«اللي باقي منك».. فيلم أردني على طريق جوائز «الأوسكار» الـ98

#سينما ومسلسلات

زهرة الخليج - الأردن اليوم

سيكون للأردن مكانٌ في قائمة الأفلام الروائية الطويلة، المتنافسة في الدورة الثامنة والتسعين، من «جوائز الأوسكار»، التي تنظمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وسيتم الإعلان عنها يوم 16 مارس المقبل، في الحفل العالمي للجائزة، التي تعد الأرفع في عالم السينما.

وسيمضي فيلم «اللي باقي منك»، للكاتبة والمخرجة الأردنية الفلسطينية شيرين دعيبس، في مراحل الترشيح المختلفة، التي تتألف من مجموعة نقاد في كل مرحلة، قبل الإعلان عن القوائم الطويلة للجوائز في شهر ديسمبر المقبل، والقوائم القصيرة المختصرة في شهر يناير المقبل.

تدور أحداث فيلم «اللي باقي منك» حول مراهق فلسطيني، ينخرط في احتجاجات بالضفة الغربية، وتروي والدته قصة عائلتهما الممتدة لأجيال، وما قدمته من الأمل والشجاعة والنضال الدؤوب منذ عام 1948، وما أدى إلى هذه اللحظة المصيرية. الفيلم من بطولة: صالح بكري، وآدم بكري، ومحمد بكري، وشيرين دعيبس، وماريا زريق.

وصورت مشاهد الفيلم في الأردن، بالعاصمة عمّان، ومحافظة البلقاء، على مدى ستة أسابيع، بمشاركة 90 فردًا من طاقم العمل المحلي، كما حصل على حافز الرد المالي من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.

وعُرض الفيلم، لأول مرة، وحاز إشادة النقاد في «مهرجان صندانس السينمائي» لعام 2025. ومنذ ذلك الحين، فاز الفيلم بالعديد من الجوائز الكبرى، بما في ذلك: جائزة البوابة الذهبية، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي في «مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي»، وجائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي دولي في «مهرجان سيدني السينمائي» وجائزتا أفضل فيلم وأفضل سيناريو في «مهرجان ماليزيا السينمائي الدولي».

وبحسب مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، مهند البكري، وقع اختيار لجنة مستقلة بالكامل، مؤلفة من ستة أعضاء، وهم خبراء ومهنيون أردنيون معنيون بالقطاع المرئي والمسموع، على فيلم «اللي باقي منك». وبصفتها الجهة الرسمية في المملكة المخولة تقديم الأفلام للترشح لجوائز «الأوسكار»، تنظم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سير العملية، والتأكد من التزامها بالمعايير والشروط المطلوبة.

وشيرين دعيبس مخرجة وممثلة، رُشِّحت لجائزة «إيمي»، ورسَّخت مكانتها كقوة إبداعية فريدة في مجالات السينما والتلفزيون والأداء. وتُعرف على نطاق واسع كرائدة في سرد ​​القصص العربية الأميركية، وتتميز أعمالها بالأصالة والتعقيد والفكاهة، مُسلِّطةً الضوء على وجهات نظر مهمشة بصدق وإنسانية.

وحققت شيرين دعيبس انطلاقتها بفيلمها الروائي الأول الرائد «أمريكا»، الذي عُرض في «مهرجان صندانس السينمائي» لعام 2009، قبل أن يفوز بجائزة النقاد الدوليين المرموقة (فيبريسكي)، في أسبوعَي المخرجين بـ«مهرجان كان السينمائي». وحصد الفيلم أكثر من اثنتي عشرة جائزة دولية، وثلاثة ترشيحات لجوائز «الروح المستقلة»، وترشيحًا لجائزة «غوثام لأفضل فيلم». وفي العام نفسه، اختارت مجلة «فارايتي» دعيبس ضمن قائمة: «عشر مخرجين جديرون بالمتابعة».