن اليأس"، يضيف.
بطانة الرحم عنصر أساسي في استكمال الدورة الشهريّة عند المرأة، إذ تتوسّع متأثرةً بمفعول الهرمونات الهرمونات، وما نراه في فترة الحيض هو حين تقوم هذه البطانة بإفراغ محتواها. بطانة الرحم أو الـ endometrium مسؤولة أيضاً عن احتضان السائل المحيط بالجنين أثناء الحمل. "في حالة الإصابة بالسرطان، تتكاثر خلايا البطانة بشكل غير طبيعي، مشكلةً ورماً قد يطال العديد من الأعضاء المحيطة"، يشرح لامبير.
وبحسب الدراسات العلميّة، يكون سرطان الرحم مرتبطاً بإفرازات مفرطة وغير معتدلة من هورمون الأستروجين، ما يسبب اختلالاً في توازن البطانة الرحميّة.
ما هي أعراض سرطان الرحم؟
- عند النساء اللواتي لم يصلن بعد إلى سنّ اليأس، يمكن لسرطان بطانة الرحم أن يؤدي إلى ظهور الدماء المهبليّة خارج عن فترات الطمث، أو إلى حيض طويل تكون فيه الدماء أغزر من المعدل الطبيعي.
- عند النساء اللواتي بلغن سنّ اليأس ظهور الدماء المهبليّة أيضاً
- إفرازات مهبليّة غزيرة
- تعضيل في أسفل البطن، وآلام حادة في المنطقة نفسها
- آلام أثناء التبوّل
- آلام أثناء الجماع
"لكنّ كلّ هذه الأعراض وإن كانت مؤشراً على وجود ورم خبيث، فهي لا تؤكده، لأنّها شائعة، وقد تكون مرتبطة بأمراض نسائية أخرى. لذا، من الأفضل استشارة الطبيب ما أن تظهر دماء غير طبيعيّة، تستدعي الشكّ لدى المرأة"، يقول الطبيب الفرنسي.
كيف تقين نفسك من سرطان الرحم؟
للأسف تصعب الوقاية من سرطان الرحم، ولا يمكن التنبؤ بحدوثه. لكن لتخفيف احتمالات الإصابة بهذا الورم، وغيره من الأورام الخبيثة، النصائح الذهبية الثلاث تبقى نفسها:
- غذاء متوازن
- رياضة
- الكشف دوري عند الطبيب المختصّ
وما هو العلاج في حالة الإصابة؟
"في معظم الحالات، نضطر للقيام بعمليّة جراحيّة، لإنتزاع الرحم بأكمله. فحين نكون في المراحل الأولى من المرض، يكون هذا الإجراء عادةً كافياً. أما في المراحل المتقدمة، أي حين يكون السرطان قد تمدد خارج البطانة، فيجدر أن يتم استتباع الجراحة بعلاجات كيميائية، أو إشعاعيّة"، بحسب قول أحد أطباء المعهد القومي للأطباء النسائيين في فرنسا.
المزيد