من ستجسّد شخصية بريتني سبيرز على الشاشة؟.. السباق يحتدم بين نجمات هوليوود

#مقابلات المشاهير

زهرة الخليج اليوم

من ستجسّد بريتني سبيرز على الشاشة الكبيرة؟.. سؤال يشغل هوليوود منذ اللحظة التي تسرّبت فيها أخبار عن بدء التحضير لفيلم يروي حكاية «أميرة البوب». فالقضية، هنا، لا تتعلق بمجرد أداء تمثيلي، بل بمحاولة إعادة إحياء ظاهرة فنية وثقافية، هزّت العالم منذ أواخر التسعينيات.

بريتني لم تكن مجرد مغنية، بل مرآة لزمنٍ بكامله: صعود صاروخي، وأضواء لا ترحم، ولحظات انهيار علني، ثم عودة أقوى من كل التوقعات. ولهذا، فإن تجسيدها على الشاشة يُعدّ «اختباراً قاسياً» لأي ممثلة تطمح إلى ارتداء التاج الرمزي لواحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في صناعة الموسيقى.

اليوم، السباق محتدم بين نجمات الصف الأول، و«الفتيات الشقراوات» في هوليوود، وكل واحدة ترى في هذا الدور فرصة العمر؛ لإثبات أن موهبتها لا تقل قوة عن هالة بريتني نفسها.

أبرز المرشحات لتجسيد شخصية بريتني:

أديسون راي:

راقصة، ومغنية، ونجمة شبكات اجتماعية، تعرف جيداً معنى الحياة تحت الأضواء. أسلوبها الفني، وبعض كليباتها الأخيرة، تحاكي روح بريتني في بداياتها. أديسون استحضرت روح بريتني سبيرز في فيديو كليب جريء جداً لأغنيتها «High Fashion».

كثيرون يرون أنها نسخة عصرية من «بريتني»، وأنها أيقونة البوب التي وُلدت من جديد. فيما يذهب البعض إلى وصف راي بأنها «سبيرز الجديدة». وتكرر الصدى ذاته في قسم التعليقات على صور شاركتها راي، ضمن جولة إعلامية لها في المملكة المتحدة، حيث أكد العديد من المتابعين أن الصور تحمل «أجواء بريتني».

سيدني سويني:

من دور لآخر، أثبتت سويني أنها تتقن التلاعب بين البراءة والحدة، وهما جانبان يعرفهما العالم جيداً عن بريتني. وشعبيتها الجارفة تجعلها مرشحة قوية.

وُلدت سيدني في مدينة سبوكين بولاية واشنطن، قبل أن تنتقل إلى لوس أنجلوس لتلاحق حلمها في عالم التمثيل. وسرعان ما لفتت الأنظار بمشاركاتها في مسلسلات شهيرة، مثل: «Pretty Little Liars»، و«Grey›s Anatomy»، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت مع تجسيدها شخصية «كاسي هوارد»، في مسلسل «Euphoria»، الذي فتح لها أبواب الشهرة العالمية. وعلى صعيد السينما، تألقت في أعمال بارزة، ولم تكتفِ بالتمثيل، بل أسست شركتها الإنتاجية الخاصة، لتؤكد رغبتها في ترك بصمتها أيضاً من خلف الكاميرا.

ميلي بوبي براون:

صرّحت بأنها تحلم بتجسيد بريتني، بل شبّهت نفسها بها. فملامحها والمرحلة التي تمر بها كممثلة تجعلها مرشحة طبيعية.

وأعربت ميلي بوبي براون، نجمة مسلسل «Stranger Things»، عن رغبتها القوية في تجسيد شخصية بريتني سبيرز في فيلم سيرة ذاتية مستقبلي، مؤكدة أن قصة النجمة العالمية تلامسها بشكل شخصي.

وقالت: «بريتني أيقونة مطلقة، ولا شيء يسعدني أكثر من أن أكون جزءاً من قصتها. لكن في النهاية، هي قصتها، وأنا أدعم تماماً أن ترويها كما تريد».

وما يجعلها متحمسة لتجسيد دور سبيرز، هو رغبتها الدائمة في «تجسيد شخصية حقيقية»، وإحساسها بأنها قادرة على نقل حكاية بريتني بأجمل صورة ممكنة.

سابرينا كاربنتر:

نجمة بوب بالفعل، تملك حضوراً مسرحياً وصوتاً قوياً. وأداؤها في حفلاتها الأخيرة، وظهورها اللافت، جعلا الجمهور يتخيلها بسهولة كنسخة شابة من بريتني. المغنية وكاتبة الأغاني واحدة من أبرز نجمات البوب الجديدات، بل وفنانة تحمل لقب الفائزة بجائزة «غرامي».

في حفل «غرامي 2025»، حصد ألبومها السادس «Short n› Sweet»، الذي تصدّر القوائم، جائزة أفضل ألبوم بوب غنائي. واليوم، وبينما تحتفل سابرينا بأول انتصاراتها في «غرامي»، يفتح ذلك الباب للغوص في رحلتها الممتدة لعقد كامل نحو عرش موسيقى البوب، ما يجعلها من أقوى المرشحات.

تايت ماكراي:

بأدائها الغنائي والراقص القوي، تُعتبر المرشحة الأكثر شبهاً ببريتني من حيث الطاقة على المسرح. لكن يبقى التساؤل: هل تملك ماكراي القدرة الدرامية اللازمة لثقل القصة؟.. من أوجه التشابه بينهما، فعلاً، النية الكامنة وراء الرقصات؛ فبالنسبة لكلتا الفنانتين، يُعدّ الرقص عنصراً أساسياً لا يقل أهمية عن الغناء والكلمات. إنهما مؤديتان بارعتان، تستخدمان الجسد كفرشاة رسم لشدّ انتباه الجمهور بالطريقة التي لا يجيدها سوى نجم بوب حقيقي.

وقد اعترفت ماكراي، علناً، بأن بريتني سبيرز من أكبر مصادر إلهامها، بل وأشارت إليها كبذرة لعدد من أغانيها وفيديوهاتها الموسيقية. وحصلت حتى على فرصة لمشاركة ذلك مع نجمتها المفضلة نفسها. ففي عام 2024، أجرت سبيرز مقابلة معها، لينهمر عليها الثناء، وتؤكد أنها ترى في داخلها ملامح النجومية الصاعدة. كانت تلك اللحظة أشبه بتسليم الشعلة، وقد أثبتت ماكراي أنها مؤهلة تماماً لحملها.