#مشاهير العرب
غيث التل اليوم
يوافق اليوم (السبت 17 مايو)، ذكرى ميلاد النجم المصري الكبير عادل إمام، الذي يحتفي ببلوغه الخامسة والثمانين. وعلى الرغم من غيابه الفعلي عن الساحة الفنية، وانقطاعه عن الوجود فيها، منذ خمس سنوات، وبالتحديد منذ ظهوره الفني الأخير في دراما رمضان 2020، من خلال مسلسل «فالنتينو»، إلا أن النجم المصري لا يزال في ذاكرة الجمهور، والإعلام، وزملائه الفنانين، «الزعيم» الأول للفن العربي.
-
محمد إمام
وكان ابنا إمام: المخرج رامي إمام، والممثل محمد إمام، تسلّما مطلع 2024، تكريماً خاصاً لمسيرة والدهما، في حفل صناع الترفيه «جوي أووردز» بالمملكة العربية السعودية. وصرحا، حينها، بأنّه لم يعتزل، بل فضل التفرغ لعائلته، وأحفاده، وأنه حينما سيجد فكرة فنية جديدة، وسيناريو عميقاً ومميزاً، سيعود إلى الفن مجدداً. لكن غياب «الزعيم» عن حضور المناسبات الفنية، وعدم ظهوره (صوتاً أو صورة)، أثارا القلق على صحته، الأمر الذي بدا واضحاً في حفل زفاف ابن شقيقه المنتج عصام إمام، إذ لم يحضر الحفل، الذي أقيم الشهر الماضي.
ومن سياق فني، ينظر الجمهور إلى عادل إمام باعتباره حالة فنية فريدة ومدهشة، إذ استطاع على مدى أكثر من خمسين عاماً، أن يبقى النجم السينمائي الأول، وصاحب أعلى الإيرادات، ولم تقتصر أعماله (سينمائياً، ودرامياً، ومسرحياً) على الكوميديا المتوج كبيراً لنجومها، بل تطرق إلى قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية في أعماله، وكانت محاور أفلامه، خاصة في الثمانينيات والتسعينيات، تناقش ظواهر وقضايا اجتماعية واسعة الانتشار في مصر، والعالم العربي.
-
عادل إمام
ويرى الناس أن عادل إمام حالة فنية خاصة جداً، ومن المؤكد أن ظهوره أمام الكاميرا، فنياً أو إعلامياً، يكفي لكي يخطف الأنظار ممن حوله، ويستحوذ على الوجدان، كونه ينطلق من شخصية الإنسان البسيط الصادق والواضح، صاحب الحس الفكاهي، ففي كل مشاهده لمسات من الإبداع.
وعادل محمد إمام، المولود عام 1940، خريج كلية الزراعة بجامعة القاهرة، وبدأ حياته الفنية من مسرح الجامعة، وينظر إليه على أنه أيقونة ثقافية في تاريخ مصر الحديثة، إذ جذبت أفلامه طائفة كبيرة من المتابعين، ما ألهم تحويل العديد من مشاهده إلى لقطات ساخرة متداولة على الإنترنت، وأيضاً كرسومات على دفاتر الملاحظات، وأصبحت جمله التي يرددها في أفلامه جزءاً من الثقافة الشعبية المصرية.
ولعادل إمام مجموعة من الأعمال الفنية المحفورة في ذاكرة الجمهور العربي، فمن مسرحياته: «الواد سيد الشغال»، و«الزعيم»، و«شاهد مشفش حاجة»، و«مدرسة المشاغبين»، ومن أفلامه: «الإرهابي»، و«عمارة يعقوبيان»، و«الإرهاب والكباب»، و«عريس من جهة أمنية»، و«سلام يا صاحبي»، و«حنفي الأبهة».