#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 28 مايو 2025
مع مرور السنوات، نميل إلى الاهتمام بمرونتنا الجسدية، بينما نغفل مرونة عقولنا. لكن العقل، تمامًا كالجسم، يحتاج إلى رعاية وتمرين. فالتقدّم في العمر لا يعني بالضرورة تراجعًا في التركيز أو بطئًا في الذاكرة، بل هو فرصة ذهبية لتغذية الذهن بأنشطة بسيطة وفعّالة، تحافظ على يقظته، وتعزز حضوره.
اخترنا لكِ عشر ممارسات يومية، تساعدكِ على تدريب العقل بلطف، دون ضغط أو تعقيد. فهي لحظات من التأمل والهدوء والاندماج في اللحظة، يمكنها أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في مزاجكِ، ووضوحكِ الذهني، وقدرتكِ على التفاعل مع محيطكِ بصفاء وثقة.
-
10 تمارين ذهنية عليكِ ممارستها كل يوم
هذه التمارين لا تتطلّب وقتًا طويلًا أو تجهيزات خاصة، فقط حضوركِ، ونية طيبة بأن تمنحي نفسكِ شيئًا من العناية.
تنفّسي.. ولو لدقيقة واحدة:
ابدئي بتخصيص دقيقة فقط؛ لتغلقي عينيكِ، وتراقبي تنفسكِ، خذي شهيقًا لثوانٍ عدة، ثم زفيرًا ببطء. كرري هذا التمرين لبضع دورات. ومع الوقت، قد تجدين نفسكِ ترغبين في مدّ هذه اللحظة لدقائق عدة، وهذا كل المطلوب.
العناية بالجسم.. بوابة للسلام الداخلي:
دلّلي نفسكِ بجلسة مساج، أو مانيكير، أو حتى حمام دافئ في نهاية اليوم. فهذه اللحظات ليست رفاهية، بل مساحة لالتقاط أنفاسكِ من جديد.
مارسي الحركة الواعية:
المشي في الطبيعة، ركوب الدراجة، أو السباحة، أو جلسة يوغا ناعمة.. كلها وسائل لتحريك الجسد، والانتباه للإحساس بكل خطوة أو حركة. اتركي الهاتف في البيت، وعيشي التجربة بكل حواسكِ.
حضّري كوب شاي.. وتذوّقي اللحظة:
اجلسي مع فنجان من الشاي أو القهوة، وركّزي على نكهته، ودفئه، وبخاره. لحظة صغيرة لكنها تعيدكِ إلى نفسكِ.
احضني الطبيعة:
إن استطعتِ، ازرعي نبتة، أو امشي حافية القدمين على التراب، أو اجلسي قرب شجرة. فالطبيعة تعلّمنا الصمت، والبطء، والتجدد.
عيشي اللحظة بأعمال بسيطة:
رتبي الزهور في مزهرية، أو اكتبي يومياتكِ، أو انشغلي بحرفة يدوية، مثل: الحياكة أو التلوين. المهم أن تنغمسي بالكامل في ما تفعلين دون تفكير في شيء آخر.
-
10 تمارين ذهنية عليكِ ممارستها كل يوم
أحيطي نفسكِ بالفن والكلمات:
اقرئي كتابًا يشدّكِ، أو انضمي إلى نادٍ للقراءة، أو استمعي إلى مقطوعة موسيقية هادئة. حُلِّي كلماتٍ متقاطعة، أو ألغازًا؛ فكلّ ما يحفّز خيالكِ، ويروّض قلقكِ تمرين ذهني مفيد.
راقبي السماء:
تابعي شروق الشمس، أو غروبها، أو تأملي الغيوم، أو النجوم. هذه اللحظات المجانية من الجمال الصامت تعيد ترتيب الفوضى في الداخل.
انغمسي في تجارب جديدة:
جربي ورشة خزف، أو دورة رسم، أو وصفة لأول مرة. اليقظة لا تعني فقط التوقف، بل أحيانًا تعني التجرؤ على تجربة شيء جديد بكل وعي ومتعة.
مارسي الطيبة تجاه نفسك:
في كل تمرين أو محاولة، تذكّري أن الغاية ليست الكمال، بل الاستمرارية، ولا بأس إن شعرتِ بالتشتت أحيانًا. فيكفي أنكِ تحاولين. وكوني لطيفة مع نفسكِ، وامنحيها ما تستحقه من رعاية، فأنتِ تستحقين ذلك.