لاما عزت 17 يونيو 2012
الالتحاق بالمدرسة تبدأ أهمية الآباء بالنسبة للأطفال في التراجع شيئاً فشيئاً؛ حيث يحتل المُعلم أو المُعلمة المرتبة الأولى من حيث الأهمية بالنسبة للأطفال. ومع بداية مرحلة المراهقة يتخذ الأطفال من أقرانهم مثلاً أعلى لهم وينتقدون كل ما يقوله الآباء أو يفعلونه أو يفكرون به.
وينصح الخبراء في التربية الآباء بألا يستسلموا لمشاعر الحزن أو الغضب بسبب الجفاء الذي يجدونه من أبنائهم. وعن كيفية التصرف السليم في هذا الموقف ينبغي على الآباء أن يتحلوا بالصبر وهدوء الأعصاب؛ حيث سرعان ما تنقضي فترة تمرد الأبناء، وحينها سيقدرون كم العطاء الذي منحهم الآباء إياه.
ويعد رفض الأطفال لآبائهم وانتقادهم لأفكارهم وسلوكياتهم محاولة منهم لتشكيل ملامح شخصيتهم الخاصة، مما يدفعهم إلى معارضة آبائهم والتمرد عليهم واتخاذ أشخاص آخرين قدوة لهم.
ولا يعني التحلي بالصبر وهدوء الأعصاب أن يرضى الآباء بكل الانتقادات التي يوجهها لهم أبنائهم؛ إذ يتعين عليهم مواجهة الانتقادات الجارحة التي تفتقر إلى الاحترام بكل حزم وحسم.