#أخبار الموضة
غانيا عزام 16 سبتمبر 2023
مثل جميع السيدات الإماراتيات الناجحات، سعت مصممة الأزياء الإماراتية، وفاء بالأسود، وراء حبها وشغفها بالموضة، فاستطاعت التوفيق بين وظيفتها وموهبتها الإبداعية، التي تقولبت ضمن علامتها التجارية «Wafa Balaswad»؛ لتقدم إلى المرأة العاملة تصاميم مختلفة، تعبّر عن قوتها وأنوثتها في آنٍ. لطالما استوحت ابنة إمارة الشارقة تصاميمها من سحر دولة الإمارات، في مزيج من العصرية بأدق تفاصيلها.. نعرف أكثر عن آرائها وأفكارها وطموحاتها، في الحوار التالي:
• نود أن نعرف أكثر عنك، وعن شخصيتك..!
- مصممة أزياء إماراتية، ولدتُ ونشأت في إمارة الشارقة، وأنتمي إلى أسرة محبة للنجاح، والطموح الذي لا يعرف حدوداً، تَملكني حب التصميم والأزياء منذ نعومة أظافري، وعشقت هذا المجال؛ بفضل الدعم الذي أتلقاه دوماً من عائلتي. رغم دراستي وتخرجي في الجامعة الأميركية، تخصص هندسة كمبيوتر، فلم يمنعني هذا من ممارسة شغفي بعالم الموضة والأزياء، والانطلاق بعلامتي التجارية، واستطعت أن أوافق تخصصي بهذا الشغف، وأترك بصمتي الخاصة في أفكار تصاميمي، وقدرتي على تنظيم وقتي، بإدارة مشروعي الخاص، ووظيفتي معاً.
نقطة الصفر
• ما الذي مهّد لنقطة الصفر؛ لإطلاق علامتك التجارية عام 2015؟
- منذ أن بدأ شغفي بالأزياء والموضة، وأنا أحلم بأن أقدم شيئاً مختلفاً إلى المرأة العاملة، يعبر عن قوتها وأنوثتها في آنٍ. هذا الحلم كان حافزي لإطلاق علامتي، إلا أن المرحلة الفاصلة كانت في التحاقي ببرنامج تدريبي في مجلس سيدات أعمال الشارقة، الذي ساعدني كثيراً في توسيع مجالات التصميم داخل علامتي التجارية، وبدأت بإدخال خطوط جديدة إلى مجموعتي؛ ما أحدث فرقاً كبيراً في تطوير إنتاجي، من حيث الشكل والأناقة، والوصول إلى عميلات جديدات، وفق أسس علمية.
• إطلاق علامة أزياء جديدة ليس بالأمر السهل.. ما التحديات التي واجهتك؟ وكيف تمكنت من تخطيها؟
- إطلاق علامة تجارية أمر صعب للغاية، وخطوة جريئة تتطلب العديد من التضحيات، بالإضافة إلى القدرة على التوفيق بين وظيفتي وشركتي وإبداع تصاميم منافسة، إلا أن الشغف وحبي للتصميم والأزياء كانا أكبر من أي تحدٍّ، وسبباً في تجاوز أي صعوبات، وحافزاً للنجاح والتميز في هذه الصناعة، وانعكست هذه الإرادة وذاك التصميم على جمالية ما أقدمه من خطوط وتصاميم، تجسد قوة المرأة الإماراتية، وحبها للريادة دوماً.
• أناقة عصرية، وألوان أحادية، وتفاصيل راقية ونقية.. هل كل ما سبق هوية «العلامة»؟
- في كل تصميم أقدمه أحرص، دوماً، على أن تعكس تصاميمي شغفي بالتفرد، والتميز والإبداع، وتجسد الشعار الذي أردده دوماً للمرأة، وهو «امتلكي أسلوبك الخاص؛ فملابسك تعبر عنك». لذا، أعمل دوماً على جعل تصاميمي مرآة لمن ترتديها، ترى فيها مكنونات شخصيتها القوية، والعاطفية، والحالمة.
• هل تصممين ما يعبر عن شخصيتك، أم ما يرضي المرأة العصرية، ومتطلباتها؟
- التصميم فن، مثل: الرسم والموسيقى، ولا يمكن أن ينفصل عن شخصية من يبدعه. لذا، أحاول دوماً في تصاميمي على أن أوفق بين بصمتي، وما تريده المرأة العصرية، دون أن ألغي هويتي أيضاً. في المقابل، أنا امرأة عصرية؛ لذا لا توجد حواجز بين ما أقدمه، وما يرضي المرأة؛ فأنا أعمل لأجلها؛ ولأعبر عما بداخلها.
مزيج عصري
• ما مصدر إلهامك الأول؟ ومتى تتحرّك المصممة بداخلك؟
- دولة الإمارات مصدر إلهامي، بسحرها الذي يتكون من مزيج من العصرية بأدق تفاصيلها، بالإضافة إلى دمج حضارات وثقافات العالم بأكمله، والتراث العربي الأصيل الذي نجده في كل تفاصيل حياتنا وهويتنا، والمصممة التي بداخلي تتحرك دوماً، لا تتوقف، فعيني ترى في كل حي وشارع ومنجز من منجزات الإمارات نواة لأنطلق بتصميم جديد، يجسد هذا الجمال والإبداع.
• إذا فتشنا عن أسباب نجاحك كمصممة، فماذا ستكون النتيجة؟
- كما أسلفت، في أول اللقاء، الدعم الكبير الذي وفرته لي عائلتي، إلى جانب أنني ابنة دولة تحب أبناءها، وتوفر لهم كل مقومات النجاح وأدواته، فضلاً عن شغفي وعشقي لعالم الموضة والأزياء، وهذه أسباب كفيلة لأي إنسان طموح بأن يكون ناجحاً في المجال الذي يحبه، ويؤمن به.
• ما الذي تخططين له؛ لتطوير علامتك التجارية؟
- إن التخطيط لتطوير علامتي التجارية هاجس لا يفارقني، ومن أهم خططي الاستراتيجية، لذلك أسعى دوماً إلى تطوير مهاراتي بالتعلم المستمر؛ لأن صناعة الأزياء وتصاميمها تتطور بشكل متسارع، ولكي أطور علامتي يجب أن أكون مواكبة لهذا التسارع؛ لأحافظ على بصمتي، وأنتقل بها إلى آفاق أوسع.
• حلمٌ شخصي لم يتحقق بَعْدُ؟
- حلمي الذي يراودني دائماً، هو الوصول بعلامتي واسم الإمارات إلى العالمية، وقد بدأت خطواتي الأولى في هذا الحلم من خلال مشاركتي في أسبوع الموضة بباريس، وسجلتُ مشاركة ترضي الطموح، وهذه الخطوة ستكون انطلاقة لي؛ لتكون علامتي التجارية خياراً لمشاهير العالم، يرتدينها على السجادة الحمراء في أكبر المحافل والمهرجانات العالمية.
• ما الرسالة التي تودين توجيهها إلى المرأة الإماراتية؟
- نحن ننتمي إلى دولة تقدر بناتها، وتحتفي بهن، وبإنجازاتهن. والمرأة الإماراتية، دوماً، على قدر المسؤولية، وتضع بصمتها القوية وحضورها في بناء ورخاء بلادها. رسالتي إلى كل امرأة إماراتية أياً كان موقعها، أن تؤمن بقوتها وشغفها، وأن تثق بنفسها؛ لتحقيق طموحاتها، فالثقة أساس النجاح.