#تنمية ذاتية
زهرة الخليج اليوم
هل شعرتِ، يومًا، بالتعب المستمر رغم النوم الكافي؟.. هل توقعتِ أن ساعات النوم وحدها كافية لإعادة شحن طاقتكِ، لكنكِ استيقظتِ صباحًا؛ لتكتشفي أن التعب لم يرحل؟.. الحقيقة أن الراحة أكثر من مجرد نوم هانئ؛ فهي تتجاوز حدود السرير؛ لتشمل كل جوانب حياتكِ، من الجسد والعقل إلى المشاعر والإبداع.
-
أنواع الراحة السبعة التي تحتاجينها.. وكيفية الحصول على كل منها
الراحة الحقيقية تشمل سبعة أنواع: الجسدية، والذهنية، والعاطفية، والاجتماعية، والحسية، والإبداعية، والروحية. هنا، نستعرض كل نوع من الراحة وطرق الحصول عليه بفاعلية؛ لضمان حياة أكثر صحة وسعادة.
الراحة الذهنية.. تهدئة العقل المرهق:
الراحة الذهنية تعني منح عقلكِ فرصة للتوقف عن التفكير المستمر، والتخطيط والتحليل. ومن علامات نقص الراحة الذهنية: صعوبة التركيز، والشعور بالضبابية الذهنية، ونسيان الأمور البسيطة، وتسارع الأفكار عند محاولة النوم، والإرهاق من المهام اليومية.
ولتجديد الراحة الذهنية، يمكنكِ أخذ استراحات قصيرة خلال اليوم، وكتابة المهام بدلًا من الاحتفاظ بها في العقل، وأداء مهام بسيطة لا تتطلب تفكيرًا، وتقليل تعدد النوافذ في الكمبيوتر أو الهاتف، وممارسة التأمل أو اليقظة الذهنية، والمشي أو قضاء وقت في الهواء الطلق.
-
أنواع الراحة السبعة التي تحتاجينها.. وكيفية الحصول على كل منها
الراحة الروحية.. الاتصال بشيء أكبر:
هذه الراحة تمنحنا شعورًا بالمعنى والانتماء، سواء عبر الإيمان، الهوية، أو المجتمع. ومن علامات نقص الراحة الروحية: الشعور بالانفصال، والتساؤل عن الهدف في الحياة، والعزلة أو الفراغ الداخلي.
ويمكنكِ ممارستها عبر طقوس روحية، مثل: التأمل، والتطوع لقضية مهمة، والانضمام لمجتمع يشارككِ القيم، والتعبير عن الامتنان للأشياء التي تمتلكينها، والتفكير في القيم الشخصية ومواءمة أفعالكِ معها.
الراحة العاطفية.. التحرر من الضغط النفسي:
الراحة العاطفية تعني القدرة على التعبير عن مشاعركِ الحقيقية، دون الحاجة لإرضاء الآخرين. ومن علامات نقصها: الشعور بالحاجة لإخفاء المشاعر، وقول: «نعم» رغم رغبتكِ في قول: «لا»، والإرهاق العاطفي الناتج عن محاولة إرضاء الآخرين. وللحصول عليها؛ يمكنكِ قضاء وقت مع أشخاص تكونين على طبيعتكِ معهم، وكتابة المشاعر في دفتر يوميات، ووضع حدود صحية، وقول: «لا» عند الحاجة، ومراجعة مختص نفسي إذا لزم الأمر.
-
أنواع الراحة السبعة التي تحتاجينها.. وكيفية الحصول على كل منها
الراحة الجسدية.. استعادة الطاقة المفقودة:
الراحة الجسدية هي الأكثر شهرة بين جميع أنواع الراحة. ومن علامات نقصها: الإرهاق المستمر، وتيبّس العضلات، وزيادة التعرض للأمراض، والحاجة المستمرة للكافيين والسكر لتجاوز اليوم.. وتنقسم إلى نوعَيْن:
1. الراحة السلبية: النوم أو القيلولة لإعادة شحن الجسم.
2. الراحة النشطة: القيام أنشطة، مثل: التمدد، واليوغا الخفيفة، والتدليك؛ لتخفيف توتر العضلات، وتحسين الدورة الدموية.
ومن طرق تجديد الطاقة الجسدية: النوم من 7 إلى 9 ساعات، والقيلولة القصيرة من 20-30 دقيقة عند التعب، والتمدد أو ممارسة اليوغا الخفيفة، والاستحمام بماء دافئ مع أملاح إبسوم، أو التدليك باستخدام أسطوانة رغوية.
الراحة الاجتماعية.. اختيار العلاقات التي تمنحكِ طاقة:
تعني ترتيب العلاقات بشكل يقلل استنزاف الطاقة، ويزيد التواصل الإيجابي. ومن علامات نقصها: الشعور بالضغط أمام الآخرين، قضاء وقت طويل مع أشخاص مستنزفين للطاقة، أو الإحساس بالوحدة رغم وجود الآخرين. ويمكنكِ الحد من تمضية الوقت مع الأشخاص المستنزفين، وقضاء الوقت مع داعمين وإيجابيين، وتخصيص وقت للعزلة للاسترخاء، والتركيز على العلاقات العميقة ذات المعنى التي تمنحكِ الشعور بالراحة.
-
أنواع الراحة السبعة التي تحتاجينها.. وكيفية الحصول على كل منها
الراحة الحسية.. تهدئة الحواس:
تهدف إلى منح الحواس فرصة للتعافي من الضوضاء، والضوء، والشاشات. إذا كنتِ تعانين الصداع، أو إجهاد العين، أو التوتر الناتج عن المؤثرات الخارجية، فهذا يشير إلى نقص الراحة الحسية. ويمكنكِ تقليل الإشعارات على الأجهزة، وإيقاف الإلكترونيات لفترة قصيرة، والجلوس في مكان هادئ مع إغماض العينين، والاستماع إلى موسيقى هادئة، والخروج للهواء الطلق، والاستمتاع بأشعة الشمس الطبيعية.
الراحة الإبداعية.. إعادة إشعال شرارة الإبداع:
امنحي خيالكِ وطاقتكِ الإبداعية فرصة للتجدد. من علامات نقصها: الفتور الفكري، أو الأفكار المتكررة والمملة، أو فقدان شعور الفرح والدهشة.
ولتجديدها؛ يمكنكِ قضاء وقت في الطبيعة، وممارسة الفن الذي تحبينه، والانخراط في هواية إبداعية للمتعة فقط، وأخذ استراحة من مشروع إبداعي ثم العودة إليه بنظرة جديدة، وتغيير روتينكِ أو البيئة المحيطة ولو لفترة وجيزة.