#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 17 يوليو 2025
في مشهد فني آخذ بالتوسع والتألق، أعلن «فن أبوظبي» عن الأسماء المختارة للمشاركة في النسخة الجديدة، من برنامج «آفاق الفنانين الناشئين» لعام 2025. البرنامج، الذي يشكّل ركيزة أساسية في دعم المواهب الصاعدة بدولة الإمارات، اختار هذا العام 3 فنانين شباب، هم: آلاء عبد النبي، وسلمى المنصوري، ومكتوم مروان آل مكتوم، تحت إشراف الفنان والقيّم الفني العالمي عصام كرباج، الذي سيتولى الدعم الفني، والإرشاد الإبداعي للمشاركين.
ويهدف البرنامج، الذي يُنظم سنويًا، إلى تزويد الفنانين الناشئين في الإمارات بفرص لتطوير مشاريعهم الفنية، وأيضًا تمكينهم من الاستفادة من برنامج الإرشاد، الذي يقدمه القيّم الضيف كل عام.
وتقام الدورة السابعة عشرة في منارة السعديات، بين 19، و23 نوفمبر 2025، جامعة نخبًا من صالات العرض والفنانين من مختلف أنحاء العالم. كما سيُعرض المشروع، لاحقًا، في محطات دولية، في خطوة تؤكد التزام «فن أبوظبي» بتوسيع الأفق العالمي للفن المحلي.
-
الفنان العالمي عصام كرباج
إشراف فني بخبرة عالمية:
اختيار الفنان العالمي عصام كرباج قيّماً فنياً لهذه النسخة، يعكس توجهًا واعيًا لربط المواهب الشابة بخبرات متجذرة في الفنون التشكيلية والعمارة، والمسرح والبحث البصري. ويشتهر كرباج بأعماله المفاهيمية، التي تمزج التكوينات البصرية بالعلوم الإنسانية، وقد عُرضت أعماله في متاحف مرموقة، مثل: المتحف البريطاني، ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومتحف بروكلين في نيويورك، وغيرها.
وفي تعليقه على تجربة الإشراف، قال كرباج: «اختيار ثلاثة فقط من بين هذه الكوكبة من المواهب لم يكن أمرًا سهلاً. فالفنانون الشباب هنا، كما في بقية أنحاء العالم، لا يبحثون عن الجماليات فقط، بل يستكشفون قضايا بيئية، واجتماعية، وتاريخية معاصرة. يسعدني العمل مع آلاء، وسلمى، ومكتوم، ودعمهم في بلورة رؤاهم البصرية بمشروع مستوحى من روح المكان، وتحديدًا مدينة العين التي ستكون بمثابة الحاضنة المفاهيمية لأعمالهم».
«آفاق الفنانين الناشئين» يتوسع دوليًا.. من أبوظبي إلى هونغ كونغ:
ضمن التزامه بتمكين الفن الإماراتي من الوصول إلى جمهور عالمي، يتعاون «فن أبوظبي» مع شريكه العالمي بنك HSBC) لعرض أعمال النسخة (السابقة من البرنامج في دار مزادات سوذبيز في هونغ كونغ، من 15 إلى 27 يوليو 2025).
ويضم المعرض أعمال كل من: فاطمة آل علي، ودينا خورشيد، وسمرين مهرا أجاروال، تحت إشراف القيّم الفني لورينزو فياشي، ويُعد هذا الظهور الأول للبرنامج في شرق آسيا، والسادس على المستوى الدولي.
من جهتها، قالت عفراء المطيري، رئيسة وحدة برامج «فن أبوظبي» بالإنابة: «ندرك أن الفن أداة فعالة؛ لبناء جسور بين الثقافات. إن إطلاق المعرض في هونغ كونغ، يؤكد التزامنا بربط المشهد الفني الإماراتي بسياقات عالمية جديدة». وزادت: «يمثل هذا المشروع التزام (فن أبوظبي) بتوسيع حضور الفن المعاصر من منطقتنا على الساحة العالمية، ودعم المواهب الواعدة في رحلتها نحو مزيد من الاكتشاف، والانتشار».
فنانون برؤى متباينة.. يجمعهم سؤال الهوية والذاكرة:
تميز نسخة هذا العام بالتنوع اللافت في الخلفيات الفنية، ومجالات التعبير بين المشاركين، ما يعكس فسيفساء الهوية الثقافية الإماراتية الجديدة:
-
آلاء عبد النبي
آلاء عبد النبي.. سرد بصري من عمق الشتات:
ولدت آلاء في فرايبورغ عام 2001، وتحمل في طيّات تجربتها الفنية جذورًا من الشتات الليبي. وتتناول في أعمالها النحتية والتركيبية «الحياة الثانية للأشياء»، من خلال سرد بصري، يجمع بين الحكايات الشخصية، والأساطير، والتاريخ المادي للمكان. تقول آلاء: «يشرفني أن أكون جزءًا من هذا البرنامج المميز. أعتزم استكشاف تاريخ الأشياء، وتحويلها إلى عمل تركيبي خاص بالموقع، يُصغي لتلك الطبقات المطمورة من التاريخ والذاكرة، التي لا نراها ولكن نحسّ بها».
-
الفنان مكتوم بن مروان آل مكتوم
مكتوم بن مروان آل مكتوم.. سريالية معاصرة تستدعي القيم:
من مواليد 1995، وهو فنان وقيّم فني متعدد التخصصات، ويحمل خلفية أكاديمية في علم النفس من كلية «غولدسميث» بلندن، ودرجة الماجستير في التخطيط العقاري من (UCL). وتتجلى في أعماله موضوعات، مثل: القيمة، والزمن، والمعتقدات، والذاكرة، ضمن أسلوب يعتمد بناء العوالم السردية، واستخدام الرموز، والاستعارات.
«أرى هذا البرنامج كمنصة للغوص في سياقاتنا التراثية، واستحضار روايات بديلة لما نعتقد أننا نعرفه عن أنفسنا. مدينة العين، بتاريخها وحساسيتها، ستكون مرآة ممتازة لهذا الاشتباك المفاهيمي».. يضيف مكتوم.
سلمى المنصوري.. وثائق شعرية من مدينة منسية:
من مواليد غياثي بمنطقة الظفرة عام 2001، وتمارس سلمى فنها في مجالات متعددة، تشمل: الرسم، والنحت، والسيراميك، والتصوير، والفيديو. كما تتناول في أعمالها العلاقة المعقدة بين المكان والذاكرة، مستندة إلى منطقتها ومناظرها الطبيعية المنسية كمنطلق لتوثيق التحولات الثقافية. تقول: «أطمح من خلال هذا المشروع إلى إعادة تشكيل الذاكرة الحيّة لمكاني الأصلي، واستعادة القصص التي غالبًا تُمحى من السجل الجماعي».
عرض هذا المنشور على Instagram