#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن اليوم
في سياق تحضيراتها لانطلاق الدورة الحادية والعشرين من «مهرجان ليوا للرطب» في مدينة الظفرة، خلال الفترة بين 14 وحتى 27 يوليو المقبل، أطلقت هيئة أبوظبي للتراث مسابقة إبداعية جديدة، تحت عنوان «إبداع من جذع النخلة».
وتهدف مسابقة «إبداع من جذع النخلة»، بحسب «مكتب أبوظبي الإعلامي»، إلى تشجيع إعادة تدوير جذع النخلة لإنتاج قطع فنية تحقق قيمة مستدامة تجمع بين الجانبين الفني والبيئي في إطار الاحتفاء بالنخلة، بما يتسق مع طبيعة المهرجان الذي يقام بالتزامن مع موسم خرف الرطب في دولة الإمارات، في مسعى إلى إبراز مكانة شجرة النخيل وثمارها في المجتمع الإماراتي، باعتبارها أحد مكونات الهوية الوطنية، إلى جانب الإسهام في استدامة القطاع التراثي والزراعي.
-
«إبداع من جذع النخلة».. «هيئة أبوظبي للتراث» تطلق مسابقة تفاعلية
ورصدت «هيئة أبوظبي للتراث»، للفائزين بالمسابقة جوائز قيمة، حيث تتمثل طبيعة المسابقة في النحت على جذوع النخل يدوياً وباستخدام أدوات بسيطة لاستلهام التراث الإماراتي الغني بعناصره المتميزة، والبيئة المحيطة من مبان حديثة أو قديمة أو حصون أو قلاع موجودة في إمارة أبوظبي أو في أي منطقة من مناطق الدولة، مع تجنب نحت الكائنات الحية والأشخاص، ولا يُسمح بالمشاركة بأكثر من قطعة واحدة فقط.
وأوضحت الهيئة، أن موعد تسليم الأعمال المشاركة، سيكون في موقع المهرجان يوم 13 يوليو 2025، قبل الانطلاق بيوم، على أن يسجل المشارك مسبقاً عبر تطبيق المهرجان، وسيتم تحكيم الأعمال المتقدمة للمنافسة، وفقاً لمجموعة من المعايير التي تشمل الشكل الجمالي للقطعة وتناسق الأجزاء من حيث الحجم، وإظهار التفاصيل من خلال عمق النحت وجودته، وارتباط موضوع النحت بالتراث الإماراتي وتمثيل مواضيع من البيئة الإماراتية، وجودة الخامة المستخدمة من حيث صلابة الجذع وخلوه من الإصابات الحشرية والفطرية والجفاف التام للقطعة، على ألا يزيد الارتفاع عن 75 سم ولا يقل عن 35 سم.
-
مهرجان ليوا للرطب.. احتفاءٌ بالنخلة وتأصيلٌ للتراث
في سياق متصل، يتيح المهرجان للراغبين المشاركة في فعاليات «الورشة التراثية» التي تهدف إلى تعريف المشاركين على طرق وأساليب العيش القديمة في دولة الإمارات، والأدوات التي كان يستخدمها الآباء والأجداد في مختلف الأنشطة الحياتية، وذلك بهدف نقل المعارف التراثية بين الأجيال تحقيقاً لاستدامة التراث.
وسيستفيد المشاركون في الورشة، من نصائح المدربين الذين سيرشدونهم إلى الأدوات التي تستخدم في صناعة الأدوات القديمة، من أجزاء النخلة، ومنها صناعة «الصيرم» وهو السلة التي تجمع فيها الأسماك بعد الصيد، وتتم صناعته من شماريخ النخل، كما تقدم الورشة عرضاً لمراحل صناعة الحبال من ليف النخل، وصناعة «الكيبال» وهو علامة يضعها الصيادون في البحر للاستدلال على أماكن قراقيرهم وشباكهم المغمورة في البحر.