#مشاهير العرب
أسامة ألفا 8 مارس 2023
لا تخشى المقارنة مع أحد، كما أنها لا تخاف من الفشل، وينصب اهتمامها على أن تقدم تجربة مختلفة ومتميزة، فبعد أن بدأت مشروعها الخاص على خشبة المسرح، تنوي تحويل التجربة إلى التلفزيون؛ لتعيد «حالة الفوازير الرمضانية» التي نفتقدها.. إنها الفنانة التونسية دارين حداد، التي تلعب دور البطولة المطلقة في مسرحية استعراضية، حيث تغني وتمثل وترقص، وتحلم بأن تكون نجمة الموسم الرمضاني القادم. منذ أكثر من عشر سنوات، بدأت دارين حداد مشوارها الفني في مصر، قادمة من عالم ضيافة الطيران، التي عملت فيه حوالي 10 سنوات أيضاً، وكانت تحمل أحلاماً كبيرة في عالم الفن، لهذا انخرطت في معهد خاص للتمثيل، حيث اكتشفها وقتها الزعيم عادل إمام، وقدمها لابنه المخرج رامي إمام.. من هنا بدأنا حوارنا معها، مستفسرين عن هذه السنوات العشر المليئة بالتجارب في السينما والمسلسلات والمسرح، وكم اختلفت الحياة معها خلال هذه الفترة، لترد دارين: «اختلفت جداً، وتغيرت الحياة معي كثيراً.. تجارب وتفاصيل كثيرة، ولا شيء يمضي بسهولة في أي عمل، فهناك دروس أتعلمها، وأمور متنوعة ليست دائماً سلبية، وليست دائماً إيجابية».
احتراف الغناء
• قد يجهل الكثيرون أن بدايتك كانت من اختيار عادل إمام، هل كان هذا الاختيار سلبياً أم إيجابياً؟
- بالعكس كان إيجابياً جداً، وهذا شرف لي أن أعمل مع الزعيم عادل إمام، فمن منا لا يتمنى أن يعمل معه، وكان أول عمل لي بمصر معه، وهو ما أفتخر به، فحتى موقع التصوير معه يكون مختلفاً عن مواقع التصوير الأخرى، وأتمنى له دوام الصحة، ونحن نتعلم منه، وهذه التجربة فتحت لي أبواباً كثيرة لاحقاً، مثل مشاركتي في فيلم «الفيل الأزرق»، والكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، فهذه البداية فتحت لي أبواباً كثيرة، لذا أدين بالفضل للزعيم، وابنه.
• بين هذه التجربة، ومسلسل «بابلو» الذي قدمته في موسم رمضان 2022.. ما الفرق بين التجربتين؟
- الفرق كبير جداً، فتجربتي مع الأستاذ عادل كانت مشاهد بسيطة، أهمها مشهد واحد قام عادل إمام بتطويره. أما مسلسل «بابلو» فهو مختلف؛ لأنني قدمت دوراً متكاملاً، وشخصية محورية، فهو دور له محور أساسي في الشخصيات جميعها، وفي المسلسل ككل، أضف إلى ذلك أن الزمن والتجربة والتطور لها دورها وتأثيرها.
• اليوم تقدمين تجربة مختلفة وجديدة هي مسرحية «منجا هندي».. ماذا عن تفاصيلها؟
- هذه التجربة أول بطولة لي في المسرح بمصر بشكل عام. كانت هناك 3 أشهر من التدريبات المكثفة، من تدريب ورقص شرقي وهندي، وغناء؛ لذلك يستمر عرضها منذ ثاني أيام العيد حتى اليوم، وتعرض أسبوعياً، ولاقت رواجاً جميلاً.
• كيف تجدين إقبال الجمهور على المسرح الاستعراضي، خاصة أننا منذ فترة لا نرى مسارح استعراضية متكاملة؟
- الاستعراض هو الذي يعطي قيمة للمسرحية، وهو تجربة جديدة بالنسبة لي. سابقاً، كنت أشاهد شريهان ونيللي، واليوم أعيش هذه التجربة، وهو شيء تشعر به بروحك وجسدك، وتعيش كل لحظة به، أتمنى يوماً ما أن أقدم استعراضاً مفتوحاً، ثم الفوازير، كما اكتشفت أنني أمتلك صوتاً جميلاً، وأستطيع أن أقدم استعراضاً كاملاً، وهذه خطوة جميلة لي.
•هل سيكون صوتك محصوراً في المسرح فقط، أم تفكرين في احتراف الغناء مستقبلاً؟
- كل شيء وارد، فإذا أتاني عمل جيد، فلن أرفض احتراف الغناء، فهذا مرتبط بنوع الأغنية. أنا لا أحب الأغاني الكلاسيكية مثلاً، بل أحب الأغاني الإيقاعية والراقصة، وإذا جاءت هذه الأغنية الجميلة، والفرصة المناسبة؛ فسأوافق بكل تأكيد.
فوازير رمضان
• ما الفرق بين جمهور المسرح وغيره من الفنون؟
- على خشبة المسرح تعيش اللحظة في وقتها، لكن عندما تصور فيلماً تعيد تكرار المشهد ضمن فريق وكاميرا، بينما تؤدي على المسرح بشكل مباشر، وتتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر أيضاً، فقد يكرهك الجمهور أو يحبك، وقد يصفق لك أو لا، أو يشكرك أو يذمك، وليس هناك مهرب من ذلك، فعليك كممثل أن تبذل جهداً مضاعفاً لإقناع الجمهور بنفسك، وبما تقوله وتقدمه على الخشبة، ففي المسرح لا مجال للخطأ أو التراخي أو التجربة.
• ما أعمالك القادمة، وهل ستكونين حاضرة في موسم رمضان 2023؟
- في الوقت الحالي، لم أوقع أي عقد عمل لموسم رمضان، لكن توجد فوازير مازلنا نعمل عليها لكنها ليست مؤكدة، وهناك مسلسل أصوره، ومشاريع أفلام ومسلسلات، مازالت عقوداً فقط.
• بشكل مباشر.. هل لديك الجرأة لعمل الفوازير، رغم أن نيللي وشريهان هما فقط اللتان نجحتا في تقديمها، خلال أكثر من 3 عقود؟
- حتى لو لم تنجح؛ فأنا أحب أن أجرب وأحلم وآخذ فرصتي، وقد تنال صدى وتنجح. لا أحب أن أربط يديَّ خوفاً من الفشل. أنا أعمل ما يجب عليَّ أن أفعله دون التفكير بنجاحه من عدمه، المهم أن نجرب، ونتمنى النجاح.
• ما رأيك في تجارب الفوازير التي قدمت بالسنوات الأخيرة، مثل فوازير ميريام فارس، وغيرها؟
- لم أشاهدها جميعها، لكن منذ صغري تربيت على فوازير شريهان، فقد كنا نشاهدها في رمضان كل عام، لذلك عندما عرضت عليّ المسرحية الاستعراضية راق لي الأمر.
بين شخصيتين
• هل تتقصدين الإطلالات الجريئة على وسائل التواصل الاجتماعي، وما رأيك في ما يقال؟
- أنا لا أتقصد أي شيء، وأعيش كما كنت في تونس، ولم أغير أي شيء في شخصيتي، بل على العكس التزمت بأسلوب البلد الذي أعيش فيه منذ أن أتيت إلى القاهرة، ولم أعد أفعل أموراً كانت معتادة لي في تونس، فأنا أعيش بشخصيتين، واحدة في العمل، وأخرى خاصة، وهذا أمر لا يعرفه الناس، ولا أعتبر نفسي جريئة؛ فجميع الممثلين هنا في مصر جريئون، وأيضاً في العالم العربي، ولا أعلم لماذا يتم الحديث عني أنا بالتحديد؟.. أرى أن هذه العناوين للفت النظر.
• تعيشين بشخصيتين.. أيَّ واحدة منهما يجب أن نصدقها؟
- التي تتحدث معك اليوم.
• دارين الإنسانة، أم الفنانة؟
- دارين الإنسانة الآن. أما دارين الممثلة، فتؤدي شخصيات تلعب عليها، وهي في كل مرة شخصية مختلفة، ولديها وسط كامل تعيش معه؛ لذلك يجب أن تكون ضمن هذا الإطار.
• رغم شهرتك وجمالك، فإن موضوع الزواج بعيد عنك، لماذا؟
- هذا جانب شخصي بيني وبين قلبي وليس للناس، ولو أراد الله النصيب سيقربه لي؛ لذلك لا أفكر فيه، ولا أبحث عن شيء، وهناك أمور تحدث معك لكنها ليست حياتك، ولا ستايلك؛ لذلك لا أحب أن أدخل في مشاكل وعلاقات، أنا في غنى عنها، فقط أهتم بعملي، وعندما يأتي النصيب سيحدث.