#أخبار الموضة
غانيا عزام 5 سبتمبر 2018
مريم وآمنة راشد أحمد المعلاّ، مصممتان شابتان أخذتا على عاتقهما تقديم أزياء مُعاصرة تتميّز بالغرابة والخروج عن المألوف، التقتهما «زهرة الخليج» لتحدثانا عن حلمهما وشغفهما الذي أصبح حقيقة.
• أسّستُما مؤخراً علامة أزياء، ماذا عن الفكرة والبدايات؟
هذا شغفنا منذ أيام المدرسة، كنا نحب الاطّلاع على الأقمشة وشراءها، وإضفاء لمساتنا على كل شيء، حتى عندما كنا نذهب إلى مصممي «الهوت كوتور»، كنا نطلب منهم ما نريده، وتعديل وتكييف ملابسنا وفق ما نراه مناسباً. نحب أن نكون بارزتين ومتميّزتين، بدأ الأمر كهواية بالنسبة إلينا، وكان في بالنا مشاركة شغفنا مع الناس. انتظرنا حتى إكمال تخصصنا الجامعي، كما واجهتنا عراقيل عديدة، حتى أتتنا فرصة إيجاد المصادر والأشخاص المؤهّلين الذين يعملون معنا، فبدأنا رحلتنا بعد تكوين فريق عمل كفؤ كي نبدأ بقوة في شهر مارس الماضي.
نهدف ليس فقط إلى إلباس المرأة بل إيجاد وعي أكبر لدى المرأة في الإمارات، والإسهام في المجتمع من خلال تثقيف المرأة من ناحية الموضة.
• الشمس والقمر والنجوم والورود مَيّزت تصاميم العبايات في مجموعة الربيع والصيف؟ هل أتت في سياق فكرة ما؟ أم كانت مجرد إيحاءات حفزتكما على ابتكار ما يُحاكيها؟
تعكس التصاميم ذوقنا، ونحن نصمم الأشياء المتميّزة كطبعة أو تصميم يُعجبان العميلة ويقدمان الإفادة لها. وكذلك تصاميم تستطيع السيدة ارتداءها، ولا نتبع فكرة معيّنة. ومجموعة الربيع والصيف أتت بوحي من شهر رمضان المبارك. فاخترنا أفكاراً غير مكررة، بعد بحث مُعمّق كي لا نُكرّر ما سبق تنفيذه. وكنا إذا حدث أن فكرنا في تصميم ما ووجدنا أنه صُنع من قبل، نُغيّره على الفور كي تشعر الزبونة بأنها متميّزة عندما ترتدي من تصاميمنا.
أفكار مبتكرة
• أرى بأن فكرة تصميم العباءة ذات السحاب جديدة من نوعها، ماذا عنها؟
تجيب آمنة: هي فكرة لمريم في أن تجعل العباءة مُتميّزة، لذا وضعت سحّاباً من الخلف يمكن فتحه ليسمح بإظهار التطريز أو إغلاقه لإخفاء التطريز أو فتحه جزئياً لإظهار جزء من التطريز. في الواقع، عندما نذهب لشراء الأقمشة والمواد تخطر لنا الكثير من الأفكار، كما أن فريق عملنا لا يتوانون عن إسداء النصائح فيما يتعلق بتنفيذ أفكارنا على أرض الواقع.
• تتميز علامتكما بدمج الأقمشة وتنوعها، أخبراني عن عملية انتقاء الأقمشة ومصادرها؟
نأتي بالأقمشة من الإمارات، ونختارها وفقاً لظروف المناخ والطقس. كما نبحث عن الأقمشة محدودة الإصدار وغير المكررة، ونختار منها ما هو خفيف ومريح وذا جودة.
• هل تطلقان مجموعات موسمية على غرار دُور الأزياء العالمية؟
نستوحي من المصممين العالميين، وفي الوقت نفسه نحرص على وضع لمساتنا الخاصة، ولا نُقيّد ونلزم أعمالنا باتجاهات الموضة العالمية، قد نستوحي منها ولكننا نصمم أزياء خاصة بنا وتُعبّر عنا. أطلقنا مجموعتين حتى الآن، واحدة للربيع والصيف وأخرى إلى ما قبل الخريف، وسنحرص على تصميم ثلاث مجموعات سنوياً على الأقل.
• ما جدوى إطلاق مجموعة ما قبل الخريف، وهل ما يصلح في أوروبا مثلاً يصلح لسكان الإمارات؟
أطلقنا مجموعة ما قبل الخريف المؤلفة من 15 زيّاً. لأن موسمنا متقلب والناس هنا يحبون التنوع، نشعر بأنه من الجميل أن يكون لدينا قطع جديدة بين الموسمين كي لا يملّ الناس. لذا نعمد إلى تصميم بضع قطع signature.
• بشكل عام، ما رأيكما بحركة الموضة في الإمارات؟
نحن فخورتان بحركة الموضة، لأن المصممات المحليات مُتميّزات ولهنّ لمسات إبداعية خاصة، وصمّمن العباءات بطريقة حديثة (ونحن منهن). كما نلاحظ بأن موضة العباءات بدأت تعود للكلاسيكية، صحيح أنه يوجد «المودرن تويست»، ولكن ثمّة عودة للكلاسيكية، تُلاحظين بأنه راجت أو درجت في فترة من الفترات العباءات الملونة الزاهية، ولكن الآن ثمة عودة للأسود والرمادي والدرجات الحيادية.
الموضة في أم القيوين
• كيف تُلخّصان المشهد العام للموضة في إمارة أم القيوين؟
في أم القيوين، ثمّة مصممات أزياء تقليدية لسن كثيرات كما في سائر الإمارات. كما أنهن لا يصممن الـModest Wear (الأزياء المحتشمة). واكتشفنا مصممة عبر الـ«أنستجرام» هي NDesign، تُصمّم أزياء كلاسيكية، بتطريز الورود والشيفون.
• عطفاً على ما سبق، كيف تُصنّفان أسلوب علامتكما؟
نحن نصمم أزياءً تتسم بأسلوب مُعاصر Contemporary، أي تجمع بين الحداثة والكلاسيكية.
• من الذي تلفتكما تصاميمها من بين المصممات الإماراتيات؟ ولماذا؟
تلفتنا تصاميم حمدة الفهيم، فهي رائعة، لاسيّما المجموعة الأخيرة. كما تلفتنا تصاميم مدية الشارقي. وقصّات «نَفْس ديزاين».
• ما الذي أعجبكما من عروض الأزياء الراقية الباريسية التي جرت في يوليو الماضي؟
شاهدنا بعض العروض، وأعجبتنا تصاميم طوني ورد وجورج حبيقة، ورالف أند روسو. وقصّات وأقمشة ديور وزهير مراد وإيلي صعب.
• كيف تنظران إلى نجاح ومكانة المرأة الإماراتية؟
نفتخر بما وصلت إليه المرأة الإماراتية، فجدّتنا (أم والدتنا) الشيخة مريم بنت علي المعلّا، هي مؤسسة (الجمعية النسائية) في أم القيوين، تُخبرنا عن الصعوبات التي واجهتها المرأة الإماراتية من ناحية التعليم، لأنها كانت من المشجعات والمساعدات لمن يرغبن في التعلُّم والانضمام إلى الصفوف التعليمية. حالياً الأمور تغيّرت وثمّة سهولة في التعلم والعمل. ومن الملاحَظ فيما يتعلق بالتوظيف أن المرأة باتت تُفَضَّل على الرجل، لأن إسهاماتها ولمساتها مُتميّزة أينما كانت. لذا، نفخر بأمهاتنا وجداتنا اللواتي فتحن الأبواب لنا كي نعمل ونتميّز.