#تحقيقات وحوارات
محمد عبيـد الإثنين 4 ديسمبر 2023 08:45
ببرامجه، وفعالياته، وأنشطته المتنوعة التي يقدمها إلى جمهوره سنوياً.. انطلقت فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» في منطقة الوثبة بأبوظبي، وتستمر حتى التاسع من مارس 2024. ويعد المهرجان حدثاً ثقافياً تراثياً ترفيهياً بارزاً، يحتفي بالقيم الأصيلة للمجتمع، ويهتم بالتراث وتعزيز مكانته، كما يمد جسوراً من التواصل الحضاري مع الشعوب والدول، عبر خطوط التلاقي الفني والثقافي والتراثي الإنساني المشترك. لذا يحفل المهرجان ببرنامج تراثي ثقافي ترفيهي شامل، يؤكد المكانة التي يحظى بها المهرجان، محلياً وإقليمياً.
وكشفت اللجنة المنظمة العليا عن عدد كبير من الفعاليات والبرامج والأنشطة، التي يضمها ويقدمها المهرجان، وتركز على فكرة التراث، والتمسك بالجذور، وإنعاش ذاكرة الأجيال الجديدة، وربطها بماضيها وتراثها العريق مع البرامج والفعاليات والأنشطة الحديثة المختلفة.
مسيرة الاتحاد
وفي مقدمة أهم فعاليات المهرجان والاحتفالات الوطنية، تأتي «مسيرة الاتحاد» كأول وأهم فعالية وطنية، وتمثل أبرز الاحتفالات وأهمها، حيث تقدم المسيرة صورة تعكس الانتماء والولاء للوطن والقيادة الرشيدة، كما تبرز الوحدة والتلاحم الوطنيين. كما ستكون للاحتفال بعيد الاتحاد برامج وأنشطة وفعاليات خاصة به تشمل كل أرجاء المهرجان، بمشاركة شعبية ورسمية من الجهات الحكومية؛ احتفالاً بهذا اليوم المجيد، وسيشهد يوم الاحتفال عروضاً خاصة في كل القرية التراثية، وفي أجنحة الدول، مع عروض الفنون الشعبية، وفرق الموسيقى العسكرية، إضافة إلى الألعاب النارية، وعروض «الدرون»، وفعاليات نافورة الإمارات، التي ستتزين بألوان العلم، وغيرها من المفاجآت.
القرية التراثية
يمثل الجانب التراثي للمهرجان إحدى أهم الفعاليات والأهداف فيه، حيث يعمل المهرجان على إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة، عبر الصناعات اليدوية، والحرف والفنون التقليدية؛ بهدف ربطها بالحاضر، وتعريف الأجيال بها، بكل ما تمثله من إبداع إنساني وتراث عريق لأبناء الوطن. والقرية، بمكوناتها وفنونها وحرفها وأفرادها، ستكون الوجهة المثالية الأولى للزوّار والسائحين، حيث تُتيح الفرصة أمام الجميع؛ للتعرف إلى التراث الإماراتي الثري والغني بكل أنواعه وأنشطته، حيث تتشكل القرية من البيئات الأربع للحياة القديمة في الإمارات، وهي: البيئة الصحراوية، والبحرية، والجبلية، والزراعية، بكل ما تتميز به كل بيئة من سمات وحرف وأدوات وفنون، كان يستخدمها الإماراتي قديماً، إضافة إلى الفنون التي تقدم لتعبّر عن كل بيئة منها، مع عرض المنتجات اليدوية، والسوق الشعبي الذي يعرض المنتجات الشعبية من ملابس وأدوات وعطور، مع عروض للطبخ، وأشهر الأكلات والأطباق الإماراتية، كما ستشهد القرية إقامة مسابقات للجمهور.
محمية النوادر
ومن أهم المفاجآت في المهرجان «محمية النوادر»، التي تتيح لزوار المهرجان التعرف إلى بعض نوادر الحيوانات والطيور، من خلال التواصل المباشر مع بعض تلك النوادر، والتقاط الصور التذكارية معها. والمحمية هي عمل إنساني، يتعرف خلاله الزوار إلى جوانب من الحياة البرية، وحياة هذه الحيوانات النادرة، وفي الوقت نفسه هي دعوة إنسانية للحفاظ على الحياة البرية، وحماية هذه الكائنات من الصيد الجائر والانقراض.
المطعم الطائر
ولعشاق المرتفعات، يقدم المهرجان تجربة فريدة من خلال المطعم الطائر (Flying Cup)، حيث سيتمكن عشاق المرتفعات والتجارب الغريبة من تناول وجباتهم، هم وأصدقاؤهم، على ارتفاع كبير، حيث يمكنهم، في الوقت نفسه، مشاهدة عروض المهرجان وفعالياته من هذا الارتفاع، في واحدة من أكثر التجارب تشويقاً وإثارة.
قرية الأطفال
هي أول قرية مخصصة للأطفال بهذا الحجم، وستكون الوجهة العائلية المثالية للزوار عبر متعة التعلم واللعب، وتقدم القرية بيئة آمنة ومريحة، يستمتع فيها الأطفال بالعديد من البرامج والفعاليات، وورش العمل والاستكشاف واللعب والتعلم، معاً. وتسلط القرية الضوء على مجموعة متنوعة من الأنشطة المناسبة للصغار والمراهقين، بما يضمن حصول الجميع على وقت ممتع، من خلال عروض شمولية تجمع كل أفراد العائلة معاً، كما تحفل القرية بأنشطة كثيرة، تعتمد على الخيال، والابتكار، والإبداع.
مسيرة الحضارات
كما سيشاهد الزوار استعراضات وفنون الدول والشعوب المختلفة، عبر مسيرة الحضارات التي وضعت لها اللجنة المنظمة برنامجاً رائعاً، يتيح الاستمتاع بفن كل دولة بشكل منفصل وكامل، مع مفاجآت هائلة من خلال مشاركة فنانين ومشاهير من هذه الدول، وستوافي اللجنة المنظمة الزوار ببرنامج هذه الزيارات في وقتها، وعبر موقع المهرجان.
مدينة الألعاب الترفيهية
تبقى مدينة الألعاب الترفيهية واحدة من أهم فعاليات المهرجانات، إذ تضم عدداً من الألعاب المثيرة، وتقدم تجربة رائعة إلى عشاق المغامرات تناسب الجميع، يضاف إليها بيت الرعب بكل ما يحمل من طرافة ومتعة.
رأس السنة
ويستقبل المهرجان العام الجديد بعدد من الفعاليات والعروض، حيث تنطلق الألعاب النارية والموسيقى والأغاني من كل أقسام المهرجان وأجنحته. وسيشهد احتفال رأس السنة تسجيل أرقام قياسية جديدة في موسوعة «غينيس»، عبر مهرجان الألعاب النارية، الذي سيستمر على مدار 40 دقيقة متصلة، وهو أكبر زمن يمكن عرضه للألعاب النارية في العالم، إضافة إلى جمال وروعة عروض وأشكال الألعاب النارية. ولن تقتصر عروض الألعاب النارية على احتفالات رأس السنة فقط، وإنما ستتواصل عبر أيام المهرجان.
«نافورة الإمارات»
تعد «نافورة الإمارات» أكبر وأضخم نافورة مائية من نوعها في المنطقة، وستقدم كل ليلة عروضاً مملوءة بالأنوار والألوان والموسيقى، وعروض الليزر مع الشاشات العملاقة لتدفق المياه.
مسابقات تراثية
التعدد والتنوع يظلان من أهم سمات المهرجان، من فعاليات الأفراد والزوار، إلى فعاليات وسباقات الهجن والصقارة والمحامل الشراعية، وهي الرياضات الإماراتية الأبرز على صعيد الرياضات التراثية. ومن أبرز الفعاليات وأكبرها «سباق جائزة زايد الكبرى للهجن العربية الأصيلة»، الذي يقام بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، ويمثل السباق واحداً من أهم سباقات الهجن في المنطقة، كما يحظى بمشاركة واسعة من قِبَل الملاك في الدولة، ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يحرص الجميع على المشاركة للفوز بأحد الرموز، التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب الفضل الأول في إطلاق وبعث سباقات الهجن. ومن بين السباقات الرياضية التراثية، التي ستقام في المهرجان: «مهرجان الشيخ زايد للصيد بالصقور»، و«مهرجان الشيخ زايد للمحامل الشراعية».
حديقة أبراج الأضواء
من بين الفعاليات اليومية الممتعة والشيقة في المهرجان «حديقة أبراج الأضواء»، وهي حديقة متكاملة تجمع بين الأضواء والزهور مع الفرق الاستعراضية، التي ستقدم فنونها في الحديقة، عبر الأضواء التشكيلية المبهرة، وعروض الأبراج المرتفعة، وأضواء الليزر. وسيكون لفرقة موسيقى شرطة أبوظبي دور في تحقيق مزيد من البهجة عبر عروضها، ومعزوفاتها المبهرة.
مباريات كرة القدم
وتنتظر مشجعي كرة القدم ومحبيها ومتابعيها حفلات خاصة على أكبر شاشة عرض، وفي أماكن مريحة؛ لمشاهدة أهم بطولتين خلال فترة المهرجان، هما: «كأس الأمم الآسيوية»، و«كأس الأمم الأفريقية»، وستكون مشاهدة مباريات البطولتين مجانية للجميع.
وتتنوع فعاليات المهرجان، وتتوزع أجنحته، فهناك مشاركة خاصة ومنوعة لمجالس أبوظبي، وللمؤسسات الحكومية والوزارات، فهناك أجنحة مثل: «ذاكرة وطن»، و«الإنسان والإمارات»، و«العادات والتقاليد»، و«الواحة الزراعية»، ومعرض الخيول العربية الأصيلة، ومعرض الهجن، ومعرض السلوقي، وغيرها.
جديد المهرجان
• قرية التخييم: من بين الفعاليات الجديدة في المهرجان، سيجد عشاق البر والتخييم والأجواء الطبيعية فرصة سانحة لهذه التجربة من خلال «قرية التخييم»، التي ستفتتح في 27 ديسمبر الجاري، وتتواصل أنشطتها وبرامجها خلال شهر رمضان الكريم، في تجربة جديدة في نوعها ومضمونها وفكرتها. وتتيح قرية التخييم للمشاركين فرصة معايشة الأجواء الطبيعية، وتجربة حياة البر، وسط الهواء الطلق، والمناظر الطبيعية بكل تفاصيلها.
• الشارع الصيني: تعد «الشارع الصيني» إحدى أبرز الفعاليات الجديدة في مهرجان هذا العام، حيث خصص المهرجان مساحة كبيرة في ساحته؛ لتكون شارعاً صينياً حياً، بكل تفاصيله وديكوراته وأفراده ومنتجاته، ويستطيع الزوار استكشاف حضارة وروح الصين، عبر ما يقدم من منتجات وفنون وأكلات صينية شهيرة.
ليالي الوثبة
سيكون للغناء مكان ثابت في المهرجان، عبر برنامج كامل يقدم على المسرح الرئيسي، من خلال إقامة عدد من الحفلات الغنائية، التي سيشارك فيها أبرز فناني الإمارات، والمنطقة، والفرق الفنية الشهيرة. كما سيطلق المهرجان أكبر برنامج تلفزيوني للمسابقات، يحمل اسم «تيفان لول» أي (أيام زمان). وسيقدم البرنامج، الذي سيبث على قنوات تلفزيون أبوظبي، جوائز قيمة إلى المشاركين.