#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 19 أكتوبر 2024
نعلم أن للقراءة فوائد عدة ومتنوعة، وقراءة الكتب المطبوعة لها مزاياها العديدة والرائعة والجميلة، فلا يوجد شيء مثل رائحة الكتب القديمة، أو صوت طقطقة غلاف كتاب جديد.
وقد اتضح أن الانغماس في قراءة كتاب ممتع، يمكن أن يثري صحتكِ وسعادتكِ، ورغم أن الكثير من الناس يمتلكون كتباً إلكترونية، إلا أنه ما زال الكثير من الناس يرغبون في قراءة كتاب مطبوع، وامتلاك ذلك الكتاب ليضعوه في مكتبتهم الخاصة أيضاً.
هنا، نشارككِ أسباباً مدعومة علمياً، لقراءة كتاب مطبوع لمواصلة هذه العادة الجميلة:
زيادة الذكاء:
كلما قرأتِ أكثر، كلما عرفتِ أشياء أكثر، وكلما تعلمتِ أكثر، كلما ذهبتِ إلى أماكن أكثر، لذا فإن الانغماس في قراءة كتاب جيد يفتح عالماً كاملاً من المعرفة، بدءاً من سن مبكرة جداً، ربما يجعلكِ تعيشين مع أبطال رواية في زمان ومكان ما، والتعرف على التاريخ، وزيارة الأماكن والتعرف على ثقافات الشعوب كل ذلك، وأنتِ تجلسين مكانكِ، وتحلقين بعالمكِ الخاص، فالكتاب ليس مجرد مجموعة أوراق مطبوعة بكلام منسق وجميل، بل هي عالم آخر من الحياة.
تعزيز قوة الدماغ:
لا تساعد القراءة المنتظمة في جعلكِ أكثر ذكاءً فحسب، بل يمكنها أيضاً زيادة قوة دماغكِ، تماماً مثل ممارسة رياضة الركض لتمرين نظام القلب والأوعية الدموية، حيث تعمل القراءة بانتظام على تحسين وظيفة الذاكرة، من خلال منح دماغك تمريناً جيداً. ومع تقدمكِ في العمر، يأتي تدهور في الذاكرة ووظائف المخ، إلا أن القراءة قد تساعد في إبطاء هذه العملية، ما يجعل العقول أكثر حدة لفترة أطول.
زيادة التعاطف:
يمكن أن يساعدكِ الانغماس في قراءة جيدة على التواصل مع الآخرين بسهولة، حيث تتمتع الروايات الأدبية، على وجه التحديد، بالقدرة على مساعدة القراء على فهم ما يفكر فيه الآخرون من خلال قراءة مشاعرهم، حيث إن فهم الحالات العقلية للآخرين مهارة حاسمة وجيدة.
فهم المحتوى بشكل أفضل:
عندما يتعلق الأمر بتذكر ما تقرئينه بالفعل، فمن الأفضل أن تختاري كتاباً مطبوعاً، بدلاً من كتاب إلكتروني، فالشعور بصفحات الورق تحت أطراف أصابعكِ يوفر لعقلكِ بعضاً من الاتساق، ما قد يؤدي إلى فهم أعمق واستيعاب أفضل للموضوع الذي تقرئينه، ولجني فوائد القراءة الجيدة، اختاري النوع الذي يحتوي على صفحات ورقية مطبوعة.
تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر:
تعمل القراءة على تشغيل عقلكِ، وهذا أمر جيد جداً، فأولئك الذين يشغلون عقولهم من خلال أنشطة، مثل: القراءة أو الشطرنج أو الألغاز، قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، من أولئك الذين يقضون وقت فراغهم في أنشطة أقل تحفيزاً.
المساعدة على الاسترخاء:
هناك سبب يجعل الاسترخاء مع كتاب جيد بعد يوم طويل، يبدو جذاباً للغاية، حيث تشير الأبحاث إلى أن القراءة تعمل كمخفف قوي للتوتر، فلا يهم حقاً أي كتاب تقرئينه، فمن خلال الانغماس في كتاب ممتع تماماً، يمكنكِ الهروب من هموم وضغوط العالم اليومي، وقضاء بعض الوقت في استكشاف مجال خيال المؤلف.
تحسن النوم:
قراءة كتاب مطبوع قبل النوم، تساعدك على الاسترخاء أكثر من الانشغال أمام الشاشة، حيث يمكن للشاشات، مثل: أجهزة القراءة الإلكترونية، والأجهزة اللوحية، أن تبقيكِ مستيقظةً لفترة أطول، بل وتضعف النوم أيضاً، كما ينطبق هذا أيضًا على الأطفال. لذا بدلًا من استخدام هاتفك أو جهازك اللوحي، استخدمي كتاباً مطبوعاً، وقلبي صفحاته قبل إطفاء الضوء، والذهاب إلى النوم.