#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 26 أكتوبر 2022
تكثر أنواع الحميات الغذائية التي يتم النصح بها ووصفها للراغبين بتخفيض أوزانهم، ويعتبر بعضها ذو فائدة حقيقية، فيما يصنف جزء آخر من هذه الحميات بأنه بدعة لا أساس لها من الصحة وقد تسبب ضرراً حقيقياً لمتبعيها.
ومن الحميات الشائعة، حمية فصيلة الدم، والتي تعني وضع نظام غذائي وفق فصيلة دم الإنسان. واكتسبت هذه الحمية شهرة كبيرة بعد عام 1996 على أثر إصدار كتاب "تناول طعامك بشكل صحيح" للدكتور بيتر جيه دادامو.
وقد بسط هذا الكتاب الموضوع بإشارته إلى أن الناس يحملون أنواع دم مختلفة، ويجب اتباع أنظمة غذائية مختلفة لتحقيق أقصى قدر من الصحة وفقدان الوزن، وأن تكون هذه الأنظمة وفق نوع الدم، فمثلاً بعض أنواع الدم يجب على حامليها تناول الخضروات والفواكه والاستغناء عن اللحوم، بينما يوصف لمن يكون دمهم من نوع آخر، شرب العدس وأكل الطماطم والدجاج والفول السوداني وبذور السمسم، وهكذا توفر هذه الحمية لكل فصيلة دم أغذية معينة.
ويقدم هذا النظام كذلك توصيات للمعادن والفيتامينات والمكملات الغذائية اعتماداً على نوع الدم، ويقال إن أكثر من عشرة ملايين شخص جربوا هذا النوع من الحميات، لكن عدداً كبيراً من الخبراء والأطباء يرونها ليست ذات قيمة على الإطلاق.
هل حمية فصيلة الدم مجدية فعلاً؟
منذ ظهور هذا النوع من الحميات، انقسم الناس إلى قسمين، منهم من أعجب به وآمن بجدواه فيما شكك الكثير من الأطباء به. وتقول إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية إنه لا يوجد أي دليل يدعم جدوى حمية فصيلة الدم. ويشير مقال بحثي آخر إلى أن أي نظام غذائي لا علاقة له بنوع الدم وإنما باحتياجات جسم الإنسان من الأغذية الصحية. وأكدت أغلب الدراسات أن هذه الحمية غير مجدية، إلا أن الكثير من المشاهير أصروا على اتباعها ومنهم هايلي بيبر.
إقرأ أيضاً: إجازة دواء جديد لإنقاص الوزن.. مناسب لمرضى السكري
ويؤكد عدد كبير من الخبراء والأطباء أن خطط الوجبات التي يتم التوصية بها لكل فصيلة دم تميل إلى التركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالمغذيات، وبالتالي فإن تطبيقها سيكون ذو فائدة لأي شخص يلتزم بها، بغض النظر عن فصيلة دمه، فيما يرى أطباء آخرون أن اتباع نظام غذائي من النوع A، الذي يعتمد بشكل كبير على النباتات ووصف لأصحاب زمرة دم معينة، أثبت نجاحه بشكل كبير على آخرين يحملون فصائل دم مختلفة.
لذا يؤمن معظم الأطباء أن عليكِ عدم اتباع ما يسمى" وهم حمية فصيلة الدم"، والتوجه نحو الأغذية الصحية التي تعتبر ضرورية لكل إنسان.