#ملوك وأمراء
زهرة الخليج - القاهرة 18 ديسمبر 2021
بالرغم من الثراء والحياة الفاخرة التي يعيشها أفراد العائلة المالكة، إلا أنها ليست كما تُصوِّرها القصص الخيالية، فلا يقتصر الأمر على ارتداء الفساتين الباهظة والتيجان، بل يتبعون أيضاً مجموعة من القواعد والتقاليد الصارمة منذ عقود بل وقرون.
يوجد في وقتنا هذا 26 مملكة في العالم، ولكل عائلة ملكية قواعد وقيم مختلفة تتمسك بها، فكيف تختلف القواعد باختلاف البلدان؟:
الزواج من العامة
لم يكن من المقبول لأفراد العائلة المالكة أن يتزوجوا من عامة الشعب، إلا أنَّ هذه القاعدة تغيَّرت في كثير من البلدان، فمثلاً، كانت دوقة كامبريدج كيت ميدلتون من العامة قبل الزواج من الأمير ويليام.
وعلى العكس من ذلك، لا تستطيع أي امرأة من العائلة الإمبراطورية في اليابان الزوج من عامة الشعب من دون التخلي عن لقبها، كما حدث مع الأميرة ماكو.
قواعد التحية
يُحظر على العامة لمس أفراد العائلة المالكة البريطانية، ما لم يبدأون بالمصافحة أولاً، ولكن يتم كسر هذه القاعدة في كثير من الأحيان، حيث يُرحِّب أفراد العائلة المالكة بالمشاهير والمعجبين.
ولكن هذه القاعدة غير موجودة بالنسبة للعائلة المالكة الإسبانية، إذ من الشائع تقبيل الشخص على خده أثناء تحيته، ويشارك أفراد العائلة المالكة في هذا التقليد من دون أية مشكلات.
العمل في الوظائف
لا يتم السماح لأفراد العائلة المالكة البريطانية بالحصول على وظائف خارج المهام الملكية؛ لذا كان على ميغان ماركل أن تتخلى عن عملها كممثلة بعد إعلان خطوبتها من الأمير هاري، وهو الأمر الذي حدث مع الممثلة الأميركية غريس كيلي بعد أن أصبحت أميرة موناكو.
وعلى الجانب الآخر، يمكن لأفراد العائلة المالكة في هولندا العمل في وظائف منتظمة، بشرط ألا تتعارض الوظائف مع مهامهم الملكية، حيث يعمل الملك فيليب ألكساندر كطيار، كما يعمل شقيقه الأمير قسطنطين وزوجته أيضاً في وظائف عادية.
وكان قد عُرض على زوج أميرة السويد مادلين لقب ملكي، لكنه رفض لعدم رغبته في التخلي عن مسيرته المهنية كرجل أعمال، وقوبل قراره من دون اعتراضات.
الانخراط في السياسة
لا يتم السماح لأفراد العائلة المالكة البريطانية بالمشاركة في السياسة أو مشاركة آرائهم السياسية، وهو المتبع في العديد من البلدان الأخرى مثل النرويج،
فضلاً عن ذلك بعد أن أعلنت أميرة تايلاند أوبول ترشحها لمنصب رئيس الوزراء في عام 2019، تم استبعادها، بعد أن قرر شقيقها ملك تايلاند أن ذلك غير مناسب.
وعلى الجانب الآخر، يشغل سلطان بروناي منصب رئيس وزراء البلاد، وكانت قد شاركت الدوقة لويسا إيزابيل ألفاريز دي توليدو في إسبانيا في النشاط السياسي.