#بشرة
سارة سمير 30 نوفمبر 2024
مع التقدم في العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين في الجسم بشكل طبيعي، ما يسرع فرص ظهور علامات الشيخوخة والتجاعيد وترهل الجلد وتيبس المفاصل أيضاً. واستجابة لهذا التدهور الطبيعي، يعد الحل في اللجوء لمكملات الكولاجين، مثل الحبوب التي تدعم صحة الجلد، ومرونة المفاصل بشكل عام. لكن، تتساءل الكثيرات من الفتيات والنساء: في أي عمر يعد استخدام حبوب الكولاجين آمناً ومناسباً؟.. قبل معرفة الجواب لا بد، أولاً، من الاطلاع على بعض المعلومات الخاصة بالكولاجين.
ما الكولاجين؟
الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، ويشكل حوالي 30% من إجمالي محتوى البروتين، ويوجد في أنسجة مختلفة، بما في ذلك: الجلد والأوتار والأربطة والغضاريف، ويوفر البنية والقوة والمرونة. ومع تقدمنا في العمر، تقل قدرة أجسامنا على إنتاج الكولاجين، بدءاً من سن 25 عاماً تقريباً، وبحلول الوقت الذي يصل فيه الأشخاص إلى الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، قد يلاحظون تأثيرات أكثر وضوحاً، مثل: التجاعيد وترهل الجلد وعدم الراحة في المفاصل. وأدت هذه التغييرات المرتبطة بالعمر إلى الاستخدام الواسع النطاق لمكملات الكولاجين، التي يتم تسويقها لتحسين مرونة الجلد، وتقليل التجاعيد، ودعم صحة المفاصل.
اعتبارات العمر لمكملات الكولاجين:
يعتبر استخدام حبوب الكولاجين آمناً بشكل عام للبالغين. لكن العمر المناسب لبدء تناول مكملات الكولاجين يعتمد على احتياجات الفرد الصحية، وأسلوب حياته وأهدافه.. في ما يلي نظرة أقرب على الفئات العمرية المختلفة واحتياجاتها المحتملة للكولاجين:
1. المراهقون والشباب.. من سن 18 إلى 25 عاماً:
بالنسبة للأشخاص في سن المراهقة، وأوائل العشرينيات، لا يزال إنتاج الكولاجين في ذروته، وينتج الجسم عادةً الكولاجين بكميات وفيرة لدعم مرونة الجلد وصحة العظام ووظيفة المفاصل. وخلال هذا الوقت، لا توجد عادةً حاجة ملحة لمكملات الكولاجين، حيث يصنع الجسم كمية كافية من الكولاجين بمفرده.
ومع ذلك، قد تختار العديدات تناول مكملات الكولاجين في سن مبكرة، خاصة اللاتي يتمتعن بنشاط كبير، ويشاركن في رياضات عالية التأثير، أو روتين للياقة البدنية. وفي حين أن مكملات الكولاجين قد لا تكون ضرورية في هذه السنوات، فمن غير المرجح أن تسبب ضرراً عند تناولها، وفقاً للتوجيهات.
2. البالغون.. من سن 25 إلى 40 عاماً:
مع بدء انخفاض إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي بعد سن 25 عاماً، تظهر الحاجة لاستخدام الكولاجين، وذلك عند ملاحظة علامات بسيطة للشيخوخة، مثل: الخطوط الدقيقة، أو التعافي البطيء بعد النشاط البدني.
في هذه المرحلة، تصبح مكملات الكولاجين جزءاً من نظام العناية الوقائية للبشرة أو صحة المفاصل. وتشير الأبحاث إلى أن مكملات الكولاجين قد تساعد في الحفاظ على مرونة الجلد وترطيبه ومرونة المفاصل، لدى الذين بدؤوا في تجربة أولى علامات استنزاف الكولاجين.
بالنسبة للبالغين في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، قد يدعم تناول حبوب الكولاجين صحة الجلد المستمرة، ويساعد في منع المزيد من انهيار الكولاجين في الجسم، وتعمل مكملات الكولاجين خلال هذه الفئة العمرية أيضاً على تعزيز كثافة العظام وصحة المفاصل، خاصة للذين لديهم أنماط حياة نشطة، أو الذين بدؤوا يعانون عدم الراحة في المفاصل.
3. البالغون في منتصف العمر.. من سن 40 إلى 60 عاماً:
إذا كان عمرك أكبر من 40 عاماً، فبالتأكيد لاحظتِ انخفاض مستويات الكولاجين بجسمكِ، ما يؤدي إلى بداية ظهور علامات الشيخوخة، وتحديداً التجاعيد العميقة، وترهل الجلد، لهذا تكون حبوب الكولاجين في ذلك العمر أمراً ضرورياً ومفيداً بشكل عام؛ للحفاظ على مرونة الجلد، وحماية العظام أيضاً.
4. كبار السن.. 60 سنة فأكثر:
بالنسبة لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، تقل قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين بشكل كبير، ما يؤدي إلى تأثيرات أعمق على الجلد والعظام والمفاصل. وفي هذه المرحلة، تعد مكملات الكولاجين آمنة، وقد تكون مهمة بشكل خاص للحفاظ على صحة المفاصل، وتحسين مرونة الجلد، وتقليل خطر الإصابة بالكسور. كما أن كبار السن أكثر عرضة لحالات مثل هشاشة العظام. وتشير الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين تدعم الغضاريف، وتقلل الأعراض، مثل: آلام المفاصل وتيبسها.
اعتبارات السلامة عند استخدام الكولاجين:
تعتبر مكملات الكولاجين آمنة بشكل عام للبالغين، عند تناولها وفقاً للجرعة الموصى بها، لذلك يجب على الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام مكملات الكولاجين، حيث لم تتم دراسة السلامة والفاعلية في الفئات العمرية الأصغر سناً على نطاق واسع. كما يجب على الذين يعانون حساسية تجاه مصادر معينة من الكولاجين (مثل: الأسماك أو المحار أو الكولاجين البقري) توخي الحذر، واختيار مكملات الكولاجين التي تتوافق مع القيود الغذائية الخاصة بهم. ويجب على النساء الحوامل والمرضعات، استشارة الطبيب المختص، قبل استخدام مكملات الكولاجين، حيث قد تكون هناك اعتبارات محددة لهذه الفئات.