#منوعات
زهرة الخليج 30 يوليو 2025
أطلقت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» مبادرة «استراحة معرفة» في كندا، بهدف تعزيز القراءة النوعية باللغة العربية، ونشر رسالة المبادرة، الرامية إلى دعم مسارات التنمية المعرفية المستدامة، وتوفير بيئة تحفز على التفكير التحليلي والنقدي.. محلياً، وعالمياً.
جاء إطلاق المبادرة، بالتعاون مع «مؤسسة موزاييك» في مدينة تورونتو، سعياً إلى تبيين أهمية المعرفة في بناء الفرد والمجتمع، وصناعة مساحات حوارية مفتوحة، تتيح التفاعل بين القراء، والمؤلفين، والباحثين، والمختصين من مختلف مجالات المعرفة.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز ثقافة القراءة، ووضع اللغة العربية موضع الاهتمام، من خلال تعاون مجتمعي معرفي يرفع السوية الفكرية، ويرتقي بالذائقة القرائية لمنتسبي «مؤسَّسة موزاييك» من العرب والأجانب المقيمين في كندا، فضلاً عن مد جسور التواصل مع الوطن العربي، من خلال «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، كونها تغذي المشاعر الوجدانية، وترفع درجة الانتماء لحضارة عريقة وصلت الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.
وكانت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» بدأت نشاطات «استراحة معرفة» في مدينتَيْ سيدني وملبورن الأستراليتين في شهر مارس الماضي، بالتعاون مع المؤسَّسة الاتحادية للشباب في دولة الإمارات، ممثلة بالمجلس العالمي للشباب في أستراليا، ضمن توجه يهدف إلى توسيع نطاق المبادرة، وتفعيلها عالمياً.
-
«استراحة معرفة».. اللغة العربية تصل إلى كندا تعزيزاً لحضورها العالمي
ويأتي توسع مبادرة «استراحة معرفة» في كندا، انعكاساً للرؤية الاستراتيجية للمؤسسة، الهادفة إلى ربط القراء العرب حول العالم بلغتهم وهويتهم المعرفية، من خلال منصات فكرية نوعية، تدعم نهج استدامة المعرفة، وتمنح المجتمعات فرصة حقيقية للتفاعل مع أدوات القراءة الحديثة في أجواء ملهمة. ويُعد هذا التوسع استثماراً طويل الأمد في بناء عقول قادرة على إنتاج المعرفة ومشاركتها، ما يرسِّخ مكانة «المؤسَّسة» كمحرك فاعل في المشهد المعرفي العالمي.
وتنطلق «المؤسسة» من رؤيتها بأن المعرفة لا تقف عند حدود، لذا تعمل على أن تصل مبادراتها إلى مختلف أنحاء العالم، لتكون جسراً يصل بين المجتمعات والثقافات، ويعزز حضور اللغة العربية في الفضاءات العالمية، ما يوفر تأثيراً معرفياً حقيقياً ومستداماً. وستتواصل جهودها، خلال المرحلة المقبلة للتوسع في الاستراحة وتوسيع نطاق الشراكات، بما يسهم في تحقيق رؤيتها الهادفة إلى بناء مجتمعات قائمة على المعرفة والإبداع.
وفي سياق متصل بالمبادرة، تنظم «استراحة معرفة» برنامج جلسات حافلاً، يشمل جلسة بعنوان «استراحة كتابة» لمناقشة كتاب «تقنيات كتابة الرواية» للمؤلفة نانسي كريس. كما تُعقد جلستان في مكتبة محمد بن راشد بدبي: الأولى لمناقشة المجموعة القصصية «خوف بارد» بحضور الكاتبة عائشة سلطان. والثانية حول رواية «سنة القطط السمان» للمؤلف عبد الوهاب الحمادي.
وفي خورفكان، تُنظَّم جلسة في «منصة كافيه»، في حارة «السدرة التراثية»؛ لمناقشة كتاب «هوامش في المدن والسفر والرحيل» للمؤلفة عائشة سلطان. بينما تستضيف أبوظبي جلسة افتراضية، تتناول كتاب «فتاة من ورق» للكاتب غيوم ميسو. وتحتضن مدينة العين جلسة حول رواية «السكرية» للأديب نجيب محفوظ، وأخرى لمناقشة كتاب «الحقيقة والكتابة» لبثينة العيسى.
وعلى المستوى الدولي، تشهد «المبادرة» حضوراً نشطاً، خلال جلسة في أستراليا، بالتعاون مع المؤسَّسة الاتحادية للشباب، ومجلس الشباب في أستراليا؛ لمناقشة كتاب «القوة الناعمة: العمل التطوعي والعطاء الإنساني على خطى زايد» للمؤلف عادل الشامري.