#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 18 مارس 2022
هي ليست حمية غذائية بمعناها المتعارف عليه! لكنها طريقة يوصي بها الأطباء لمرضى قصور القلب والكلى، وتعتمد بشكل رئيسي على تناول أطعمة تقلل من احتباس السوائل في جسم المريض، بهدف التخلص من آثار الصوديوم العدو الأول لهؤلاء المرضى.
موقع medpagetoday الطبي يشدد، في تقرير، على ضرورة الانتباه إلى كمية الصوديوم الموجودة في بعض الأطعمة والأدوية، التي قد تسبب الضرر.
وربما لا ينتبه بعض المرضى إلى أن بعض الأطعمة تضاف إليها كميات كبيرة من الملح أثناء تحضيرها وحفظها، مثل المخللات والمكدوس والزيتون والأجبان، وكذلك الفلافل والمكسرات ورقائق البطاطا والشوربات الجاهزة، إذ يجب الانتباه إلى كمية الملح المضافة عند تحضير مثل هذه الأطعمة، إذا كانت ستقدم إلى مريض يحتاج إلى تطبيق حمية قليلة الملح في علاج حالته.
كما تحتوي بعض الأدوية على كمية من الصوديوم، التي قد يؤدي تناولها بجرعات كبيرة، أو لفترة طويلة، إلى وجود كمية مهمة من الصوديوم يأخذها المريض دون أن ينتبه. لذا يُنصح كل مريض عليه اتباع حمية قليلة الملح، بقراءة الكمية التي تحتويها أدويته من الصوديوم في تركيبها، خاصة إذا كان يتناول هذه الأدوية يومياً لفترة طويلة مستمرة.
وبعض المسكنات البسيطة، مثل السيتامول سريع التأثير، والفولتارين (من نوع ديكلوفينات الصوديوم)، والإيبوبروفين، وبعض أنواع المضادات الحيوية، مثل بعض أنواع البنسلينات الحديثة، وغيرها من الأدوية، تحتوي في تركيبها الدوائي على عنصر الصوديوم، وربما يؤدي تناولها فترة طويلة إلى زيادة الصوديوم في الجسم، وهذا قد يكون ضاراً لبعض مرضى قصور الكلية، وقصور القلب، كما ذكرنا.
لذلك يُنصح هؤلاء المرضى بقراءة التركيبة الكيميائية لأدويتهم، والانتباه إلى كمية الصوديوم الموجودة فيها.
وينبه التقرير المرضى إلى أن الأدوية الفوارة بكافة أشكالها، وكذلك المياه الغازية بأنواعها، تحتوي على عنصر الصوديوم، ربما بشكل بيكربونات الصوديوم الفوارة، وليس بشكل ملح الطعام (كلور الصوديوم). وإذا تناول المريض هذه الأدوية والمشروبات بشكل يومي، وعلى فترة أكثر من أسبوعين مثلاً، فقد يأخذ كمية من الصوديوم، قد تضر بحالته الصحية.
فمثلاً، تحتوي الحبة الواحدة من السيتامول الفوار على 400 مغ من الصوديوم، وكيس واحد فيه 5 غرامات من مضادات الحموضة الفوارة، قد يحتوي على 850 مغ من الصوديوم، وحبة الفيتامين الفوار على 280 مغ من الصوديوم.
كما سُجلت نتائج مشابهة في دراسات لأدوية أخرى، مثل البروفين أو الرانيتيدين، تحتوي على عنصر الصوديوم، ما يدل على أن الأدوية التي تحتوي على الصوديوم قد تكون مصدراً مهماً للصوديوم لا ينتبه إليه بسهولة، خاصة إذا كان تناول هذه الأدوية بشكل مستمر ولفترة طويلة.