#منوعات
سارة سمير 22 يناير 2023
خلال السنوات القليلة الماضية، قدر الإنسان مدى ضرورة الحفاظ على البيئة وتأثيرها على حياة البشر والكائنات الحية الأخرى. وبما أن الموضة تعتبر ثاني أكبر صناعة تلويثاً للبيئة، فهي مسؤولة عن إنتاج 10% من ثاني أوكسيد الكربون على كوكب الأرض، عن طريق إعدام 50 مليون طن من الملابس سنوياً، ما أدى إلى اتجاه العديد من العلامات العالمية إلى مفهوم الاستدامة.
الاستدامة في الموضة تعني السعي نحو إيجاد طرق بديلة لتجنب هدر المواد والأقمشة، بجانب الحفاظ على البيئة المحيطة بعملية الإنتاج وحياة الإنسان، سواء العامل أو حتى المستخدمة لهذه الأزياء، وبالفعل العديد من دور الأزياء العالمية نجحت في تخصيص خطوط إنتاج مناسبة لمفهوم الاستدامة، والبعض الآخر يحاول الحفاظ على البيئة بقدر الإمكان عن طريق تصنيع تصاميم مصنوعة من مواد صديقة للبيئة.
أبرز دور الأزياء التي تسعى في مجال الاستدامة:
"كلوي"
حرصت دار كلوي، للأزياء الفرنسية، على اتباع الاستدامة في تصنيع أولى مجموعاتها بهذا الأسلوب عام 2021، حيث حرصت على أن 50% من تصاميمها تكون مصنوعة بمواد صديقة للبيئة.
"ستيلا مكارتني"
من بيوت الأزياء العالمية، التي تسعى في مجال الاستدامة بالموضة، دار ستيلا مكارتني التي انتهجت هذا الأسلوب في مجموعاتها لخريف وشتاء 2021، وقد اعتمدت على 77% من المواد المستدامة، وتقنيات إعادة التدوير.
"فيندي"
كذلك اتجهت دار فيندي إلى اتباع نفس الأسلوب المحافظ على البيئة وحياة الإنسان على كوكب الأرض، حيث لجأت إلى أحدث تقنيات الإنتاج التي تقلل أضرار عملية التصنيع التي تلحق بالبيئة، عن طريق تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
"برادا"
في سنة 2020، سجلت "برادا" أقل من قريناتها في القضايا البيئية، وتخلفت في الحوكمة، وفقاً لدرجات الحوكمة البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات التي جمعتها بلومبيرغ، ومنذ ذلك الحين وهي تحرز تقدماً في هذا النهج.
انتقلت "برادا" لتلميع أوراق اعتمادها في مجال الاستدامة بالسنوات الأخيرة. ففي نوفمبر 2021، قالت "برادا" إنها ستستخدم المزيد من المواد المنخفضة التأثير في منتجاتها وتعبئتها، وستخفض انبعاثات غازات الدفيئة كجزء من دفعة الحياد الكربوني.
كما أضافت العلامة التجارية الشهيرة أن علماءها يحاولون الآن اختراع مواد أخرى صديقة للبيئة، خاصة أن جيل الشباب من المشترين يطلبون منتجات أكثر استدامة، لكن الجلد هو الدعامة الأساسية لحقائب اليد والسترات والأحذية من "برادا"، وليس من السهل استبداله.
"هيرميس"
في خطوة مميزة، اعتمدتها دار الأزياء العالمية "هيرميس"، حيث أنتجت حقيبة يد فطرية: طبعة محدودة من فيكتوريا، مصنوعة من شركة التكنولوجيا الحيوية MycoWorks، من مادة تسمى "سيلفانيا"، وتخطط الشركة لتوسيع نطاق استخدام "سيلفانيا" في جميع أنحاء مجموعة منتجاتها، كما تهدف العلامة التجارية إلى ضمان أن تكون جميع عبواتها قابلة لإعادة التدوير، أو إعادة الاستخدام بنسبة 100%، بحلول عام 2025.
"غوتشي"
باعتبارها واحدة من أكثر دور الأزياء المرغوبة في العالم، تدعي "غوتشي" أن "منتجاتها الانتقائية والمعاصرة تمثل قمة الحرفية الإيطالية"، وتلتزم العلامة التجارية بالمعايير البيئية، وتضمن أنها ستجعل 95% من موادها الخام قابلة للتتبع.
إقرأ أيضاً: عملية تكميم المعدة.. إنقاذ حياة قد يؤدي إلى الوفاة
وتلتزم "غوتشي"، أيضاً، بأهداف الاستدامة التي وضعتها الشركة الأم "كيرينغ"، والتي تنص على العديد من استراتيجيات الاستدامة، بما في ذلك الحد من بصمتها البيئية، واختيار مصادر الإمداد المسؤولة والمدارة جيداً، وتعد العلامة التجارية الأكثر شفافية في فئة الرفاهية، وتأتي في 28 من أصل 250 علامة تجارية كبيرة، تم تقييمها.