#منوعات
سارة سمير 8 أغسطس 2022
عندما تواجهين نوبة هلع، قد تشعرين كأن العالم ينهار من حولكِ، وتتسارع ضربات قلبكِ، ولا يمكنك التقاط أنفاسكِ، وقد تشعرين حتى بأنك ستصابين بالإغماء أو الموت. من المهم أن تتذكري أن نوبات الهلع ليست خطيرة في العادة، لكنها قد تكون غير مريحة ومخيفة للغاية، تابعي القراءة لمعرفة المزيد عن نوبات الهلع وكيفية إدارتها.
ما نوبة الهلع؟
تتميز نوبة الهلع بشعور عام بالخوف أو القلق، ويمكن أن تحدث دون سابق إنذار، وقد تستمر لعدة دقائق، أو قد تتراكم على مدار بضع دقائق، بدءاً من الشعور بالرهبة وبناء الشعور باليأس، وأثناء نوبة الهلع قد تواجهين أعراضاً جسدية، مثل: تسارع ضربات القلب والتعرق والارتعاش وضيق التنفس والدوخة.
كما قد تشعرين بأنكِ ستصابين بالإغماء أو الموت في الحال، في حين أن نوبات الهلع عادة تهدأ من تلقاء نفسها، يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى نوبة ربو أو نوبة قلبية، وفي هذه الحالة قد تكون هناك حاجة للعلاج في عيادة رعاية عاجلة.
ما الذي يسبب نوبة الهلع؟
لا يوجد سبب واحد لنوبات الهلع، فقد تكون ناجمة عن مجموعة من العوامل الجينية والبيولوجية والنفسية والبيئية، وبعض الناس أكثر عرضة لنوبات الهلع من غيرهم، لكنْ هناك عدد من الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة هلع، مثل: التوتر أو القلق أو حدث صادم.
على سبيل المثال: يمكن لامتحان قادم، أو موقف اجتماعي صعب، أو ذكريات سابقة عن حادث مروري أو جدال كبير، أن توفر جميعها حافزاً لنوبة الهلع.
لماذا يتفاعل جسمكِ مع مثل هذه النوبات؟
نوبات الهلع هي استجابة لتهديد محسوس، وليست رد فعل على تهديد حقيقي، وعندما تشعرين بالتهديد، يتم تنشيط استجابة "القتال أو الهروب" الطبيعية لجسمكِ.
وهذه الاستجابة هي رد فعل طبيعي يساعدكِ على حماية نفسك من الخطر، لكن أثناء نوبة الهلع قد لا يفهم جسمكِ الفرق، ما يؤدي إلى استجابته كما لو كنت في خطر، حتى عندما لا تكونين كذلك.
وغالباً يكون هذا هو السبب في أن العديد من الأشخاص يعانون التنفس الشديد والارتعاش، وتضخ استجابة "القتال أو الهروب" الأدرينالين في جسمكِ، ما يمنحكِ دفعة من الطاقة التي تحتاجينها للدفاع عن نفسك أو الهروب من الخطر، لكن أثناء نوبة الهلع يتخيل دماغكِ تهديداً غير موجود بالفعل، ما يؤدي بجسمكِ إلى الارتباك والإفراط في رد الفعل.
كيفية التعامل مع نوبات الهلع:
لحسن الحظ، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتهدئة نفسكِ، عندما تتعرضين لنوبة هلع:
1 . ركزي على تنفسك:
خذي أنفاساً بطيئة وعميقة، وحاولي الاسترخاء، سيساعد ذلك على تقليل الأدرينالين في جسمكِ، لأنه يدرك أنه لا يحتاج إليه.
إقرأ أيضاً: هل يساعد التنويم المغناطيسي على فقدان الوزن؟
2. ابحثي عن مكان هادئ للجلوس:
أغمضي عينيك، وركزي على إرخاء عضلاتكِ واحدة تلو أخرى، ويساعدك هذا على التركيز على شيء متكرر.
3. شتتي نفسك:
استمعي إلى الموسيقى أو اقرئي كتاباً أو تحدثي إلى صديق، ويمنعكِ هذا التصرف من التفكير في الشيء الذي تسبب في شعورك بالتوتر في المقام الأول، ما يجبر عقلكِ بشكل أساسي على نسيان التهديد.
4. تجنب تناول الكافيين:
يمكن أن يزيد الكافيين قلقكِ وتوتركِ، وسيساعد هذا أيضاً في تقليل الاهتزاز، وهو أحد أعراض نوبات الهلع.
إذا كنتِ تعانين نوبة هلع، فلا تخافي من طلب المساعدة، فهناك العديد من الموارد المتاحة لكِ، ويمكنك أيضاً التحدث إلى طبيبكِ أو معالجك أو صديقكِ.