#أخبار الموضة
كارمن العسيلي 8 سبتمبر 2020
تتحدر «سيندي تشاو» مصممة المجوهرات التايوانية، وصاحبة علامة CINDY CHAO، من عائلة اشتهرت بحبها للفنون والإبداع، إذ ورثت عن جدها عشق الهندسة المعمارية وعن والدها حب النحت، فجمعت بينهما وأبدعت مجوهرات استثنائية وراقية، هي أقرب إلى تحف فنية مصغرة تكرم من خلالها إرث عائلتها، وتؤسس لحقبة جديدة في عالم المجوهرات الفاخرة. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تكشف تشاو عن سلاحها في مواجهة التحديات، ورؤيتها المستقبلية لعلامتها التجارية، ونظرتها إلى صناعة المجوهرات.
• ما الذي قادك نحو عالم صناعة المجوهرات؟
- تصميم وصياغة المجوهرات استمرار لتراث عائلتي. منذ صغري كنت دائماً محاطة بعالم من الإبداع، وأمضيت معظم أيامي مع معلمين كبيرين: جدي ووالدي، الأول كان مهندساً معمارياً معروفاً، وتعتبر أعماله اليوم بمثابة آثار تاريخية. كان جدي يأخذني دائماً إلى مواقع البناء التي تولى هندسة مبانيها، وبالتالي فقد تدربت منذ الصغر على رؤية العالم من حولي من زوايا هيكلية ومساحية. أما والدي، فقد كان نحاتاً، وعلمني كيف أراقب الأشياء من حولي وأهتم بكل زاوية وشكل وتعبير، وأحول ملاحظاتي إلى إبداعات فنية قريبة شكـــلاً من الواقــــع. في طفولتي، كنت أتطلــع إلى أن أصبح مهندسة معمارية مثل جدي. وفي وقت لاحق عندما قررت دراسة الهندسة المعمارية في نيويورك، وجهتني والدتي إلى استخدام موهبتي الإبداعية في مهنة وجدتها أكثر أنوثة، لذلك بدلاً من أن أعمل بالحجارة والأخشاب، اخترت الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة.
فنانة أم صانعة
• تطلقين على نفسك لقب فنانة مجوهرات وليس صانعة مجوهرات، ما الفرق بينهما؟
- بسبب تربيتي الفنية، أتعامل مع كل قطعة مجوهرات باعتبارها عمل فني مصغر. يتمثل الفن في ابتكار قطعة فريدة من نوعها، تخترق الحدود وتقدم لهواة جمع المجوهرات الثمينة شيئاً لم يروه من قبل من منظور جديد. اخترت في وقت مبكر من عملي نموذج صالات العرض الخاصة، كنت أعرف منذ البداية أن هدفي لم يكن إنتاج كميات كبيرة من القطع بهدف بيعها وكسب المال، وإنما أردت أن أصنع قطعاً فريدة من نوعها.
• ماذا تعني الفراشة؟ وما تمثله لك؟
- الفراشات تذكرنا بأن الحياة حتى ولو كانت قصيرة، يجب أن نعيشها على أكمل وجه. ابتكرت أول فراشة لي في بدايتي، في وقت كنت اشعر فيه بعدم اليقين حيال مستقبل مسيرتي المهنية. خلال تلك الفترة، سألت نفسي ما الذي يمكن أن أبتكره فيما لو كانت هذه آخر قطعة مجوهرات أصممها. وجاء الجواب على شكل فراشة. هكذا رأت فراشة روبي النور عام 2008، والتي تم إدخالها مؤخراً في المجموعة الدائمة لمتحف الفنون الزخرفية في باريس. هي أول فراشة لي، صممتها على شكل شرنقة تستعد للخروج إلى الحياة والتحليق عالياً. وهذه الفراشة جاءت ترجمة للحالة الفكرية والنفسية التي كنت أمرّ بها في ذلك الوقت، عندما كنت أحاول أن أظهر للعالم موهبتي.