#سياحة وسفر
زهرة الخليج 2 أغسطس 2025
سواء كنتِ من محبات استكشاف النكهات الجديدة، أو تعتبرين المطبخ بابًا لفهم ثقافات الشعوب، فهناك مدينة تستحق أن تكون على رأس قائمة رحلاتك القادمة (ملبورن). فهذه المدينة الأسترالية النابضة بالحياة لم تحجز فقط مكانًا لها على خريطة الطهي العالمية، بل تصدّرت قائمة أفضل وجهات الطعام في العالم، وفقًا لدراسة حديثة جمعت بيانات من وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات الحجز السياحي والمطاعم.
وتجمع هذه المدينة في شوارعها ما يزيد عن 3,500 مطعم، تقدّم أطباقًا من 100 مطبخ عالمي، وتدعو زوارها لخوض مغامرة حسية بطعم الاندماج الثقافي والتجدد. فواحدة من كل خمس رحلات، اليوم، بحسب الدراسة، تُخطط لاكتشاف تجارب طهي فريدة، ما يجعل ملبورن وجهةً لا تُقاوَم لعشّاق المذاق الرفيع.
-
وجهتك القادمة للمأكولات الشهية.. هذه المدينة هي الأفضل عالمياً
مشهد الطعام في ملبورن.. مرآة للتنوع السكاني:
يُعبّر مشهد الطعام في ملبورن عن تنوع سكانها بشكل حي، إذ يمكن قراءة تاريخ المدينة من خلال مطاعمها. ففي قلب حي الأعمال المركزي، يقع أحد أقدم وأكبر الأحياء الصينية في العالم خارج آسيا، ويعود تاريخه إلى خمسينيات القرن التاسع عشر.
ولكل محلي تقريبًا مطعمه المفضل لتناول «الزلابية»، ويمكن للزائرين أن يشاركوا هذه التجربة بين الأزقة المزينة بالغرافيتي في شارع «ليتل بورك».
وتضم ملبورن، أيضًا، أكبر جالية يونانية خارج اليونان، ويعود وجودها، أيضًا، إلى فترة اندفاع الذهب في خمسينيات القرن التاسع عشر. ويحتفل السكان بهذه الثقافة من خلال تذوق أطباقها التقليدية في المطاعم.
-
وجهتك القادمة للمأكولات الشهية.. هذه المدينة هي الأفضل عالمياً
ابتكار محلي.. مذاق أستراليا الحقيقي:
تفتخر ملبورن بكونها مهد ابتكار «Vegemite»، ذلك المنتج الأسترالي الشهير، والمثير للجدل. ويمكن للمغامرين تذوق نسخة منه بنكهات الآيس كريم في محل «Fluffy Torpedo»، المعروف بنكهات الآيس كريم غير التقليدية، ويشتهر أيضاً بتقديمه تبرعات سخية للأعمال الخيرية.
مطاعم «ملبورن».. هوية قائمة بحد ذاتها:
بسبب التنوع الكبير، ترفض بعض المطاعم في ملبورن تصنيف نفسها ضمن مطبخ معين؛ لأن قائمة طعامها تتغير حسب المواسم، وتعتمد على المكونات الطازجة والمحلية، بدلاً من الالتزام بمطبخ محدد الهوية الثقافية.
-
وجهتك القادمة للمأكولات الشهية.. هذه المدينة هي الأفضل عالمياً
رحلة عالمية عبر الترام الأخضر.. وأطباق من كل مكان:
سواء كنتِ تبحثين عن طعام إثيوبي أصيل بمنطقة «ثورنبيري»، أو عن سوق ياباني في «كولينغوود»، يمكنك أن تتنقلي بين القارات، وأنتِ داخل المدينة عبر الترام الأخضر، وقوائم الطعام الملونة.
في ملبورن يُقدّم «السوشي» الطازج كـ«طعام شارع»، والفطور المتأخر (Brunch) نمط حياة، وكل وجبة بمثابة مغامرة.
أفضل الوجهات بعد ملبورن:
جاءت تورونتو، ودبي، وسيدني في المراتب التالية، وكلها تشتهر، أيضاً، بتنوعها المطبخي الغني. ورغم أن المأكولات الأوروبية التقليدية كالباستا والباييا جذبت عشّاق الطعام على مرّ العقود، إلا أن أذواق المسافرين باتت أكثر تنوعاً مع تصاعد فضولهم الثقافي. فالمسافرون، اليوم، يبحثون عن مدن تمنحهم «تذوق العالم» في مكان واحد.