#بشرة
زهرة الخليج - الأردن 17 نوفمبر 2024
«فرط تصبغ الجلد» أصبحت مشكلة شائعة بين أغلب الأشخاص، فإذا كنتِ تعانين «فرط التصبغ»، فاعلمي أنكِ لستِ وحدكِ، وهناك الكثيرون الذين يشاركونكِ ذات المشكلة.
ورغم صعوبتها في بعض الأحيان، إلا أن هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة، حيث يمكنكِ علاج فرط التصبغ بالعلاجات المنزلية والعلاجات الطبية، والأهم من ذلك عن طريق حماية بشرتكِ من أشعة الشمس المباشرة، خاصة في أوقات الذروة.
ما فرط التصبغ؟
يحدث فرط التصبغ بسبب زيادة الميلانين، أي الصبغة الطبيعية التي تعطي الجلد والشعر والعينين لونها، وهو مصطلح طبي يستخدم غالباً لوصف بقع داكنة من الجلد. ويمكن للعديد من العوامل أن تؤدي إلى زيادة إنتاج الميلانين، إلا أن العوامل الرئيسية للإصابة به هي: التعرض لأشعة الشمس، والتأثيرات الهرمونية، والعمر، وإصابات الجلد أو الالتهابات.
أولاً: أسباب الإصابة بفرط التصبغ:
يمكن أن يحدث فرط التصبغ بسبب عوامل مختلفة، من ندبات حب الشباب إلى أضرار أشعة الشمس، وتقلبات الهرمونات، إنه غير ضار، ولكن يمكن أن يكون سببه في بعض الأحيان حالات طبية كامنة.
التعرض لأشعة الشمس:
يعد التعرض لأشعة الشمس السبب الأول لفرط تصبغ الجلد، فأشعة الشمس هي التي تحفز إنتاج الميلانين، ويعمل الميلانين كواقٍ طبيعي من الشمس، من خلال حمايتكِ من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
الهرمونات:
تؤثر الهرمونات في نوع معين من فرط تصبغ الجلد، معروف باسم «الكلف»، ويحدث هذا عادة عند الإناث حيث تحفز هرمونات الإستروجين والبروجسترون الإفراط في إنتاج الميلانين.
العمر:
مع تقدم الجلد في العمر، يقل عدد الخلايا المنتجة للميلانين، لكن الخلايا المتبقية تزداد في الحجم، ويصبح توزيعها أكثر تركيزاً، وتفسر هذه التغيرات زيادة البقع العمرية لمن هم فوق سن الأربعين.
إصابات الجلد والالتهابات:
يمكن أن تحدث إصابات الجلد والالتهابات بسبب أمور، مثل: الجروح والحروق والتعرض للمواد الكيميائية وحب الشباب والتهاب الجلد والصدفية، وتسبب فرط تصبغ الجلد، ويمكن أن تتركه داكنًا ومتغير اللون بعد التئام الجرح.
الأمراض والأدوية:
قد يكون فرط تصبغ الجلد عرضاً لبعض الأمراض، مثل: بعض أمراض المناعة الذاتية، وأمراض الجهاز الهضمي، والاضطرابات الأيضية، ونقص الفيتامينات، حيث يمكن أن يحدث أيضاً بسبب أدوية، منها: المضادات الحيوية، ومضادات الملاريا، والعلاج الكيميائي، وأدوية الصرع.
ثانياً: الأنواع:
هناك أنواع عدة مختلفة من فرط تصبغ الجلد، سنلقي نظرة على أكثرها شيوعاً:
بقع الشيخوخة:
عادةً، تحدث بقع الشيخوخة بسبب التعرض لأشعة الشمس، وتُعرف أيضاً باسم «بقع الشمس»، وتظهر غالباً على أجزاء الجسم المعرضة لأشعة الشمس، مثل: الوجه والرقبة واليدين والذراعين، حيث تميل إلى أن تكون بقعاً صغيرة على الجلد.
الكلف:
الكلف حالة تتطور فيها بقع أكبر من فرط تصبغ الجلد بشكل أساسي على الوجه، وتؤثر في كل من الرجال والنساء، ولكنها أكثر شيوعاً عند النساء بسبب مستويات الهرمونات، وتحدث الكلف لدى 10-15% من النساء الحوامل، و10-25% من النساء اللواتي يتناولن موانع الحمل الفموية، ويشار إليها أحيانًا باسم «قناع الحمل»، وتظهر عادة على الوجه والرقبة.
ما بعد الالتهاب:
يحدث فرط تصبغ ما بعد الالتهاب عندما تلتئم إصابة أو صدمة جلدية، وتترك منطقة مسطحة من تغير اللون، كما يحدث عادة عند مرضى حب الشباب.
ويمكن أن يكون ناتجاً، في بعض الأحيان، عن إجراءات تجميلية، مثل: التقشير الجلدي، والليزر، والتقشير الكيميائي.
ثالثاً: العلاج في المنزل:
خل التفاح:
يعد خل التفاح الطبيعي أحد أفضل العلاجات المنزلية لتصبغ الجلد، حيث يحتوي على حمض الأسيتيك، الذي ثبت أنه يظهر علامات تفتيح البشرة. امزجي أجزاء متساوية مع الماء، واتركيها على الجلد لمدة 2-3 دقائق، واشطفيها بالماء الفاتر.
الصبار:
يحتوي الصبار على الألوين، وهو مركب طبيعي لإزالة التصبغات، وقد أثبت فاعليته في تفتيح البشرة، ويعمل بشكل فعال كعلاج غير سام. ضعي جل الصبار النقي قبل النوم، ثم اشطفيه في صباح اليوم التالي بالماء الدافئ.
مستخلصات الأوركيد:
هناك أيضاً مستخلصات الأوركيد، وهي فعالة مثل فيتامين (سي)، وهو علاج آخر يساعد على علاج فرط التصبغ، ضعي مستخلصات غنية بالأوركيد لمدة ثمانية أسابيع لتحسين مظهر وحجم البقع الداكنة، وتتوفر المنتجات بأشكال عدة، بما في ذلك: الأقنعة، والكريمات، والمقشرات.
العرق سوس:
يحتوي مستخلص العرق سوس على مكونات أثبتت فاعليتها في تفتيح فرط التصبغ، وتتوفر الكريمات التي تحتوي على مستخلص العرق سوس بسهولة، دون وصفة طبية.
الحليب:
قد يكون الحليب أو اللبن الرائب، أو حتى بعض الحليب الحامض، فعالاً في تفتيح تصبغ الجلد، حيث إن المكون النشط الرئيسي هو حمض اللاكتيك، وهو مفيد في ذلك. ضعي القليل منه على المناطق المصابة باستخدام كرة قطنية مرتين في اليوم.
البصل الأحمر:
يُستخدم مستخلص البصل الأحمر، تجارياً، في كريمات تفتيح البشرة والندبات. وقد وجد الباحثون أن الجلد المجفف للبصل الأحمر يمكن أن يفتح البشرة.