#تكنولوجيا
زهرة الخليج 9 نوفمبر 2021
أصبحت جائحة "كورونا"، الآن، وضعاً يتم التعايش معه في جميع دول العالم، خاصةً بعد وجود اللقاحات ضد الفيروس المستجد "COVID-19"، ولا تتوقف الأبحاث العلمية والتجارب على اختيار المزيد من اللقاحات الفعالة لمواجهة المرض والتحورات الجديدة الناجمة عنه، لكن أيضاً تشمل هذه الدراسات تحسين طريقة إعطاء اللقاحات، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي. ونُقدم، من خلال التقرير التالي، أحدث الابتكارات التي توصل إليها العلم في ما يتعلق بجائحة "كورونا"، وهما: روبوت بديل عن الإنسان، يقوم بحقن الأشخاص باللقاح، وأيضاً لاصقة جلدية تقي الإصابة بالفيروس:
أولاً روبوت Cobionix:
أطلقت شركة تكنولوجية ناشئة، تابعة لجامعة واترلو الكندية، روبوتاً جديداً يحمل اسم Cobionix، واختصاره Cobi، وهذا الروبوت الحديث مخصص للأشخاص الذين يعانون رهاب التعرض للحقن، لأنه سهل الاستخدام، ويقوم بحقن اللقاح عن طريق أنبوب لا يزيد سمكه على شعرة واحدة عالي الضغط، ويستطيع بفاعلية حقن مادة اللقاح في أنسجة الجسم دون ألم.
وصرح تيم لاسويل، المدير التنفيذي المسؤول عن الابتكار الجديد، بأن روبوت Cobionix سيفتح آفاقاً مستقبلية حول إمكانية الحقن، وتلقيح الأشخاص دون استخدام الإبر المؤلمة أو الحاجة لمتخصص من أجل تنفيذ الأمر باحترافية.
ووفقاً للاسويل، يساعد روبوت Cobionix على تغطية نقص العمالة الطبية، وأيضاً يُعد وسيلة فعالة وآمنة من أجل تلقيح الأشخاص دون تدخل العنصر البشري.
وتابع لاسويل إن الروبوت بحاجة لمزيد من العمل والتعديلات لفترة زمنية قد تستغرق عامين إضافيين، من أجل الاستعداد لطرحه في الأسواق، وأشاد بإمكانات Cobionix من حيث إعادة برمجته ليعمل بشكل تلقائي دون الحاجة للتحكم فيه عن بُعد، على غرار أغلب الروبوتات الحديثة.
إقرأ أيضاً: بسبب سرقة أموال المستخدمين.. حظر أكثر من 150 تطبيقاً لـ"أندرويد" من متجر "غوغل بلاي"
ثانياً: "لاصقة" جلدية تقي الإصابة بفيروس كورونا:
نشرت مجلة Science Advances بحثاً جديداً عن تطوير رقعة، يتم وضعها على الجلد، تقي الأشخاص الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفي نفس الوقت تمدهم باللقاح.
ووفقاً للمجلة، فإن الرقعة الجلدية الجديدة لا يتجاوز عرضها سنتيمتراً واحداً، وتحتوي بداخلها على خمسة آلاف إبرة بلاستيكية، لا يتجاوز طولها 0.25 مليمتر، وتحتوي كل منها على لقاح جاف، ومن خلال ضغط الرقعة الجلدية وتطبيقها على الجلد ينتقل اللقاح للجسم.
وأجرى الباحثون القائمون على الابتكار العديد من التجارب على القوارض لاختبار الرقعة الجلدية، وجاءت النتائج لتثبت أن القوارض التي تم تثبيت الرقعة الجلدية عليها احتوت أجسامها على أجسام مضادة كثيرة، مقارنة بتلك التي يُحدثها اللقاح عن طريق الحقن.
وصرح الباحثون بأن الرقعة الجديدة سيتم اختبارها على الإنسان مع بداية عام 2022، وهذه الطريقة تعتبر فعالة للغاية، لأن الجلد غني بالكثير من الخلايا المناعية، التي بدورها تؤدي لتحسين الاستجابة المناعية ضد الفيروس.